قرَاءه مُمتعه!
———————
بعدَ ما حَدَث مِن قُبحٍ و وَحشيّه ، قَرّر سُكّان القَريَه التّكتُم و السكُوت عَن ما حَصَل و عدَم إخبَار كَائناً مَن كَان
حتّى القسّيس جُوني ستَايْلز ، تَكتّمَ عَن المَوضُوع و لَم يُخبِر احداً عَنه حتّى عَائلَته
يَشعُرون انهُ مِن الأفضَل إخفَاء الأَمر
و لقَد تمّ أخذِ الطّفل لُوي للمَيتَم
لَن يعتَنِي احَد بإبنِ مُشَعوِذان كمَا اطلَقَ السّكانِ على والِدا لُويعلَى انّه كانَ يرتَجفُ خَوفًا و رَهبَه إلّا أنّه لَم يعطِف عَليهِ احَد ، لَم يمسَح على رَأسِه احَد و يُطمئِنه و يُهدّئ نبضَاتِ قلبِه الصّغير المُتسارِعه
تَركُوهُ وحيدًا في المَيتَم كالغَريب ، يجهَلُ مُستقبلهُ ، يجهَل حيَاتَه ، يجهَلُ نفسَه..
لقَد كانَ صامِتًا لَم يرغَب بالكَلام ، و منَ الغَريبِ ايضًا أنّ عينَاه لَم تذرِف دمعةً واحِده ، كانَ يجِبُ ان يَبكِي لكِن وكأنّ هُناكَ شَيءٌ مُتحجّر في مُقلَتيهِ يمنَعهُ منَ البُكاء.
هولِ ما رآهُ تلكَ اللّيله بالتّأكيدِ سيظلّ عالقًا في عقلَهُ حتّى مَماته ، لا يُمكِن للإنسَان نِسيانِ ما يُغيّره،
هوَ توقّف عَن تعلّم و مُمارَسة طقُوسِ الڤُودو بعدَ دُخولِه للمَيتَم ، فـلقَد كانَا والِديهِ يُعلّمانِه على طقُوسِهِما و يملَئونَ رأسَهُ بهَذهِ الأفكَارِ الغَريبَه.
عاشَ فِي المَيتَم بلَقبِ الطّفلِ الغَريب ، كانَ يحلُم بوالِديهِ المُتفحّمانِ كثِيرًا ، كوابيسٌ غَرِيبَه حتّى انّهُ اصبَحَ يسمَعُ همسَاتٍ حادّه في المَساء ، هَمسَاتِ اروَاح والِديهِ الغَاضِبان، و علَى كُل هذَا لَم يكُن يصدّقهُ احَد!
و لَعلّ هذَا ما جَعلَهُم ينفُرونَ مِنه و مِن تصرّفاتِه العُدوانيّه،
أنت تقرأ
Summer of 1967 - L.S
أدب الهواةقَد تَعتَقِد أنّكَ واقِعٌ فِي الحُب وما أنتَ إلّا غَاِرقٌ فِي الألَم الدّمِيم للدّرَجه التِي أعمَتك عَن فدَاحَة الأَمر الجَسِيم، و قَد تَعتَقِد أنّكَ مُتعَلّق فِي هذَا الحُبِّ وما أنتَ إلّا عَالِقٌ فِي المَاضِي الألِيم الّذِي أخرَجَ مِنك...