‪‎‪* الفصل الثامن عشر* الفخ

4.8K 215 10
                                    

كادت أن تتكلم ولكنني قمت بجذب ديالا من يدها بقوة مجبرا ايها على إكمال المسيرة بينما كانت تبتسم بجبروت وانفها في السماء وهي تسير بجواري ، ولكن ما أن دخلنا المصعد حتى بدأت بالبكاء بشدة بينما أنا احتضنها

ثم قالت من وسط دموعها "آريس من فضلك اريد رؤية مايا"

نظرت لها وانا اتمنى ان اكون ما اسمعه مجرد هلاوس ، طالبتها بإعادة الكلام وقد كان نفس الشيء ، زفرت بعمق وانا افرك جبهتي بيدي لأمسح بها وجهي ثم استقرت فوق فمي

قالت بهدوء "حسنا مادمت قد فعلت هذه الحركة فأنت لا توافق هل يمكنك أن تخبرني لماذا"

أخبرتها باقتضاب أن تنتظر حتى أن نعود للمنزل ، كان الجو في السيارة خانق مع صمت كلا منا ، قطع الصمت ديلي "ابي انا حقا مستاءة منك ، لا اريد التحدث معك مرة أخرى"

نظرت لها باندهاش "ولماذا قطيطتي؟"

قالت بغضب "لأنك تركت هذه السيدة الشمطاء تتحدث بالسوء عن ديالا"

قالت ديالا وهي تحتضن ديلي " هذا لا يصح حبيبتي فهي أمي"

نظرت لها ديلي بشك وهي تقول بهمس "هل انت متأكدة انها والدتك؟ هذا لا يهم فهناك الكثير من الأمهات التي يمكن أن تتصرف بهذا السوء"

نظرت لي ديالا بحيرة ثم رفعت ديلي لتكون فوق قدمها بينما تحتضنها برقة " حسنا ديلي هل هناك ما تريدين اخباري به؟"

ابتعدت عني وهي تنظر لي ولديالا بحيرة فقالت ديالا برقة " حسنا حبي هل يمكنك وضع سماعات الهاتف في اذنك وتشغيل اي شيء بصوت عالي لا نريدك أن تستمع لنا"

وضعت السماعات وانا اقوم بتشغيل اغنية ولكنني سأستمع لهن على ايه حال

سألت ديالا "اذا حبيبتي ، هل علاقتك بوالدتك بخير؟"

ديلي "لا انا حقا بخير ، انا سعيدة انها تركتني لقد كانت دائما تقوم بضربي ولكن فقط عندما اكون مخطئة ، أظن أن كل الامهات تفعل ذلك"

كدت أن انفجر ولكن يد ديالا وهي تربت على ذراعي جعلتني أتوقف فوراً كان الأمر سرا ما بينهم ويجب أن يبقى هكذا ، حسنا كلامي لن يفيد الان حقا لهذا لنا لقاء آيشا سأجعلك تندمين

لم تتوقف ديلي عن البكاء حتى نامت اظن ان هذا سيجعلني اقتل آيشا بعد أن أقوم بتعذيبها

لقد تعلمت الكسل بالفعل فها انا ذا استيقظ على قبلات رقيقة على وجهي فتحت عيوني لأجد ملاكي الحبيب ، أخذتها بين ذراعي وانا اضمها بقوة

قالت بدلال "توقف آريس ستفسد ملابسي لا اريد ان أتأخر عن العمل"

ابتسمت لها وهي تتجة إلى طاولة الزينة لتنظر في المرأة وهي تعدل حجابها كانت تعطي كل تركيزها للفة الحجاب حتى أنها لم تلاحظ انها أخرجت طرف لسانها ، كنت اعلم انها متوترة للغاية فأخيرا وبعد طول عناء ومحايلة منها ومن سارة وطبعا ليان رغم حملها وديلي فقط لتكون دعم لديالا ، وافقت أن تبدأ العمل بشرط عدم انهاك نفسها واذا رزقنا الله بالحمل سوف تتوقف على الفور ، نعم اعترضت قليلا وخصوصا أن ليان تعمل رغم حملها ، ولكنني كالعادة مقنع للغاية (ماذا لا اظن ان تهديد بسيط بعدم العمل من أصله سيكون سيء لهذه الدرجة)

أحببت عرجاء للكاتبه بسمه الجمالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن