في كل العصور والازمان كان الناس يعيشون مع امامهم او نبيهم ،
ولا يمنعهم شيء عنه الا المسافة والمسافه،
حتى وان كانو بعيدين عنه ، فلا يوجد شيء بينهم الا المسافه !
فيقطعون الطرق من صحراي ومدن سيتعبون ويتألمون لكنهم سيصلون اليه
سيرونه ، ويقبلونه ، سيتكلمون معه ، ويجلسون معه ، ويصلونه خلفه
،ويسمعون القرءان بصوته، سيحدثم ، وينصحهم ، يروي لهم الاحاديث
، يشكون له همومهم ، فيستمع لهم ويساعدهم ، وسيهتدون على يديه ..
الا نحن 😢
مبتلون بعدم رؤيتنا لامامنا
لا يسعنا شيء الا الشوق والشوق
نسمع البعض ممن يلتقي به ، ولكننا لسنا منهم ، فكلهم ممن بلغوا من الايمان اوجه ..
لكننا نقول هل لاننا عاصون او مذنبون لا نراه د هل تلك المعاصي هي من حجبتا عنه ؟
اوليس بقية الناس في العصور المختلفة كانو يستطيعون رؤية امامهم حتى ولو كانو سيئون
إذن لم نحن نختلف عنهم
الكثير منا من مات ولم يره ، ما ذنبهم لماذا لن يستطيعوا رؤيته
انا لا اعترض على امر الله ، حاشا
ولكن اتسائل فقط
الاعداء يحيطوننا من كل حدب وصوب
بعد ان ينتهي بلاء ينزل بدلا عنه اخر
من حرب الى اخرى
ومن حصار الى اخر
ذقنا انواع العذاب
رئينا الموت مرات عديدة
عرفنا كل انواع الموت
إنفجارات
الغام
قنابل
حروب
سجون
المسلمون يعانون في كل مكان
وخصوصا العراب منهم
اغلب الدول العربية محتلة
اغلب الشعب العربي مهجر
يعيش البعض في المخيمات
والبعض الاخر يهجر الى بلاد غريبة
واخرون يشرردون في الشوارع والطرقات
والعالم الخارجي لا يسمع ولا يرى
مسلموا بورما يصارعون الموت يوميا ،
ولكن ما من اذن تسمع ولا عين ترى
الكل يعاني
فلسطين ، العراق ، اليمن ، سوريا ، بورما ،......
كل هذا واماننا غائب عنا
بلاد العرب تحتضر
الموت اصبح لعبتنا
وصوت القنابل والمفجرات مسيقانا
اعدائنا هم العازفون
ونحن الات الكمان ..
كل هذا وامامنا غائب عنا ،
المشكلة ليست هنا
بل المشكلة ان نموت ونحن لم نراه
أنت تقرأ
سأتغير لأجل المهدي
Non-ficțiuneفي حين كنت غارقة في القاع المظلم ، انتشلني هو الى نوره ، افلا يستحق ان اتغير لاجله