اَلْفَصْلُ الثَانِيِ

75 11 31
                                    

قبل القراءه:
• الفصول القادمه ستكون من وجهة نظر هوسوك.

• انا مسلمه و موحده بالله وحده و لا تعكس كتاباتي ميولي الدينينه.

_________________________________


بَعْدْ أنْ رَحَلْ صَدِيقِيِ أخَذْتُ أُفَكِرْ فِيمَ قَدْ قَالَهُ وَ أعُوُدُ لِتَذَكُرِ رِسَالَةُ أبِيِ لِيِ اَلَّتِيِ قَدْ وَجَتدْتُهَا أمْسْ.

لَوُ لَمْ أجِدْ هَذِهِ الرِسَالَهْ لْمَا كُنْتُ قَدْ أضَعْتُ وَقْتِيِ مَعْ هَذَا البْشَرِيُ المَعْتُوُهْ ، انا اكْرَهْهُ لآنَّهُ يْتَفَوَّقُ عَلِيْ فِيِ دْرَايَتُهُ بِعَالَمٍ انَا مْنْ أنْتَمِيِ لَهُ..!

وَهَذا سَبَبُ آخَرْ يَدْفَعُنِيِ لِمُغَادَرَةِ هَذَا اَلْعَالَمْ.

أرِيِدُ أنْ أكُونَ بَيِنَ أبْنَاءِ جِنْسِيَ دُونَ اَلْحَاجَةُ لِإخْفَاءِ أجْنِحَتِيِ.

ذَهْبْتُ لِغُرْفَتِيِ وَ أحْضَرْتُ الرِسَالةْ وَ هَذِهِ اَلْمَرَةُ حِيِنَ أقْرَأُهَا سَأفْهَمُ أكْثَرْ:

' إبْنِيِ هُوُسُوُكْ.
رِسَالَتِي حِيِنَ تَقْرَأُهَا سَيَكُونُ وَقْتُ عَوُدَتُكَ قَدْ حَانْ.
وَ طَرِيِقُ العَوُدَةُ لَيِسَ سَهْلًا بَلْ هُوَ كُلُ مُضَادٍ للسُهُوُلَةْ.
لَقَدْ حَاوَلتُ اسْتِخْدَامُ مَا وَرِثْتُ مِنْ أجْدَادِيِ كَيِ أفْتَحُ البَوَّابَةْ لَكِنَهُمْ حَكَمُوا عَلِيَ بِالفَشَلِ.
رُبَمَا تَنْجَحُ أنْتَ وَ تَفْتَحُهَا ، وَ رُبَمَا لَا..
وَ حِيِنَهَا سَيَكُوُنُ دَوُرُ وَلَدِكْ فِيِ الْمُحَاوَلَةْ.
كُلُ مَا يُمْكِنُنِيِ قَوُلَهُ هَوَ أنْ تَبْحَثْ جَيِدًا وَلاَ تَسْتَهِنْ بِأبْسَطْ الأشْيَاءْ ، وَ كُنْ وَاعٍ تَمَامًا لِحَقِيقَةْ مَنْ تَكُونْ ؛ فَإنْ لَمْ تَرَىَ نَفْسُكَ وَ مَا أنتَ عَلَيِهْ لَنْ يَتَقَبَلَكَ ذُوُ الوَلاَءْ '

الرِسَالَةْ بَاتَتْ وَاضِحَةْ بَعْدَ أنْ جَمَعْتُ الأجْزَاءَ بِبَعْضِهَا، أبِيِ يَعْرِفُ مَكَانْ البَوَابَهْ وَ بالطَبْعِ قَدْ تَرَكَ لِيَ الخَرِيِطَةْ كَيِ أعَوُدْ وَ لَكِنَهُ لَمْ يُخْبِرْنِيِ أيِنَ هِيَ وَ ذَلِكَ مَا سَوُفَ أعْرِفُهُ الآنْ حِيِنَ أبْدَأ بِالبَحْثِ فِيِ مَكْتَبِهِ.

فَتَحْتُ البَابَ وَ دَلَفْتُ الىَ الْغُرْفَةْ ، أُحَاوِلُ أنْ أُضِئَ المِصْبَاحُ الكَهْرُبَائِي لَكِنْ يَبْدُوُ أنَّهُ مُحْتَرِقْ وَ لَنْ يَعْمْلْ ، عَلَىَ أيِ حَالْ أضَأتُ نُورًا بِنَفْسِيِ كَيِ أرَىَ الَطَرِيِقْ.

كَوُنِيِ شَيِطَانْ يَجْعَلُ لِيِ قُدْرَاتٌ خَاصَةْ وَ لِكَوُنِيِ إنْسَانٌ أيِضًا أفْتَقِرُ لِلَكَثِيرِ مِنَ القُدْرَاتْ ، لَوُ كُنْتُ شَيِطَانًا نَقِيًا لاخْتَلَفَ الوَضْعْ وَ لَكِنِيِ راَضٍ عَنْ قُدْرَتِيِ عَلَىَ التَحَكُمُ بِالضَوُءْ.

ᴛʜᴇ ʙʟᴀᴄᴋ sᴡᴀɴحيث تعيش القصص. اكتشف الآن