الفصل السابع *شهر حياة*

5.8K 255 22
                                    

ذهبت قبل موعد العشاء بساعة ، نعم اعلم انني يجب أن احافظ على مواعيدي ويجب أن أكون دقيق ولكن صدقوني هذا هو الوقت الوحيد الذي استطعت أن أمسك أعصابي به لقد قضيت اليوم وانا على احر من الجمر حتى انني استعنت بمتحري خاص لكي يأتي لي بالتفاصيل عن ما يحبه ويكرهه العائلة التي تسكن معهم ديالا حتى استطيع احضار الهدايا التي ستعجبهم والتي بها سأنول إعجابهم بي واكسبهم في صفي ،وها أنا ذا أمام باب المنزل أخذت نفس عميق ثم قمت بطرق الباب فتح لي صبي في العاشرة من عمره لابد أنه سامي من أكبر المعجبين بألعابي (الحمد لله كسبت صفه في لحظة) وتليه فتاة تشبهه توأمته سارة وهي تحب الهواتف الحديثة بألوان بناتي مثل الاحمر والفوشيا ، تجاهلت نظراتهم المتفحصة وانا ابتسم لهم ببلاهة فأنا أسوء من يتعامل مع الأطفال وفجأة قفز فوقي كلبين من نوع الدوبرمان يا إلهي انهم الكلبين الذين رأيتهم عند منزل ديالا لقد اتت بهم هنا معها (هذه اللعينة أحضرت كلابها وتركتني انا خلفها) كانوا يقفزون حولي بسعادة ليقاطعني صوت يجعل قلبي يرفرف في كل مرة اسمعه "متى اعتدت عليهم وكيف تعرفوا عليك؟"

ابتسمت وانا انظر لها "عندما كنت لديكم في منزلكم منذ عامين انهم مخلصين مازالوا يتذكروني" كنت اقصد ان اجعلها تشعر بالذنب

ديالا "لقد أتيت مبكرا ساعة ، العشاء لم يجهز بعد ، وبالمناسبة شكرا على الطاهية ومدبرة المنزل الذين احضرتهم لقد انقذونا بالفعل" اكملت جملتها وهي تلتفت لي لتعطيني مقابض مقعدها المتحرك لادفعها وادخلها إلى الصالة وقبل إغلاق الباب أمرت الحارس والسائق بإحضار الهدايا من السيارة

استقبلني كلا من الجدة وهاجر بترحاب شديد كأني العريس المنتظر لديالا (اميييين) بينما ظلت نظرات فارس تحمل بعض الشك والحيرة تجاهلته وانا اخرج الهدايا كنت أحضرت أسورة ألماس لكل من هاجر والجدة بينما أحضرت لسامي جهاز العاب الكترونيه وكل ألعابي التي قمت ببرمجتها حتي التي لم تنزل الأسواق بعد ،أحضرت لسارة احدث هاتف محمول باللون الفوشيا وجراب به فصوص مثل الماس تحمل اسمها ولفارس أحضرت جهاز تلفاز ذكي كبير أحسست بعدها انني صرت ابنه ، ورغم كل هذا لاحظت نظرات الضيق على وجة ديالا

ألم تعجبها الهدايا ام ماذا ولكنني أخرجت بنفسي هديتها كانت عبارة عن زهرة صبار مهجنة تخرج منها ازهار سوداء صغيرة جدا تشبة لحد ما ازهار الجوري ولكن مع اختلاف لونها وحجمها ، فرحت كثيرا بالهدية وهي تشير لي ان اضعها على طرف النافذة في غرفتها ، استأذنت الجميع ثم وضعت الزهرة في حجرها ثم دفعتها لادخلها معي الغرفة

كانت غرفتها كالمعتاد شرشف مفرود بفوضى على الفراش ، الكثير من الرسومات تملئ المكان ولكن لم يكن هناك حبل لنشر الملابس ،فسألتها بتعجب "لا يوجد حبل لنشر الملابس"

قالت ببساطة ولكن وجهها الاحمر أخبرني ان هناك سر مخجل"لقد كان هناك رجل اعتاد ان يسرق من ملابسي لهذا كنت اقوم بنشرها داخل غرفتي ولكن هنا لا يوجد مثل هذا" طبعا كانت تقصد ملابسها الداخلية لكنني لم أعلق يكفيها احراج ، بالرغم انني شعرت انني اريد قتل هذا المنحرف

أحببت عرجاء للكاتبه بسمه الجمالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن