الاسكريبت الرابع
بعد أخر لقاء بينهم ..وهي تتمني رؤياه ولكن الظروف كانت أقوى .
عمل مفاجئ دفعه لمغادرة المنزل ويمكث خارجه لأكثر من 10 أيام.
كان يحُادث والدته عدة مرات في اليوم
وهاتفها 5 مرات في تلك الفترة ،يطمئن علي دراستها وعن عائلتها التي أصبحت عائلته هو الآخر.
كانت شاردة تفكر في حديثه معها وهي مبتسمة هائمة.. تمسك في يدها وسادته التي ينام عليها..
أشتاقت له.. أيعقل أنها تعجب به في تلك الفترة القصيرة ؟
أم تشتاق لحنيته عليها.
قطع شرودها صوت والدتها وهي تصرخ بأسمها.
مسكتها من ملابسها البيتية
_بتهببي ايه يابنت بطني.. ماسكة في مخدة الباشا كدا ليه ..اوعي يابنتي يكون اللي في دماغي صح وانك حبيتي عمر باشا، الراجل فتح لنا بيته بعد ماكلاب السكك كانت هتنهش فينا ، اعقلي وحطي عقلك في رأسك ،شوفي هو فين واحنا فين.. ممكن لو عرف بحاجة ذي كدا يرمينا برة ، مفكرتيش في أخواتك وفيا.
صرخت بهمس هي الاخري : ياماما حرام عليكي بقا.. هو انا مش من حقي احب اللي يختاره قلبي.. اطمني ياما حتي لو حبيت عمر مستحيل هو يحبني او يكون ليا ..مستحيل يبص لواحدة ذيي اصلا.
ثم هربت من أمامها ودموعها تلاحقها.
لم يعلم أن هناك أحد سمع حديثهم بالصدفة.
_______________________________
فتح باب الشقة فجراً بعد أن قرر أن يفاجئ والدته بعودته من السفر.
فتح باب غرفتها بهدوء وضمها إليه ولكن شعر بشئ غريب.
تحدث ضاحكاً
_هي أمي صغرت ليه كدا.. وحاطه برفيوم ريحته حلوة.. وشعرها بقا ناعم كمان... هو حصل ايه في الدنيا.
رفع الغطاء عن وجهها وكانت الصدمة!!
أنها هاجر وليست والدته.
أنتفض ورجع إلي الوراء بهلع من صدمته.
وخرج مسرعاً من الغرفة وكاد أن يصطدم بوالدته التي ضمها إليه بشدة وهو يقبل يدها ورأسها .
وهي تبكي في أحضانه ....
_حمدلله علي سلامتك ياضناايا.. طمني عليك يابني ،خاسس كدا ليه ياضنايا.
بقلم آية إسماعيل
ضحك علي والدته وقبلها وقال : الله يسلمك ياامي.. وحشتيني ياست الكل.. طمنيني علي صحتك ،بتاخدي الدواء في معاده ولا كالعادة بتنسيه.
_الحمدلله ياحبيبي ،هاجر الله يباركلها بتفكرني بيه علي طول.
تحدث بجمود عندما ذكر أسمها: ليه ياامي هاجر بايته في اوضتك.. انا دخلت عليها وكنت مفكرها انتي وحضنتها كمان ومكنتش اعرف انها هي ، تفتكري لو كانت صحت وشافتني بعمل كدا كانت هتقول عليا ايه.
_ربنا هيغفر يابني لانك مكنتش تعرف ، وهاجر بنت حلال بايته معايا علشان متسبنيش لوحدي بعد انت ماسفرت.
أستغفر في سره وهدأ قليلاً
تماام ياامي من بكرة تبات في شقتهم لأني واخد إجازة أسبوع وهقعد معاكي ياجميل انت.
ضحكا سوياً علي مزاحه.
بقلم آية إسماعيل
_قولي يابني مش هتريح قلبي وتتجوز بقا.. عايز اشوف ولادك قبل مااموت.
بعد الشر عليكي يا امي.. ارجوكي متقوليش كدا.. مقدرش اعيش من غيرك، عايزاني اجيب واحدة ممكن متعاملكيش بمايرضي الله وافضل قلقان عليكي.
_انا مش هعيش لك العمر كله يابني... وبالنسبة لبنت الحلال فهي موجودة وانا متاكدة انها هتعاملني بما يرضي ربنا.
رفع حاجبه الايسر قائلا : مين دي بقا ان شاء الله
رددت والدته بثقة: هاجر
#أنت_عوضي
#آية_إسماعيل
#نجمة_الروايات
رأيكم اكمل ولا ايه ❤
