الاسكريبت الثامن والأخير

3.5K 103 7
                                    

الاسكريبت الثامن والأخير

(الفراق كالعين الجارية الّتي بعد ما أخضرّ محيطها نضبت. قمة العذاب أنك تشتاق لشخص وأنت تحاول أن تنساه)

كاد أن يذهب إلى غرفته ولكن وقف عندما سمع صوتها قائلة: مش موافقة ياعمر باشا.

توقف الزمن لثواني ليستوعب ماقالته.

_بتقولي ايه ياهاجر.

حاولت الصمود وكررت حديثها مرة اخري: ايوه ياحضرت الظابط مش موافقة اتجوزك.

_انتي بتقولي ايه يامقصوفة الرقبة.. حد يرفض عمر باشا.

قاطعها عمر بجمود: بعد اذنك ياحاجة سبيها تكمل ومحدش يضغط عليها، ممكن تقوليلي ياانسة هاجر ليه رافضه جوازي منك.

(نحنُ عندما نكتُب لا نكتُب بحبر القلم؛ بل نكتُب بدماء القُلوب، فعُذراً إن ظهرت بعض الجراح على السُطور، سئمتُ واكتفيتُ من الكلام، فآثرتُ الصمت ولغة العيون،‬ ‫سأصمُت، نعم سأصمُت، وأدع الحبر يتكلم بدلاً عني)

جلست علي الارض ودموعها تلاحقها وشهقتها تقطع قلب من يشاهدها : ايوه مش هقدر اتجوزك مع انك رفضتني في الاول ،جاي دلوقتي وبالسهولة دي بتطلبني للجواز.. ويمكن طالبني علشان والدتك تكون راضيه.

ركع علي ركبتيه بجوارها: لا ياهاجر ..انا اخترتك انتي مش عشان حد طلب مني كدا، لما سبتي البيت كنت هتجنن عليكي علشان اعرف مكانك ،انتي كويسه ولا لا ،لازم عيني تكون عليكي كل الوقت علشان اطمن ان محدش هيقدر يقربلك،اكتشفت اني مجنون بيكي لما سبتي البيت بالدليل اول لما رجعنا طلبتك من والدتك .

طمئنها كلامه قليلاً ،توقفت عن البكاء
وقالت: يعني ايه.

ضربها علي رأسها بمرح: يعني ادبست فيكي وحبيتك يامجنونة...وعايز نتجوز في فترة اجازتي.

_مش هتعايرني إني مكنتش قد المقام في يوم من الأيام !

قال بحده خفيفة: يتقطع لساني... اوعي اسمعك بتقولي كدا.. انتي علي رأسي من فوق ...انتي شريكة حياتي ،هنبني حياتنا سوا وهنعيش يوم بيوم علي الحلوة وعلي المرة.
ثم غمز لها بخبث: هاا موافقة تتجوزيني ولا استخدم سلطاتي واخطفك.
ضحكت بخجل وهي تهز رأسها بالموافقة.

(إنّه الاشتياق لقلبك، إنّه النبض الساحر داخلي لك، إنّها أمواج العشق التي تلاطم أشلاء جسد مبعثر دونك، إنّه عنوان فجر لا يظهر دونك، إنّه حنين ونار شوق تحترق نداءً لعينيك)

طرحتها البيضاء وفستانها اللامع بتاجها الفضي كانت تتوج كملكة علي عرش قلب حبيبها.
تغيرت حياتها في لحظة.. عوض الله عظيم لها.

قبلها علي جبينها وهو يمد ذراعه لها لكي يبدأ حياة سعيدة وسط فرحة الامهات بيهم .

كان يرقص معاه وهو يضع يده علي خصرها ويدها علي أكتافه علي ألحان اغنية رومانسية تحمل عبارات واحاسيس كثيرة
همس في أذنها وقال
(أحبك وفقط، وبين أحبك وفقط؛ حبّ لا ينتهي أبداً)

بتمني تكون عجبتكم وكانت خفيفة عليكم ❤

#أنت_عوضي
#آية_إسماعيل
#نجمة_الروايات

أنت عوضي (قصة قصيرة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن