عاشقي المجنون

الفصل الثالث

كان خلف يتحدث مع عشق محاولا تخفيف قلقها و اخبارها أن شقيقها سيتدبر الأمر و عليها الوثوق به فهو رباه جيدا و يعلم أن حفيده أكثر من قادر على ذلك فهو سيكون مكانه يوما ما و قد كان الكل يصغ باهتمام لحديثه
بينما في المشفي كان فارس بغرفة ذاك الجاسر ليعلم إن استيقظ أم لا   ؟؟؟!!!
و يفهم سبب وجوده بذاك المكان وقت إطلاق النار فهو يعلم كل أهل قريته و ذاك الشخص غريب عنها و بعد كل ما عانت منه عشق صار يشك بمن حوله و الغريب أكثر
فتح جاسر عينيه ليجد نفسه بغرفه غريبة و أمامه شخص أغرب ظل ينظر قليلا قبل أن يتذكر كونه فارس تلك الحورية الصهباء
تجهم وجه جاسر ليسرع بالجلوس متجاهلا وجود فارس تماما و كأنه غير موجود مما أثار غضب فارس من تصرفه
فارس بغضب : أنت مين و عايز ايه   ؟؟؟!!!
جاسر بسخرية : خليك في حالك و ملكش دعوة يا فارس
قالها بسخرية شديدة و كأنه يتعمد اغضابه و فقدانه السيطرة و هو يجيد ذاك ببراعة بالفعل
فارس بجدية : أنت عايز ايه بالظبط مني   ؟؟؟!!!!
جاسر بغضب : مش عايز منك حاجة و لا عايز اشوفك سبني اقابل اللي اسم خلف ده و امشي
فارس بتسأل : و أنت ايه علاقتك بالحج خلف   ؟؟؟!!!
جاسر بعدم اهتمام : جدي
فارس ببرود : منور يا ولد عمي
جاسر بعدم فهم : عمك   ؟؟؟!!!
فارس بسخرية : أنا فارس ولد عمك ناصر و بما إن الدكتور قال إنك هتخرج فبلاش تضيع وقت و يلا بينا و لا هتفضل قاعد كده
نظر له جاسر بغضب فهو لا يطيقه قط رغم أنه علم أنه ابن عمه لكنه سرق حوريته الصهباء قبله لتكون له بينما جاسر يقف بعيدا لا يمكنه رؤيتها أو الاقتراب منها و هي محرمة عليه بينما هي من حق رجل آخر و يعد شقيقه و ليس أي واحد
اخذه فارس لمنزل جده و هو صامت يتمالك نفسه من ضرب ذاك الأحمق ابن عمه فهو علم بقدومهم اليوم لكنه لم يتوقعه أحمق و قد يفعلها بابنة عمه بوقاحة و يدعوها حوريته الصهباء و يردد اسمها كما لو كان مجنونا و ليس عاقل
ما إن رأي عشق تجلس مع جدها حتي ظلت عينيه عليها تتأمل حوريته الصهباء و هي أمامه و كما يتمني لو أخذها بأحضانه مجددا و لينتهي العالم هي تكفيه
أفاق علي صوت والدته الخائف و هي تتلمسه و تتأكد من كونه بخير و علي ما يرام : ايه اللي حصلك يا حبيبي   ؟؟؟!!!
جاسر بإبتسامة : أنا كويس يا ست الكل اطمني
قبل يدها و عادت  عينيه لها مجددا و هي يراها تتأمله هي الأخري فذاك الرجل هو ابن عمها و منقذها مما كان سيحل بها لقد تلقي الرصاصة عوضا عنها دون خوف و ها هي عينيه تتأملها بلمعة غريبة و مخيفة تجعل قلبها يرتجف عند رؤيتها في عينيه
خلف بتسأل : عامل ايه يا ولدي  ؟؟؟!!!
نظر له جاسر فقد كان رجل عجوز تمتلأ ملامحه بالقوة و الهيبة حتي صوته أمر و نهي دائم التعامل بهما و قد كانت حوريته ملتصقة بذاك العجوز المدعو جده و الذي لم يره سابقا قبل الآن

   
                  🎀💓💓💓🎀
تفتكروا لقاء جاسر و جده هينتهي ازاي   ؟؟؟!!!

في انتظار رأيكم

😋👌💕