كانت نغمه تلعب برفقة نجمه وتضحكان سويًا وهن في إنتظار بقية الحوريات لحلقة جديده، فـ تنهدت نجمه مع إخراج زفرةٍ عميقةٍ تدل على مدى مللها وضجرها في هذه اللحظه، ألقت نغمه نظرةً عليها وهي تردف بضيق :_
«ما بال باقي الفتيات؟ أين هم الآن؟ هل إنتقلت عدوى لؤلؤه في الوصول دومًا متأخره إليهم؟»نظرت لها نجمه وهي تكتم ضحكاتها حتى لا تتلقى منها التوبيخ، ثم قالت ببساطه بعد أن استطاعت التقاط أنفاسها :_
«يبدو هذا».ألقت نغمه عليها نظرات حارقه ناريه وهي تقول بنبره خطيره :_
«إغربي عن وجهى الآن وإلا ندمتِ».لتزدردر نجمه ريقها والخوف بدأ يتلبش في قلبها، فـ نهضت تقول :_
«حسنًا سأذهب لدي الكثير من الأشغال على كل حال».لكن توقفت إثر زمجرة نغمه وهي تردف :_
«إلى أين أنتِ ذاهبه، أليس لدينا حلقه اليوم علينا تسجيلها»._«باقي الفتيات لم يحضرن لم علينا البقاء...»
لكن قبل أن تكمل حديثها كانت لؤلؤه تدفع الباب بكفيها لتدلف هي وباقي الفتيات، نظرت لها نغمه بنظراتٍ هادئه خطيره تنذر بالشر، فـ نقلت لؤلؤه نظراتها نحو نجمه لتوجه هي نظراتهاصوب الحائط، فـ شعرت لؤلؤه بـ غضب نغمه الذي يظهر من إحمرار وجهها الخفيف.
فـ أبتسمت بتوتر ثم نظرت لزمرد بنظراتٍ راجيه، فـ تنهدت زمرد وتوجهت لنغمه ويعلو وجهها بسمه بسيطه هادئه، ثم قالت :_
«نعتذر نغمه على تأخرنا اليوم، حقًا نعتذر مع عدم وجود مبرراتٍ لهذا».نظرت نغمه لزمرد قليلاً ثم ما لبثت أن قالت وهي تجز على أسنانها :_
«سيكون هناك عقاب على هذا، لكن حاليًا نحن نحتاج لأن نبدأ الحلقه اليوم، هل ستقضونها في الإعتذارات؟»إبتسمت فاطم وهي تتقدم منهم ببطء تتبعها روناء، ثم جلست كل حوريه على مقعهدها المخصص لها، فـ إستعد المصور كي يبدأ التصوير وقد علا صوت المخرج وهو يقول :_
«أكشن»._«السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، ما الأخبار متابعينا الكرام، كيف هي أحوالكم في عيد الحب المزعوم؟»
عقبت لؤلؤه من بعد نغمه قائله :
«أنا لستُ بخيرٍ وأنا أرى الأمه المسلمه تحتفل بهذا العيد الذي ما هو إلا تقليد أعمى للغرب».فـ أسترسلت فاطم بعدها الحديث مردفه :_
«ليس هذا فـ حسب بل هو أساسًا يعود أصله إلى الرومان القدماء، فقد كانوا يحتفلون بعيد يسمى (لوبركيليا) في يوم 15 فبراير كل عام يقدمون فيه القرابين لإلههم المزعوم (لركس) ليحمي مواشيهم ونحوها من الذئاب، كي لا تعدو عليها فتفترسها».لتقول زمرد مكمله :_
«وكان هذا العيد يوافق عطلة الربيع بحسابهم المعمول به آنذاك، وقد تغير هذا العيد ليوافق يوم 14 فبراير، وكان ذلك في القرن الثالث الميلادي، وفي تلك الفترة كان حكم الامبراطورية الرومانية لكلايديس الثاني الذي قام بتحريم الزواج على جنوده، بحجة أن الزواج يربطهم بعائلاتهم فيشغلهم ذلك عن خوض الحروب وعن مهامهم القتالية.
فقام فالنتاين بالتصدي لهذا الأمر، وكان يقوم بإبرام عقود الزوج سراً، ولكن افتضح أمره وقبض عليه، وحكم عليه بالإعدام وفي سجنه وقع في حب ابنة السجان، وقد نفذ فيه حكم الإعدام في 14 فبراير عام 270 ميلادي، ومن هذا اليوم أطلق عليه لقب قديس وكان قسيساً قبل ذلك، لأنهم يزعمون أنه فدى النصرانية بروحه وقام برعاية المحبين».
أنت تقرأ
أحاديث حوريات.
No Ficciónما رأيكم في أن نجتمع نحن الحوريات ونتناقش في بعض الأمور بالعقل والدين والمنطق! نعم المنطق، فالدين هو المنطق، نتفكر قليلاً في عدة أمور دينيه ودنيويه. إن كان الآخرين يقولون عنا أننا متشددين، لا نهتم، فليقولوا ما يريدون، إن كان رسول الله _ صلّى الله ع...