" أُمِيِ أُرِيِدُ أنْ أحْظَىَ بِحَيَوَانِ ألِيِفْ. "
قَال فَتًا بِعُمُرِ اَلْمُرَاَهَقْةْ لِأُمُهُ اَلْمُنْهَمِكَةَ بِقِرَاءَةِ كِتَابٍ فْلْسَفِيِ.
" لَا "
قَاَلَتْ دُوُنَ حَتَىَ أنْ تُعِيِرَهُ إهْتِمَامْ ، فْحَاَوَلَ اَلْفَتَىَ ألَّاَ يَغْضَبَ كَيِ لَا يُفْسِدَ إنْفِعَاَلَهُ اَلْأُمُوُرْ.
" وَ لَكِنْ لِمَاذَا؟! "
قَاَلَ وَ لَكِنَ أُمُهُ لَمْ تُجِبْهُ وَ أكْمَلَتْ اَلْقِرَاَءَةْ بِهُدُوُءٍ تَامْ.
" أُمِيِ! "
مُجَدَدًا لَمْ تَهْتَمْ.
" أُمِيِ لِمَاذَا لَاْ تُجِيِبِينْ؟! لِمَاذَا لَسْتِ كَبَقِيَّةُ اَلْأُمَهَاتْ! لِمَاذَا أنْتِ مُنْشَغِلَةْ بِكُلِ شَئٍ عْدَايِ! لَاْ أُرِيِدُ مِنْكِ إهْتِمَامًا فَقَطْ دَعِيِنِيِ أحْظَىَ بِهِ مِنْ حَيِوَانٍ ألِيِفٍ يُسَّرِيِ عَنِيِ هَمِيِ! دَعِيِنِيِ أُعَوِضُ فَرَاغُكِ. "
غَاضِبٌ هُوَ وَ مَشَاعِرُهُ مُتَضَاَرِبَةْ ، عَيِنَاهُ وَدَتْ لَوُ تَلْفُظُ دُمُوُعِهَا لَكِنَهُ فَضَّلَ تَحَمُلْ اَلْألَمْ لَكِنْ لَا يَبْكِ وَ يُظْهِرْ ضَعْفَهُ لِأُمِهِ اَلَّتِيِ لَاْ تَنْفَكُ عَنْ اَلْنَظَرِ لَهُ بِإنْزِعَاجْ.
وَضَعَتْ كِتَاَبِهَا جَانِبًا وَ تَفَرَغَتْ لِرَمْقِهِ بِحَنْقْ وَكَأنَهَا مُجْبَرَةٌ عَلَىَ مُعَامْلَتِهْ.
" هَلْ تَرَىَ أنَكَ كَبَقِيَّةُ اَلأطْفَاْلْ حَتَىَ أكُوُنْ انا مِثْلَ غَيِرِيِ؟ "
لَمْ يَفْهَمْ مَقْصِدُهَا فَكَانَ اَلْتَعَجُبِ بَيِّنٍ عَلَىَ وَجْهِهْ.
" ألَاْ تَعِيِ أنَّكْ عَقَبَةْ فِيِ حَيَاتِيِ!! أُنْظْرْ حَوُلَكْ! اَلِبَيِتُ كُلَمَا أتَتْكَ نَوُبَةُ غَضَبٍ تْرْتَعِشُ أضَوَاءُهُ! تُرِيِدُ حَيُوَانً كَيِ يَهْلَعَ وَيَهْرُبَ مِنْكْ؟! "
" انا لَسْتُ مَسْخًا كَيِ تَفْعَلـ… "
صَرَخْتْ فِيِ وَجْهِهْ مُقَاطِعَةْ:
" أنْتَ شَيْطَانْ! أنْتَ شَيِطَانْ ألَاْ تَفْهَمْ!! أنْتَ وَ وَاَلِدُكَ مُجَرَدُ لَعْنَةَ! "
شَعَرَ لِوَهْلَهْ أنَّهُ فَقْدَ اَلْقُدَرَةْ عَلَىَ اَلْكَلَامْ أوْ اَلْتَعْبِيِرْ، لَمْ يَكُنْ يَعْلَمْ أنَهَاْ تَكَرُهُهُ لِحَدْ نَعْتِهِ بِاَلْشَيِطَانْ!
" هَلْ تَكْرَهِيِنِيِ لِهَذَا اَلْحَدْ! "
قَاَلَ
" ألَمْ تَفْهَمْنِيِ بَعْدْ! أنْتَ…"
تَوَقَفَتْ حِينَ صَرَخَ مُتَألِمًا وَ رَاحَ يَحْشُرُ أصَاَبِعَهُ فِيِ آذَانِهِ لَعَلَ اَلْصَفِيِرُ يَتَوَقَفْ.
وَقَعَ أرْضًا وَلَاَ يَزَالُ يَصْرُخُ فِيِ ألَمْ وَ جَسَدُهُ يَرْتَعِشْ، وَ اْلْمْصَابِيحُ حَوُلِهِ تَزْدَادُ تَوَهُجًا حَتَىَ تَنْفَجِرْ وَاحِدً تِلْوَ اَلْآخَرْ وَ أمُهُ تَصْرُخُ فِيِ رُعْبٍ وَ رَهْبَةْ.
تَوَقَفَ عَنْ اَلْصُرَاخِ فَجْأةْ وَ سَكَنَ جَسَدُهُ حَتَىَ ظَنَتْ أنَهُ قَدْ فَاَرَقَ اَلْحَيَاَةُ ، وَ قَامْتْ تَتَفَقَدُهُ لَكِنْ هُنَاكَ مَاَ إسْتَضَمَ بِقَدَمِهَاَ اَلْعَارِيٕةْ ، فَنَظَرَتْ إلَىَ اَلْأرْضْ وَ شَهِقَتْ مِنَ هَوُلِ اَلْمُفَاجَأةْ حَيِنَ رَأتْ جَنَاحِيّ إبْنِهَا وَ اَلْلَوُنُ اَلْأسْوَّدُ يَكْسِهِمَا.
أنت تقرأ
ᴛʜᴇ ʙʟᴀᴄᴋ sᴡᴀɴ
Horrorسَتَبْحَثْ عَنْ اَلْمُعْجِزَاتُ فِيِ عَاَلَمٍ مِنَ اَلْزِيفِ وَلَنْ تَجِدُهَا حَتَّىَ تَبْلُغَ حَقِيِقَةُ ذَاتِكْ. cover by: @M-oonchild