Part 12

245 21 0
                                    

حملني آنجلو الى خارج القاعة .. امر الحراس بأن يذهبو ..

".. اشتقت اليك .. طوال هذا اليوم فقط اردت ان اترك كل شي واحتضنك هكذا بين ذراعي .. كانت القبلة حركة ماكرة لكنني احببتها .. لكن احب هذه اكثر .."

لم استطع ان انطق بكلمة .. كان الموقف ساحرا ..
بعد القبلة .. امسك آنجلو بيدي وذهبنا لأقرب شرفة ..

"انتي تحبين الاساطير .. مارأيك ان نبدأ اسطورتنا الخاصة "
" ماذا تقصد ؟ "
" كان هناك امير يحب فتاة غاية في الجمال .. وفي يوم عيد ميلادها .. في منتصف الليل .. تحت ضوء القمر .. تبادلا قبلة لمدة دقيقتين كاملة .. ولم يفترقا مجددا "

" هذا جميل جدا انا موافقة "
..هل هذا جرس الساعة ام دقات قلبينا المتسارعة ؟ ..
.. انه جرس الساعة ..
اقترب آنجلو .. قبلني .. وبادلته القبلة .. اصبح يداعب شعري ويمرر اصابعه على ظهري .. اشعر بالقشعريرة .. هذا اكثر مما استطيع تحمله .. اغلقت عيني واستمتعت باللحظة .. انتهت الدقيقتان .. ولا زال لم يتوقف .. هذا ماكر لكنني احبه .. جلسنا بصمت بعدها لفترة طويلة ...

" سيدي الوفد من الدولة المجاورة قد وصل "احد الحراس

نظر له آنجلو نظرة دموية .. لكنه اضطر ان يذهب
" اخبرته حضرة الامير.. انا عائدة للمنزل الان ..اراك غدا "

كنت في غاية السعادة عائدة الى القاعة لأعود مع والدي للمنزل ..

... فجأة ...

" مايو عزيزتي كل عام وانت بخير "
التفتت لأرى من صاحب الصوت .. من هذه الفتاة انا لا اعرفها ؟
" مالامر .. الم تتعرفي علي ؟! .. انا ازلما .. اخت حبيبك ورفيق روحك "
" هل انتي اخت آنجلو ؟! "
" يبدو انك حقا قد فقدتي الذاكرة .. من المؤسف انك قد نسيتي حبك لآلفريد ومحاولاتك الكثيرة للفت انتباهه .. ونسيتي صداقتنا معا .. لقد اخبرتني انك تريدين ان تتزوجيه ذات يوم .. كيف يعقل ان تنسي شيئا بهذه الاهمية "

.. مالذي تتفوه به ازلما ..
.. اشعر بأن توازني يختل ..
.. يجب ان اذهب فورا الى المنزل ..
.. لقد اقترب الفجر على اي حال ..
.. لم آبه لما بقي لتقوله ..
.. هذه الصدمة تكفيني ..

عدت للمنزل .. رحبت الخادمات بي ..
لم اكن اعي مايجري حولي .. ماللذي فعلته .. هل لدي حبيبان في نفس الوقت ؟ .. هذا يفر نظرات آلفريد الودية لي .. وغضبه العارم عندما اكون مع آنجلو .. لقد جرحته بشدة .. يالي من حمقاء .. بدأ عقلي بتصور مشاهد و مواقف لي مع آلفريد .. ماللذي سأفعله الان ..
.. طائر صغير حط على نافذة غرفتي ..
" ايها الطائر انت الوحيد بجانبي الان .. ماللذي كنت ستفعله لو كنت مكاني .. ماذا كنت ستفعل ..اي شيء ..سأقبل اي اقتراح "
فرد الطائر جناحيه وحلق عاليا .. تمنيت لو استطيع فعل ذلك .. مهلا هو لم يعطني حلا بعد ..
.. فكرت قليلا .. بلى لقد فعل .. لقد اعطاني حلا ..
.. سأفرد جناحي واطير بعيدا ..ثم اعود يوما ما وقد رتبت افكاري .. لكن يجب ان اخذ بعض المال من خزنة والدي ..
..واستعير بعض ملابس الخدم لأ تنكر بهم ..
لحسن الحظ انني نمت طوال الصباح .. استطيع الذهاب الآن
.. لكن كبداية جديد يجب ان ..

" اقص شعري "

اؤمن ان قصة الشعر الجديدة هي بداية لحياة جديدة

.. صنعت جديلة من شعري .. وقصصته من اسفل كتفي مباشرة .. اخذت الظفيرة ووضعتها على سريري ومعها رسالة ..
( لقد استعدت ذاكرتي .. تذكرت انني وآلفريد حبيبان قبل ان افقد الذاكرة.. لقد جرحتهما بشدة .. لذلك خرجت لترتيب افكاري لفترة من الزمن .. لاتبحثو عني .. سأراسلكم من مكان اقامتي الجديد .. اسفة ابي ..لقد استعرت بعض النقود من خزنتك .. اعتذر منكم جميعا لكنني سأجن ان بقيت بجانبهما فترة اطول .. احبكم ..مايو )

لففت شعري القصير وربطته بلا مبلاة .. ولبست معطفا اسودا طويلا .. وقبعة سوداء خبأت فيها شعري .. لقد كنت ابكي بحرقه .. واشعر بضيق في صدري .. واكرر سؤالا واحد .. ماللذي فعلته .. اخذت معي دفترا وقلما في حقيبتي .. لأكتب مايجري معي كل يوم .. حتى لايتكرر هذا الموقف مرة اخرى ..
.. خرجت من المنزل ..
.. التفتت والدموع تملأ عيني ..
.. فقط عندما اصبح لي مكان يدعى منزلا ..
.. فقط عندما اكتملت عائلتي ..
.. فقط عندما اصبحت سعيدة ..
.. اخرج منه بهذا الشكل ..
.. الهموم تثقل كاهلي ..
.. اريد ان اكون قوية ..
.. لكن مصدر قوتي يسكن هذا المنزل ..
انتبهت لصوت حارس المنزل
" انت ايها الصبي الشقي "

ركضت بسرعة للخارج .. لحسن الحظ انه لم يعرفني .. هل قال لي صبي ؟! .. هذه فكرة جيدة .. وآمنة ..
سأبدأ رحلتي الان .. ذهبت لأطلب توصيلة بالعربة الى خارج حدود المدينة .. لان الملك سيبحث عني حتما .. لقد اعطاني دعمه وانا فرطت به ..

انا في طريقي لمدينة بونتاليير في رحلة تستمر لأيام

صعدت الى العربة .. الى اللقاء باريس

بعد مرور يومين على الطريق ...

توقفت العربة ؟!
المرأة بجانبي تقول .." سحقا انهم قطاع طرق "
قرأت عنهم من قبل ..انهم اناس يعترضون العربات ليسرقو مافيها ..
مرت خمس دقائق .. لم يقتحم احد العربة بعد ..
نزلت من العربة لأرى ما يجري .. كان شابا واحداً هو من اوقف العربة .. وكان يبرح الرجال الذين يمنعونه من دخول العربة ضربا .. صرخت مرأة مسنة" ايها الشاب ذو المعطف الاسود .. ساعدهم و انقذنا من قاطع الطريق هذا .."

انها تقصدني ! .. مالذي سأفعله ..
تقدمت بإتجاه الشاب .. كان قوي البنية .. حاد النظرة .. طويل القامة وعريض الكتفين .. كنت بالكاد اصل الى كتفه ..
اخبرته " لنذهب الى مكان اخر ونتفاهم "..
.. اجاب انه يبحث عن شخص ولا يريد السرقة ..
قلت له " هل تريدني ان اساعدك في البحث .. ليس لدي من ينتظرني حيث اذهب " .. فكر قليلا .. نظر الي جيدا .. " ثق بي سأكون عند حسن ظنك .. عن من تبحث ؟ "
" ابحث عن اختي "
" كيف تبدو اختك ؟ "
" انها ترتدي قلادة بورود صفراء اللون "
" اذا انا اؤأكد لك ان كل من في هذه العربة هم نساء مسنات ..هي بالتأكيد ليست هنا
سأحضر حقيبتي وآتي معك انتظرني من فضلك "
عندما عدت الى العربة اعتقد انه سيتركني ولكن لحسن الحظ انه انتظرني ..
مشيت بجانبة ولم ينظر الي ..
" اين هو منزلك ؟ "
تغيرت نبرته الحازمة واصبحت الطف
" امتلك منزلا في وسط الغابة "
" هذا مثالي "
" اذا مالذي جعلك تتظاهرين بكونك فتى؟ "
"اتظاهر ؟ .. انني فتى "

يتبع ...

فجر جديدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن