•••

313 31 0
                                    

سَمعتُ أنيناً خَرجتُ وَألقيتُ بِبصري وَإذا بِصَوتٍ أسفَل السَرير كَانت مَرعوبة يَدُها كَانت مُهشمةً تَماماً، خَائفة حَد المَوت، إصِفرَ وَجهُها، أغْمضت بِضَعف وَأنا كَ؛الأبلهِ أنتَظرُ هَلاكها، بَحثتُ في الأرجاءِ عَن عُلبةِ إسعافات الأولية، عُدتُ إليها كَانت نَائمةً بِسلام، غَمرتُ مَاتَبقى مِن يَدها بِالثَلج ضَمدتُ يَدها جَيداً، لَم أنم تِلك اللَيلة دَعوتُ الرّب بِأن يَكون حُلماً، بَكيت، رأيتُها تَبكي مَعي، فَقدتْ مَافَقدت إحتَضنتُها بِلا تَفكير فَإذا بِها تَبكي بِقوة لِوهلةٍ ضَننتُ قَلبها سَينطَفئ ألماً مَاإن هَدأت حَتى إعتذرتُ عَن فَعلتي أخبرتني أن لَها أخاً رَضيع بِالمنزل المُجاور وَعليّ إحضارهُ، ذَهبتُ مُتيقناً بِأن المَوت سَرقهُ أيضاً، عَبرتُ حُطام المَنزل المُتهالك رأيتُهُ أسفل الطَاولة لَم يَمسهُ أذى حَملتهُ ضَاماً إلى صَدري تأملتُ خَاصتَه لِأزفر بِإرتياح كَان يَتنفس، ضَحكتُ فَرحاً دَمعت مُقلتاي فَرحاً أسرعتُ إليها فِإذا بِها تَنتَشِلهُ وَ تَتفحصهُ بِخَوف رأيتُ الأمل يَسلُكُ طَريقهُ إلى قَلبها، طُرق البَابُ ثَلاثةً الخَوفُ إستَحلنا حَملتُها وَالطِفل إلى الخِزانة خَبأتُهما بِعِنايه تَمددتُ أسفل السَرير حَبساً أنفاسي، كُسر البَاب دَخل رَجلٌ فِي عَقدهِ الرَابع يَتفَحصُ المَكان بِهندامٍ جَيشي خَرج عَلى نِداءٍ مِن آخر بَقيتُ عَلى حَالي حَتى سَمعتُ صَوتاً يُنادي بِي "إستَيقظ بُني، هَل أنت بِخير؟! رأيتُهم يَدخُلون إلى هُنا" كَان الرَجُل المُسن إعتدلتُ وتَفحصتُ بِعيني لِأراها تُطعم الرَضيع بِصمتٍ مُطمَئن خَرجنا مِن ذَلك الدَمار بَأُعجوبه..

عُذراً يَاحَربْ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن