𝐏𝐚𝐫𝐭 2 المحيط الهادئ

179 16 3
                                    

.

-هنالك الكثير من الأشياء الصغيرة التي تستطيع أن تخدِشنا بسهولة وأن تُحدث في أرواحنا رضوضاً وجروحاً عميقة أو تُحدث فينا إنقلابةً كبيرة، أو أن تجعل الذكريات القابعة في الماضي تستفيقُ بشكلٍ موحش في صدورنا ، أشياء صغيرة جداً..لايمكن لأحدٍ أن يتصـورها سوى من يتعاطف مع هذه الأعطـاب الداخليّة.

------------------------------------

كانت تتقلب بتعب مُحركة جسدها بصعوبة،بعد أن عانت من الٱرق طوال الليل،دخلت والدتها الغرفة بهدوء ظنة أنها لازالت نائمة حتي الآن،اقتربت منها بلطف مُردفة بصوت منخفض "عزيزتي لما مازلتِ نائمة حتي الآن، ألستِ ذاهبة للعمل اليوم؟"

تقلبت ناحيتها مبتسمة " بلي امي،و لكن سوف اذهب الي المستشفى اولاً "، لمحت والدة أيرين مرفقها المجروح فنظرت لها بذعرٍ " ماذا حدث لكِ هل انتي بخير هل يؤلمك؟ "

أيرين:"لا تقلقي امي انا بخير هذا مجرد حادث بسيط،أنا ذاهبة إلي المستشفى للسيد كيم لقد مرض أمسقامت بجدعها ببطئ لتستقيم علي الأرض،نظرت إلي والدتها قائلة " هل أخذتي دواء الصباح؟ "

والده أيرين: "في الحقيقة لقد مضي وقت علي ... " أوقف كلامها صوت رنين هاتف أيرين لتجد المُتصل هو السيد كيم، أطلقت زفيرها مارة زر الإتصال إلي الأخضر مُجيبة بتصنع

"مرحبا سيدي هل انت بخير الآن" أجابها " اجل أيرين ابنتي انا بخير هل يمكنك ان تأتي المستشفي الان؟"
عقدت حاجبيها بغرابة قائلة بهمس"ابنتي؟! " لتكمل جوابها " حسناً سيدي زمن مسافة الطريق فقط وأكون أمامك" أردف الأخر بابتسامة جانبية "حسناً ابنتي انا في انتظارك، وداعاً "

-تم انهاء الاتصال

القت هاتفها علي السرير سريعاً متجهة إلي الحمام قائلة لوالدتها "امي اسفة عليّ الذهاب الان لنكمل حديثنا في المساء حسناً؟ " أومأت والدتها بإبتسامة مكسورة،هذه ليست أول مره تتجاهلها وتذهب إلي عملها، ترهق نفسها و تُضيع وقتها في العمل فقط،حمداًلله أنها تعطي لنفسها وقتاً لتناول الطعام، بدأت في الشعور أنها عالة عليها،لولاها ولولا مرضها لكانت الآن تتمتع بشبابها ولو قليل،استسلمت فقط لتأنيب الضمير

 𝑨𝒎𝒏𝒆𝒔𝒂𝒊 • حيث تعيش القصص. اكتشف الآن