الفصل الأول

1.5K 42 1
                                    

ذهب جاسر للصعيد وحيدا بعدما سافر أهله مسبقا فهو كان لديه عمل و لولا حديث والدته و حزنها لما حضر لهم منذ متي اهتم جده به أو بأخته حتي فهو منذ زمن لم يعلم حتي بهذا الجد الذي ظهر فجأة لهم من حديث والديه عنه و هو لم يحاول رؤية أحفاده أو الحديث معهم حتي
و ها قد حالفه الحظ و تعطلت سيارة جاسر و هو بالطريق فلم يملك سوى الترجل من السيارة و السير حتي يصل لمنزل جده المزعوم
كانت عشق عائدة من عملها و قد طلبت من السائق تركها تسير حتي المنزل فهي اشتاقت لرؤية الأرض و الفلاحين حولها بعدين عن مراقبة جدها الصارمة
لم تكد تتحرك حتي سمعت صراخ أحدهم و جسد يسقط فوق جسدها و قد تلقي رصاصة عوضا عنها
افافت من صدمتها علي صوت تأوهاته المتألمة لتنهص و تبعد جسده عنها
عشق بقلق : متتحركش عشان أعرف مكانها فين
نظر لها جاسر و هو مستلقي أرضا رغما عنه فتلك الرصاصة اصابت كتفه اصابة بالغه يشعر معها بالعجز عن الحركة
أو ربما تلك الصهباء الجميلة التي تنظر له بقلق و تتلمس جرحه و ترفع درجة حرارته و دقات قلبه من تلك الجميلة ؟؟؟؟!!!!
نسي ألمه و قد كانت عينيه تلتهم تفاصيل ذاك الجمال الطبيعي و ليس الأخريات ذات جمال صناعي وجد يديه تتحرك وحدها لتتلمس وجهها يتأكد من حوريته
التي هو حرفيا بأحضانها
لكنها كانت قلقة علي من تلقي تلك الرصاصة عوضا عنها و سرعان ما كانت تتصل بفارس
عشق بخوف : فارس الحقني
فارس بقلق : مالك يا حبيبتي في ايه ؟؟؟!!!
عشق بإرتباك شديد : مش عارفه هو كان رصاصة و هو اتصاب و بيموت و مش عارفه مش عارفه
فارس بسرعة : قوليلي أنت فين دلوقتي و أنا جاي حالا
نظر لها جاسر بغضب من ذاك الفارس الذي سبقه لحوريته و تتصل به لينقذها و يساعده ليحاول الابتعاد عنها و هو ينظر للناحية الأخري يحاول النهوض غير مهتم بإصابته حتي و صوتها الخائفة يخاطب فارس يزيد غضبه أكثر من حوريته ذات الشعر الأحمر فائقة الجمال
أسرعت عشق تحاول جعله يستلقي مجددا فهذا خطر عليه و هم لا يعلمون بعد حجم إصابته : اهدأ شوية علي ما فارس يجي
جاسر بغضب : مش هستني حد و همشي دلوقتي ملكيش دعوة بيا
عشق بخوف : احنا منعرفش حجم إصابتك كويس و لازم نستني و بعدين أنت نزفت كتير و كان في أكتر من رصاصة
جاسر بسخرية : و الأستاذ فارس بقي هو الدكتور اللي كلمتيه عشاني
عشق بنفي : لا بس هو اللي هيساعدنا
كان فارس قريبا من المكان فأسرع لأخته ليجد ذاك الغريب بأحضانها و هي تتمسك به و هذا عندهم عار كبير جدا رغم الوضع لكن هذا كارثة كبيرة
فارس بصراخ : عشق
انتفضت من مكانها علي صراخ شقيقها لتسرع إليه و هي تقول بخوف : فارس اتصل بالإسعاف هيموت بسببي يا فارس
فارس ببرود : روحي من مطاوع دلوقتي و أنا هتصرف
عشق بإعتراض : بس
فارس بغضب : قولتلك امشي
لم يكن أمام عشق سوى الذهاب مع مطاوع كما أمر شقيقها رغم قلقها علي موت شخص برئ بسببها ليس له ذنب سوى انقاذها من تلك الرصاصة
بينما فارس نظر لجاسر بغضب شديد لو كان الوضع مختلفا لكان ميتا أو أسوأ فهو تجرأ علي الاقتراب من أخته فهو بنظر أهل الصعيد أكبر كارثة حتي لو كان سبب نجاتها من الموت حسب ما قالت أخته
بينما جاسر أشد غضبا لضياع حوريته الصبهاء منه بسبب ذاك الغبي المدعو فارس فهو سلبه لها قبل حتي أن يتمكن من التأكد كونها واقع أمامه أم مجرد أحلام يقظة منه و سيستيقظ منها دون أن يتذكر حتي

❤💓💝💓💖💞💕

كانت زينب تنظر لزوجها بخوف لا تعلم رد فعل والده علي رؤيته هو و عائلته و تعلم جيدا أن جاسر لن يصمت علي أي كلمة أو حديث يوجه لها أو لأخته لاما و سيرد بعنف و قسوة فقط تتمني أن يمر الأمر علي خير
كان خلف مع ابنه ناصر يتحدثون حتي قطع حديثهم دلوف صلاح و من معه ليصمت خلف و هو ينظر لهم بجمود شديد فهو لم يسامح بعد صلاح علي مخالفته لأمره و الزواج بأخري دون رغبته أو موافقته
كانت لاما تنظر لجدها بشوق كبير فهي لطالما تمنت رؤيته لكن والدها كان يخبرها دوما أنه سيفعل يوما و حديثه الدائم عن جدها و طيبة قلبه و حنونه زادها شوقا لرؤيته
لذا انطلقت دون إنذار تلقي بنفسها بأحضان جدها و تحدثه عن شوفها لرؤيته منذ علمت أن لديها عائلة و جد بالصعيد
لاما بشوق : كان نفسي أشوفك من زمان يا جدو بابا دايما بيحكي عنك و نفسه يجي هنا
هو قالي إنه جاي النهاردة و هشوفك أنت و عمي ناصر
أخيرا بقي ليا عايلة و كمان في الصعيد
عارف يا جدو كنت بقول لبابا دايما نفسي أشوف جدو و أروح الصعيد معه
وسط الصمت التام و الكل ينظر لوجه خلف منتظرين رد فعله علي أفعال لاما التي لم يتوقعها أحد منهم و ناصر و صلاح و حتي زينب يتمني أن يسامحهم خلف و يعود لعائلته مجددا و ينتهي ذاك الخلاف

🎀💓💓💓🎀

تفتكروا خلف هيسامح صلاح ؟؟؟؟!!!!!

في انتظار التعليقات

😄😄😄

عاشقي المجنونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن