' الفصل الثالث .. '

780 35 7
                                    

 
أشعر بك في قاع روحِى حيث لم يستطيع أحد الوصُول من قبل حتى هذا العمق بِى ولن يصل .
________________________________________

" حيوانة بتفتنى عليا وتقوليلوا ان انا اللى قولتلك على اسمو طيب !! ، يقول عليا اية الراجل دلوقتى برقبوا مثلا ؟؟ "
_ قالتها " حياء " وهى تُطالعها بغيظ وغضب ، بينما رمقتها الأخيرة ببرود من غضبها الغير مُبرر بالنسبة لها ، هى لا تجد خطاء فيما أقترفتهُ :
" هو سأل وانا جاوبت ، يعنى كُنت هقوله أية ؟!! " .. ثُم تنهدت مُردفة :
" ولو مدايقك أوى يا ستى ف أنا أسفة المرة الجاية هبقى أدور على كدبة أقولها ، خلاص كدة أرتحتى !! "

_ جذّت على أسنانها ، وغضبها أزداد أكثر من طريقتها الباردة ..

_ تدخلت " غُفران " مُنهية الناقش ، كعادتها :
" خلاص يا جماعة حصل خير ، حسام جه اهو يلا بقا عشان يوصلنا "

_ ردت " حياء " بأعتراض :
" كان لازمتها اية حُسام يجى يعنى !! ما كنا أخدناها مواصلات "

_ نحّات " تَقوى " ببصرها إلى جهة " غُفران " دون أهتمام بحديثها قائلة :
" عربية حُسام فين يا بنتِ ، وخاليها تَخُدها مواصلات هى بقااا .. "

_ أنهت جُملتها وهى تَطأبت زراعها تاركين " حياء " خلفهُم تَشتعل غيظٍ ، ضحكت " غُفران " على مُشاغبتهم الغير مُنتهيا ..
________________________________________

" جايلك عريس .. "
_ قالتها " صفاء " وهى تُلقيها كالقُنبلة فى وجهها ، وقع عليها الخبر كدلو الماء البارد الذى سقط عليها فجأة ، أُلجمت عن الحديث تمامٍ .. تَجهمت الأخيرة بتذمر من صمتها وبحدة قالت :
" جاسر ابن أختى جه وكلم ابوكى وموافق ، ناوية تفضلى ساكتة كتير كدة ؟؟ "

_ صدمتها أصبحت أكبر عندما علمت هواية الشخص بل وموافقة والدها .. تآففت " صفاء " صمتها ومُحاولة استيعابها للأمر :
" السكوت علامة الرضا على كدة ، انا رايحة اقول لابوكى على موافقتك "

_ خرجت " تَقوى " عن صمتها أخيراً وتحدثت بسرعة قائلة :
" لو سمحتى ممكن تدينى فرصة ؟ "

_ رمقتها بحِدة قائلة :
" قصدك اية ياعنى هو انا ابن اختى يترفض يعنى ؟! "

" لا انا مش قصدى كدة انا بس عايزة فرصة شهر افكر او حتى اسبوعين واوعدك اول ما يخلصوا هديكى ردى علطول ، من فضلك "
_ شعرت " صفاء " باللين قليلاً فقالت :
" هما اسبوعين مفيش غيرهم وردك يوصلنى بعدها ؛ مع ان انا عارفة ابن اختى ميتقلوش لا بس مع ذلك مستنية "
________________________________________

" نعم جاسر مين اللى متقدم ، لا بقولوكوا اية بقا سبونى على الوالية دى انا اروح اخلص عليها وندفنها فى اى مكان ولا من شاف ولا من درى كدة كتير بصراحة كمان عايزة تجوزك بمزاجها "
_ نطقت " حياء " بغضب و عُنف عندما قَصت عليهم " تَقوى " أمر تلك الزيجة الذى وقعت بها كضحية ..

_ تسألت " غُفران " قائلة :
" وانتِ ردك اية على الموضوع دة ؟ "

_ ردت " تَقوى " بحزن خيم على ملامحها وظهر ذلك فى نبرتها :
" اكيد مش موافقة ما انتوا عارفين جاسر دة والحكاوى اللى حكتهالكوا عنه "

" انتِ هتقوليلى جاسر دة بالوة ومصيبة من مصايب الزمن والله ، ... طيب انتِ ناوية تعملى اية يا تَقوى ؟ "
_ قالتها " حياء " مُتسائلة ، فردت " تَقوى " بتنهُد :
" قدامى اسبوعين افكر فيهم ، تقدروا تقولوا قدامى اسبوعين اعيش فيهم بحياة طبيعية قبل مايتلف على رقبتى حبل المشنقة .. "
________________________________________

_ دلفوا لداخل المبنى التى تسكن به " حياء " مُتجهين نحو شقتها لكى يجلسوا مع بعضهم سوياً ، كانوا يصعدوا حتى وجدوا " إسلام " يصعد خلفهم نظروا له فاحياهم بابتسامة خفيفة والتفت نحو " تَقوى " واقترب منها قائلاً :
" ازيك يا تَقوى ؟ "

_ ابتسمت لهُ بخفوت بينما قالت " غُفران " :
" طيب هنسبقك على فوق يا تَقوى وانتِ حصلينا "

_ ثُم تركوها وصعدوا ؛ شعرت بالضيق من ترك صديقتها لها ، نظر لها وهو يقول :
" عاملة اية النهاردة ؟ "

_ ابتسمت بتردد قائلة :
" انا الحمد الله تمام ، انتَ اخبارك اية ؟ "

_ رد بود :
" بخير الحمد الله "

" دايما للاحسن يارب "

_ تحدث بمزاح :
" انا موجود فوق وقت ما تحتاجى رغيف عيش او اى حاجة تانى "

_ نظرت لهُ قليلاً ومن ثُم انفجروا فى الضحك على ما حدث ، اخذ يُتابع هو ضحكتها حتى لاحظت هى فاتوقفت عن الضحك وحمحمت قائلة :
" احم .. شُكرا يا إسلام بس خليك جاهز عمتن يمكن اجى اطلب منك حاجة تانى غير رغيف العيش ؛ ... عن اذنك بقا هطلع عشان الحقهم "

" تمام اتفضلى ، وانا موجود فى اى وقت تحتاجينى فيه "

_ نظرت له فترة ليست بطويلة وقد احس بشئ من نظرتها وكأن هناك حُزن دفين داخلهم ولكنها ابتسمت بود وقالت :
" شُكراً ... "

( يُتبع ...

         #ورقة_شايب .. 🌼
          #مريم_وائل .. 🌹

          رأيكُم مُهم بالنسبالى .. وأسفة لو اتأخرت على نشر الفصل النهاردة .. يارب يعجبكوا 💞💙

ورقة شايبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن