P2

3.4K 304 1.4K
                                    


قرَاءه مُمتعه!
————




قرَاءه مُمتعه!————

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

———



بعدَ ما حَدَث مِن قُبحٍ و وَحشيّه ، قَرّر سُكّان القَريَه التّكتُم و السكُوت عَن ما حَصَل و عدَم إخبَار كَائناً مَن كَان

حتّى القسّيس جُوني ستَايْلز ، تَكتّمَ عَن المَوضُوع و لَم يُخبِر احداً عَنه حتّى عَائلَته

يَشعُرون انهُ مِن الأفضَل إخفَاء الأَمر

و لقَد تمّ أخذِ الطّفل لُوي للمَيتَم
لَن يعتَنِي احَد بإبنِ مُشَعوِذان كمَا اطلَقَ السّكانِ على والِدا لُوي

علَى انّه كانَ يرتَجفُ خَوفًا و رَهبَه إلّا أنّه لَم يعطِف عَليهِ احَد ، لَم يمسَح على رَأسِه احَد و يُطمئِنه و يُهدّئ نبضَاتِ قلبِه الصّغير المُتسارِعه

تَركُوهُ وحيدًا في المَيتَم كالغَريب ، يجهَلُ مُستقبلهُ ، يجهَل حيَاتَه ، يجهَلُ نفسَه..

لقَد كانَ صامِتًا لَم يرغَب بالكَلام ، و منَ الغَريبِ ايضًا أنّ عينَاه لَم تذرِف دمعةً واحِده ، كانَ يجِبُ ان يَبكِي لكِن وكأنّ هُناكَ شَيءٌ مُتحجّر في مُقلَتيهِ يمنَعهُ منَ البُكاء.

هولِ ما رآهُ تلكَ اللّيله بالتّأكيدِ سيظلّ عالقًا في عقلَهُ حتّى مَماته ، لا يُمكِن للإنسَان نِسيانِ ما يُغيّره،

هوَ توقّف عَن تعلّم و مُمارَسة طقُوسِ الڤُودو بعدَ دُخولِه للمَيتَم ، فـلقَد كانَا والِديهِ يُعلّمانِه على طقُوسِهِما و يملَئونَ رأسَهُ بهَذهِ الأفكَارِ الغَريبَه.

عاشَ فِي المَيتَم بلَقبِ الطّفلِ الغَريب ، كانَ يحلُم بوالِديهِ المُتفحّمانِ كثِيرًا ، كوابيسٌ غَرِيبَه حتّى انّهُ اصبَحَ يسمَعُ همسَاتٍ حادّه في المَساء ، هَمسَاتِ اروَاح والِديهِ الغَاضِبان، و علَى كُل هذَا لَم يكُن يصدّقهُ احَد!

و لَعلّ هذَا ما جَعلَهُم ينفُرونَ مِنه و مِن تصرّفاتِه العُدوانيّه،

Summer of 1967 - L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن