الفصل الخامس...

246 13 0
                                    


الـفصل الخامس...

صدح آذان الفجر الحاني لترفع رحمه يديها للعزيز الجبار وهي تدعوه وتبكي فهي لازالت فوق تلك المياه التي تغطي ملابسها والباب لازال موصداً وابنتها قد صمت آذانها عن صوتها تعلم جيداً كل الآذان قد تصم ولن يسمعها احد لكن هو الوحيد من يسمعها ومن يشعر بما يجيش بصدرها لذلك رفعت يديها اليه الى الله الرحمن الرحيم الى الله العزيز الجبار الذي يقل له كن فيكون استمرت بدعاء حتى غفت مكانها بتعب شديد

                      ∽∽∽∽∽∽∽∽

تآوهت براحه بعد ان دفق ذاك المحلول بداخل ذراعها ويخرج تلك الإبره من تحت جلدها لمتسك ذراعها وترفعها للأعلى متلذذه بما تشعر به الان نظر نحوها بشماته وارتدا ملابسه ونزل للاسفل وركب سيارته ومضى

دخل منزله ليجده مليئ بافراد اسرته ركض ودخل لداخل ليجد زوجته تبكي بحرقه ووالدته بجانبها يوزع انظاره على الجميع يرى والده واقفاً يبكي وهذا اخيه ينزل رأسه للاسفل حزناً هذه زوجه اخيه وهذا اخيه الاصغر ظل يوزع انظاره بخوف فلم يجدهما بحث عنهما والقلق ينهش قلبه يحاول ان يجد صوته حتى وجده ليجثو امام زوجته الباكيه قائلاً:- جودي ماذا حصل لما تبكين واين رائف وريم لا اجدهما

نظرت له ثم افتجرت في بكاء مرير قائله:- لقد ذهبا من بين ايدينا ولدانا ذهبا دفعه واحده وعادت لبكائها مجدداً

لم يفهم مقصدها او حاول الا يفهمه ليقل بصوت مهزوز:- ماذا  تقصدي

اقترب اخيه منه قائلاً بعتاب:- اين كنت ياواثق لقد ذهبت لشركه ابحث عنك فلم اجدك ريم ورائف البقاء لله قالها بحزن
صدم ودخل بداخل دوامه كبرى لقد خرج من امامهما بالامس كان يراهما ويلعب معهما كانا يقولان له ابي بكل حب لم يستطيع الرد الصدمه الجمت لسانه لم يشعر حتى بوالده عندما سحبه بعنف لداخل غرفه المكتب

الاب بعنف:- من اين لك المخدرات ياواثق

نظر لوالده بستفهام وهو لايفهم كيف علم

الاخ الاصغر:-لقد اخبرنا الطبيب بأن اولادك ابتلعو كميه كبيره منه ادى لوفاتهم وعندما بحثنا بغرفتهما وجدنا كيس كبير ملقي تحت السرير

رجع بذاكرته للوراء لابد وانه سقط عليه وهو يلعب معهما ويركض خلفهما واصواتهم تعلو بالفرح بالامس ياللهول لقد قتلت اطفالي بيدي لقد ذبحتهما وفقدتهما من تحت يدي نزلت دموع عيناه وجثى على الارض يبكي بحرقه لعلى وعسى يغسل بدموعه كل الآثام التي غزته

                ∽∽∽∽∽∽∽∽∽∽

نظرت لساعه لتجدها الثانيه عشر ظهراً لبست ملابسها وخرجت لتتذكر ان والدتها لازالت محبوسه بالغرفه

جوليا بملل:- لازالت تلك العجوز محبوسه بالغرفه سأفتح لها وامضي بطريقي للجامعه لا اريد فقره مراجعات وملاحضات منها

نوفيلا..الـهـاويـــه| بقلمي نجمة سهيل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن