بَعد لَيلةٍ عَصيبة رَأيتهُ مُلتفاً حَول نَفسهِ يُكور نَفسهُ حُسبةً بِأن الألم سَيضمحل مَاإن رَأني حَتى إعتدل يُمثل القُوةَ بِبراعةٍ تَامة، تَمنيتُ ألا يَفعل فَذلكَ مُؤذٍ حقاً، خَرجنا وَ كُنت أتأملُ هُدوءهُ المُفرط، هُدوءٌ أنبذهُ، لَطالما كَان مُزعجاً حُلواً لَا يَصمتُ أبداً، يَملكُ القُوةَ لِمواجهةِ الصَفعات بَاتت مَلامحهُ بَاهته، يَبتسمُ بِوجوم يَتمثَلُ القُوة، إحتَضنتُ يَدهُ البَاردة لَطالما كَانت دافئة، نَظر إلي بِإبتسامةٍ مُتكلفة، هَمستُ بِبُطىء مُواسياً لَهُ "سَيمضي يَاصَديقي، وَرَب مُحمدٍ سَيمضي"..
رَأيتهُ يُصلي صَلاة الوِتر ثُم إن صَلاة الوِتر تُرمّم رُوح المَرء، تُجددهُ لِمقابلةْ يَومٍ جَديد، تُربت عَليه مِن قَدرٍ يُضيق عَليه، يُفرغُ مَابِه عَلى السُجادة وَيَقوى بَعد ذَلِك بِاللّٰه، يَدعوه بِشتات، قَائلاً " دُعائيّ يَاللّٰه، اللهم رَتبني فَالفوضَى تَملئُني، رَبّ مُحمدٍ إستَجب، فِإن القَلب وَاجم"، غَفى بعدها مُطمئناً خَفيفاً مُتوكلاً عَلى الله، راضياً بِما كَتب..
~~~~~~~~~~~
•"اللهم صَديقي اللهم وَقلبه"•
