أحاديث حوريات.

الحجاب

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

_تحمحم برفق_ مرحبًا يا رفاق، اليوم سنتحدث عن موضوع هام جدًّا، ألا وهو الحجاب.

التفتت نغمة إلى يقين وقالت :
«ابدئي يقين عرِّفينا على الحجاب ومفهومه؟»

بدأت يقين بالتحدث فقالت:
«الحجاب لغةً هو الشيء الحائل عن آخر ومانع لظهوره، وشرعًا هو رداء ترتديه المرأة للستر و إخفاء شعرها وجسدها عن ظهورهما للرجال المحرمين عليها »

قالت نغمة :
«أحسنتِ، وبالاحرى تسميته الخمار لقوله تعالي بسم الله الرحمن الرحيم (وليضربن بخمرهن على جيوبهن) بمعنى أن يرتدين الخمار الذي يستر من الرأس إلى الجيب، وهو المنطقه المفتوحه من قمة العباءه _ثم التفتت إلى زمرد قائله_ ما هي مواصفات الحجاب الشرعي فاطم؟»

فقالت فاطم بهدوء :_
«يشترط في حجاب المرأه المسلمه ان يستر سائر بدنها مهما كان نوعه.... اولا ان يكون من قماش سميك وخالٍ من الزينه الملفته، ان لا يشف جسد المرأه او أي جزء منها، لا تخرج  منه رائحة بخور او عطور .. لأن  اذا وضعت المرأه العطر هذا في حكم الزاني، وأن لا يظهر شعرها... مثلما قلتِ».

فعقبت لؤلؤه :_
«نشكرك يا فاطم، لكن ما هي مواصفات الحجاب التي انتشرت هذه الأيام؟ أي التي أصبحت شائعه بين فتيات هذا الجيل؟»

فقالت نغمه بهدوء :_
«مواصفات الحجاب المنتشره وهذه الأيام والتي أصبحت رواجًا بيت فتيات الإسلام، يرتدين الحجاب ولكن الشعر من أسفله ظاهر، وأما أن يكون الحجاب شفافًا والذي يسمى (إشرب) يكون من قماشه خفيفة الخامه، وتدعى شفون، أو ستاره، يظهر مع الشعر العنق والاذنين، أما مواصفات الحجاب الشرعي الذي هو لزامًا ارتدائه ذكره الله تعالى في الايه الفائته حين قال (وليضربن بخمرهن على جيوبهن) وكما وضحت تمامًا تلك هي مواصفات الحجاب الشرعيه..»

فـ أومأت لؤلؤه بهدوء قائله :_
«بارك الله فيكِ، زمرد ذكر الكثيرون بأن الحجاب ليس فرضًا ارتدائه، وعقبوا بهذا أن الله لو كان يريد من الفتيات إرتداء الحجاب لكان خلقهم به، ما قولك على هذا الكلام؟»

فـ تنهدت زمرد تنهيده بسيطه ثُم أردفت :_
«اولا لا يحق لأي أحدٍ إطلاق أي حكم في الدين دون الإتيان بادله موثقه من القرآن الكريم، أو من السنة النبوية المشرفه، غير ذلك فلا يِسمع كلامه ولن يُأخذ بعين الإعتبار، أما إذا أتى بادلةٍ من القرآن أو من السنه فـ حينها يُنظر إلى حديثه وإلى أدلته إن كانت صحيحه أم لا، ثانيًا الحجاب فرض عين على كل فتاه مسلمه بالله مبلغ الآنسات، ولا نقاش في ذلك أبدًا».

فقالت لؤلؤه مُتسائله :_
«إذًا متى يكون الحجاب فرض عين؟»

قالت نغمه :_
«حينما يصل سن الفتاه إلى (الرابع عشر فأقل) أو إذا بلغت المحيض».

فتسائلت يقين قائله :_
«وهل يقع الإثم على فتاه لم تكن تعلم أن الحجاب فرض؟»

تسائلت نغمه بدورها :_
«واين عائلتها؟ إذا كانت عائلتها موجوده فـ لا يقع الإثم عليها، بل عليهم هم، أما إذا كانت فاقدة للأهل فلا يقع عليها الإثم بل يقع على الواصي عليها، لأنه لم يُخبرها».

فـ تسائلت لؤلؤه :_
«وماذا كانت في ملجأ الأيتام مثلًا، ولم تعرف بأنه واجب عليها، أو لم يخبرها أحد؟».

_«اذا يقع هذا الإثم على رعاة الأطفال في الملجأ، من يهتمون بشؤونهم ويرعون مصالحهم ويقومون بتربيتهم».

أومأت لؤلؤه بهدوء بينما قالت نغمه بهدوء :_
«والآن يا حوريات نستأذنكم في الرحيل كوننا لم تتناول فطورنا بعد، ومعدة لؤلؤه بدأت تزمجر بغضب _تضحك_ أليس كذلك يا لؤلؤه؟»

فـ نظرت لها لؤلؤه بغضب وهي تتوعد لها في سرها، فأكملت نغمه الحديث مُتحاشيه النظر إلى وجه لؤلؤه الذي قد صُبغ باللون الأحمر دلالةً عن الغضب، وهي تردف بإبتسامه :_
«نستودعكم الرحمن الذي لا تضيع ودائعه، ونلقاكم في فصلٍ آخر إن شاء الله، إلى اللقاء».

_الفصل من كتابة (نغمه، لؤلؤه)
_دمتم في حفظ الله💜