أشعر بك في قاع روحِى حيث لم يستطيع أحد الوصُول من قبل حتى هذا العمق بِى ولن يصل .
________________________________________" حيوانة بتفتنى عليا وتقوليلوا ان انا اللى قولتلك على اسمو طيب !! ، يقول عليا اية الراجل دلوقتى برقبوا مثلا ؟؟ "
_ قالتها " حياء " وهى تُطالعها بغيظ وغضب ، بينما رمقتها الأخيرة ببرود من غضبها الغير مُبرر بالنسبة لها ، هى لا تجد خطاء فيما أقترفتهُ :
" هو سأل وانا جاوبت ، يعنى كُنت هقوله أية ؟!! " .. ثُم تنهدت مُردفة :
" ولو مدايقك أوى يا ستى ف أنا أسفة المرة الجاية هبقى أدور على كدبة أقولها ، خلاص كدة أرتحتى !! "_ جذّت على أسنانها ، وغضبها أزداد أكثر من طريقتها الباردة ..
_ تدخلت " غُفران " مُنهية الناقش ، كعادتها :
" خلاص يا جماعة حصل خير ، حسام جه اهو يلا بقا عشان يوصلنا "_ ردت " حياء " بأعتراض :
" كان لازمتها اية حُسام يجى يعنى !! ما كنا أخدناها مواصلات "_ نحّات " تَقوى " ببصرها إلى جهة " غُفران " دون أهتمام بحديثها قائلة :
" عربية حُسام فين يا بنتِ ، وخاليها تَخُدها مواصلات هى بقااا .. "_ أنهت جُملتها وهى تَطأبت زراعها تاركين " حياء " خلفهُم تَشتعل غيظٍ ، ضحكت " غُفران " على مُشاغبتهم الغير مُنتهيا ..
________________________________________" جايلك عريس .. "
_ قالتها " صفاء " وهى تُلقيها كالقُنبلة فى وجهها ، وقع عليها الخبر كدلو الماء البارد الذى سقط عليها فجأة ، أُلجمت عن الحديث تمامٍ .. تَجهمت الأخيرة بتذمر من صمتها وبحدة قالت :
" جاسر ابن أختى جه وكلم ابوكى وموافق ، ناوية تفضلى ساكتة كتير كدة ؟؟ "_ صدمتها أصبحت أكبر عندما علمت هواية الشخص بل وموافقة والدها .. تآففت " صفاء " صمتها ومُحاولة استيعابها للأمر :
" السكوت علامة الرضا على كدة ، انا رايحة اقول لابوكى على موافقتك "_ خرجت " تَقوى " عن صمتها أخيراً وتحدثت بسرعة قائلة :
" لو سمحتى ممكن تدينى فرصة ؟ "_ رمقتها بحِدة قائلة :
" قصدك اية ياعنى هو انا ابن اختى يترفض يعنى ؟! "" لا انا مش قصدى كدة انا بس عايزة فرصة شهر افكر او حتى اسبوعين واوعدك اول ما يخلصوا هديكى ردى علطول ، من فضلك "
_ شعرت " صفاء " باللين قليلاً فقالت :
" هما اسبوعين مفيش غيرهم وردك يوصلنى بعدها ؛ مع ان انا عارفة ابن اختى ميتقلوش لا بس مع ذلك مستنية "
________________________________________" نعم جاسر مين اللى متقدم ، لا بقولوكوا اية بقا سبونى على الوالية دى انا اروح اخلص عليها وندفنها فى اى مكان ولا من شاف ولا من درى كدة كتير بصراحة كمان عايزة تجوزك بمزاجها "
_ نطقت " حياء " بغضب و عُنف عندما قَصت عليهم " تَقوى " أمر تلك الزيجة الذى وقعت بها كضحية .._ تسألت " غُفران " قائلة :
" وانتِ ردك اية على الموضوع دة ؟ "_ ردت " تَقوى " بحزن خيم على ملامحها وظهر ذلك فى نبرتها :
" اكيد مش موافقة ما انتوا عارفين جاسر دة والحكاوى اللى حكتهالكوا عنه "" انتِ هتقوليلى جاسر دة بالوة ومصيبة من مصايب الزمن والله ، ... طيب انتِ ناوية تعملى اية يا تَقوى ؟ "
_ قالتها " حياء " مُتسائلة ، فردت " تَقوى " بتنهُد :
" قدامى اسبوعين افكر فيهم ، تقدروا تقولوا قدامى اسبوعين اعيش فيهم بحياة طبيعية قبل مايتلف على رقبتى حبل المشنقة .. "
_________________________________________ دلفوا لداخل المبنى التى تسكن به " حياء " مُتجهين نحو شقتها لكى يجلسوا مع بعضهم سوياً ، كانوا يصعدوا حتى وجدوا " إسلام " يصعد خلفهم نظروا له فاحياهم بابتسامة خفيفة والتفت نحو " تَقوى " واقترب منها قائلاً :
" ازيك يا تَقوى ؟ "_ ابتسمت لهُ بخفوت بينما قالت " غُفران " :
" طيب هنسبقك على فوق يا تَقوى وانتِ حصلينا "_ ثُم تركوها وصعدوا ؛ شعرت بالضيق من ترك صديقتها لها ، نظر لها وهو يقول :
" عاملة اية النهاردة ؟ "_ ابتسمت بتردد قائلة :
" انا الحمد الله تمام ، انتَ اخبارك اية ؟ "_ رد بود :
" بخير الحمد الله "" دايما للاحسن يارب "
_ تحدث بمزاح :
" انا موجود فوق وقت ما تحتاجى رغيف عيش او اى حاجة تانى "_ نظرت لهُ قليلاً ومن ثُم انفجروا فى الضحك على ما حدث ، اخذ يُتابع هو ضحكتها حتى لاحظت هى فاتوقفت عن الضحك وحمحمت قائلة :
" احم .. شُكرا يا إسلام بس خليك جاهز عمتن يمكن اجى اطلب منك حاجة تانى غير رغيف العيش ؛ ... عن اذنك بقا هطلع عشان الحقهم "" تمام اتفضلى ، وانا موجود فى اى وقت تحتاجينى فيه "
_ نظرت له فترة ليست بطويلة وقد احس بشئ من نظرتها وكأن هناك حُزن دفين داخلهم ولكنها ابتسمت بود وقالت :
" شُكراً ... "( يُتبع ...
#ورقة_شايب .. 🌼
#مريم_وائل .. 🌹رأيكُم مُهم بالنسبالى .. وأسفة لو اتأخرت على نشر الفصل النهاردة .. يارب يعجبكوا 💞💙
أنت تقرأ
ورقة شايب
Romanceو الوصف ذاك .. ثُم ضَمها إلى قلبِه وقال : ما بها سَعادتى حزينة .. !! بالضبط تلك قَصتهم ، فحينما تَلتقى أحد صُدفة .. وتلتمس الدفئ والحنان بين أحضانه ويتَحول اللقاء ذاكَ لحُب كما قال عنهُ ال...