•••

479 32 12
                                    


أضعتُها مَع الرَجُل المُسن ظَننتُ المَوت قَد أسرهم حَتى وَجدتُك لَم أحزن عِلى مَوتها بَل لَطريقة مَوتها هُناك كُنا نَختبئُ مِن السَقفِ المُتهالكِ مِن الرَصاصاتِ القَاتِلة وَهُنا مَهما إختبئت فَالبَردُ يَنهشُكَ حَتى المَوت، المَوتُ فِي الحَربِ رَحمة، المَوت في الصَقيعِ إعدامٌ مُؤلم، كَانت تَختبئ مِن المَوت ثَمانِ سَنوات وَلكنهُ كَان سَرابُها يَتبَعُها فِي كُل حِين وَيَومها نَظرتُ فِي عيّني هَذا الصَبي عَلمتُ أنه هُو، الحَربُ مَلحمة لَا رَحمةَ فِيها" كَانت عَيناهُ تَنهمر كَانت شَهقاتهُ تُؤلمُ دَواخِلي، كَان يَحتَضنُ الصَبي بِقوة لِم أستطِع الإجابة، قَد أعلنت كَلماتي إستسلامها، وَضع الصَبي فِي السَيارة هَمس لِي "هَلا تُعانقني؟!" عَانقتُهُ قَائلاً "عَانقني وَقتما تَشاء فَقط فَلتَعلم أني اُريد ذَلك أيضاً، لَرُبما أضعاف ماتُريد"..

شَمسٌ تُشرق بِبُطء، تَخترقُ نَافِذتي وَتَستَقَرُ عَلى تِلك الزَهرة، الطُيور تَترنح وَتتراقص، تَتساقَطُ أوراق الشَجرِ بِرَويةٍ مِن عَلى الشَجرة، صَدى ضَحكاتِ "إدْريس" يَرن فِي اُذناي، يَنقُصني أنتِ، خَريفٌ مُتقن الرَسم..

تَجاهَلتُ كُل شَيءٍ، وَلكني تَذَكَرتُ الله..



-تمت ٣.أبريل.٢٠٢٠م..

🎉 لقد انتهيت من قراءة عُذراً يَاحَربْ.. 🎉
عُذراً يَاحَربْ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن