اَلْحِكَايَةُ اَلْخَامِسَةْ

70 13 30
                                    

" اَنَا لا أَرَىَ سِوَىَ حُلْمٌ وَاحِدْ أُمِيِ ، اَلْأمْرُ بَاتَ مَقِيِتًا!! "

قَالَ اَلْشَابُ اَلْصَغِيِرُ لِأُمِهِ

" وَ مَاذَا تَرَىٰ؟ "

قَاَلتْ اَلْأُمُ ، وَ قَدْ كَانَتْ تُحَاوِلُ أنْ تُخْفِيِ قَلَقُهَا.

" أكُوُنُ أنَا مَنْ يُرَاقِبُ اَلْوَضْعُ وَ يُشَاهِدْ ، فِيِ كُلِ مَرَةْ أكُوُنُ وَاقِفًا أمَامَ بَوَّابَةٌ أَوْ سُوُرٌ شَئٌ مِنْ هَذَا اَلْقَبِيِلْ "

صَمَتَ لِوَهْلَةْ فَقَالَتْ وُهِيَ تُخْفِيِ تَوَتُرِهَا اَلْمُتَزَايِدْ بِكُلِ جُهْدِهَا:

" وَ مَاذَا فِيِ ذَلِكْ؟ "

فَإنْزَعَجَ وَ إحْتَدَتْ نَبْرَتُهُ وَهُوُ يَتَذَكْرْ اَلْتَفَاصِيِلْ اَلْخَانِقَةْ

" مَا فِيِ ذَلِكَ أنَنِيِ أُرِيِدُ اَلْعُبُوُرْ وَ لَكِنْ مَاَ مِنْ طَرِيَقْ! وَ فِيِ كُلِ مَرَةٍ أرْكُضُ كَاْلْمَجْنُونْ بَحْثًا عَنْ أيِ مَنْفَذْ أعْبُرُ بِهِ هَذِهِ اَلْبَوَّابَهُ، وَ لَا أجِدْ! وَ حِيِنَهَا أسْمَعُ بُكَاءْ يَبْدَأُ خَفِيفًا حَتَىَ يُصْبِحُ نَحِيِبًا يُمَزِقُ أُذُنَايِ فَأغُطِيهْمْ لَكِنْ أجِدُ اَلْصَوُتُ يَنْبُعُ مِنِّيِ…! "

صَمَتْ اَلْشَابْ وَ نَظَرَ لِأُمِهِ مُنْتَظِرًا مِنْهَا تَفْسِيِرًا لِحُلُمِهِ اَلْغَرِيِبْ ، لَكِنَهُ تَذَكَرَ شَئٌ آخَرْ

" حِينَ أسْتَيِقِظْ أشْعُرُ أنَنِيِ قَدْ سَقَطْتُ بَعْدَ أنْ كُنْتُ مُحَلِقًا فِيِ اَلْهَوَاءْ، وَ هُنَاكَ كَدَمَاتْ فِيِ جَسَدِيِ "

" لَا تَقْلَقْ يَا صَغِيرِي هَذِهِ اَلْأحْلْامُ تُرَاوِدُكَ بِسَبَبْ مُخَيِلَتُكَ الخِصْبَةْ. "

ᴛʜᴇ ʙʟᴀᴄᴋ sᴡᴀɴحيث تعيش القصص. اكتشف الآن