𝐏𝐚𝐫𝐭 4 أسرار سوداء

106 14 3
                                    

.
.
.


هي أشياء غير قابلة للشرح، أشياء صغيرة غير مرئية تحدث وتتراكم حتى تزعزعك، تحرك هدوئك، تافهة إلى درجة تخجل تشير إليها وتقول من هنا بدأت المعضلة.

-----------------------------------

" شركة نيكست ان "

ما إن دخلت الشركة حتي هاجمتها ثرثرة هيونا المُعتادة، وضعت يديها علي كتفها بحماس قائلة "هناك مفاجأة،هناك مُعجزة،هناك..." لم تُكمل جملتها لتقاطعها أيرين "أممم دعيني أُخمن،مثلاً جاء السيد جونغ ان إلي الشركة؟ "

أزاحت هيونا يداها لترفعها علي فَمها بصدمة " مهلاً،لا تقولي أنكِ من أقنعتيه؟!"،ابتسمت أيرين لها بخِفة قائلة " هل ستُصدقيني إذا أخبرتك أنني لم أفعل وأنه أتي بإرادته؟"

خلعت نظارتها الشمسية لتُتابع تقدمها نحو المِصعد تاركة تلك التي تنظر لها محاولة استيعاب ماذا يحدث،نظرت إلي الأعلي لتردف "هل نهاية العالم اقتربت أم أنني أحلم؟"

وصلت أيرين إلي مَكتبه، دقت الباب ثلاث مرات بخفة لتسمع إجابته سامحًا لها بالدخول

دخلت لتجده يتفقد المكان بغير رضا،

وقع نظره عليها فوقع غارقاً في معالم وجهها و ابتسامتها الرقيقة،حمحمت له ليفيق من عالمه مردفاً " أتيتِ " انحنت له معتذرة عن تأخرها ليجيبها الأخر بهدوء" لا لا بأس لم تتأخري كثيراً "

ابتسمت له قائلة " سأُحضر لك القهوة" انحنت مُجدداً لتستعد للخروج ولكنه اوقفها بحديثه " تركت لكِ شيئاً ما علي المكتب الخاص بك،خديه ومن ثم احضري القهوة "

انحنت له بإبتسامة تشكره علي هذا الشئ ثم انحنت له، استدارت تتقدم إلي الخارج ساحبة الباب خلفها

تقدمت مُسرعة بسبب فضولها لتري ماذا يوجد علي مكتبها، وبالوقت ذاته شعرت بالقلق من ذلك الشئ، فلا تريد ان تطمح بهدية اعتذار منه مثلاً و يكون مجرد ملف للعمل، لا تريد ان يتحجج قلبها لشخص أذاها بدل المرة اثنتان

 𝑨𝒎𝒏𝒆𝒔𝒂𝒊 • حيث تعيش القصص. اكتشف الآن