الفصل الثاني...

299 14 1
                                    


الفصل الثاني...

الى اين قالتها رحمه بتعجب بعد ان صدقت من كتاب الرحمن

ما شأنك انتي قالتها جوليا وهي ترتدي حذائها

رحمه بغضب:- كيف ما شأني انظري انها الساعه الثانيه عشر ليلاً اين ستذهبي بهذه الساعه وبهذه الملابس ياجوليا

نظرت لها جوليا بغرور قائله:- ليس من شأنك ان تسئليني الى اين اذهب فلست صغيره  ايضاً فلسفتك التافهه اتركيها لك يا عجوز وداعاً

حاولت امها ان تلحق بها لكن هيهات فالجسد الهزيل هذا لن يستطيع اللحاق بتلك الخطئ الشابه وصلت اخيراً لإمام الباب لتجد ابنتها تركب سياره مع فتاه وفتى اخر حاولت ان تنادي عليها لكن السياره كانت بالفعل قد ذهبت جلست الام فوق الأريكه تمسك صدرها بتعب اخذت علبه دوائها فهي مصابه بتضخم بعضله القلب وجلست مكانها تنتحب وتدعي من كل قلبها ان ترجع لها ابنتها سالمه معافاه

                    ∽∽∽∽∽∽∽∽∽

نحن خرجنا لكي نسهر وانتي هكذا متضايقه لما يا جي جي قالتها اريج بملل

جوليا بغضب:- امي اصبحت تضغط علي كثيراً وتحاول كبت حريتي

واثق بخبث:- لاتسمحي لها بذلك ياجوليا والدتك مستبده تريد ان تنهي حياتك الشابه ولاتريدك ان تستمتعي بعنفوان الشباب

معك حق قالتها جوليا بغيظ وهي تأخذ كأساً محرماً وتدخله لجوفها

اريج بضيق:- لا اعلم مابها والدتك لماذا تفعل ذلك جميعاً لدينا امهات لكنهن لا يفعلن مثلها هكذا

دعكما الان من هذا الكلام لدي سجائر صنف جديد لم نجربه من قبل ستجعلكن تنسين الحزن كله قالها واثق وهو يخرج انواع مختلفه من السجائر

جوليا بخوف:- كفايه علينا هذه الخمور لنبتعد عن المخدرات يا اصدقاء

هل انتي خائفه من والدتك لتضربك ام ماذا قالتها اريج بسخريه وهي تشعل سيجاره وتنفثها بوجه جوليا

جوليا بغضب :- من التي تضربني تلك المعاقه انهت جملتها وهي تشعل سيجاره وتنفث واحده تلو اخرى ثم قدم لها واثق مسحوقاً ابيض اخذت بأشتمامه بنهم حتى ابتعدت عن العالم ذاك اجمع

                ∽∽∽∽∽∽∽∽∽

غطت بنوماً فوق كرسيها وهي منتظره ابنتها ان تأتي

دخلت حوليا تترنح بشده ورأت والدتها نائمه على الكرسي بعمق بصقت عليها ثم صعدت لغرفتها تريد ان تنام ولو قليلاً ومن اين النوم والفجر قد بزغ صعت للأعلى وارتمت على سريرها بتعب لتغط بنوماً عميق من أثر ماقد ابتلعت وشمت باليله الماضيه

نهضت الام على اصوات المساجد الحانيه والعذبه جداً لتتوضئ ثم تصلي غافله ان ابنتها قد عادت منذو قليل تتمايل بشده في كل الإتجهات قرأت كثيراً من تلك الكلمات التي ليس لها مثيل لتدخل بسلام نفسي وهدوء ظلت تقراء ثم بعد اكمال قرأتها ظلت تدعي لابنتها بأن تهتدي او يأخذ الله عمرها فهي تكبر الان بالعمر كثيراً لن تستحمل عذاب ابنتها اكثر بعد ذلك

طلعت الشمس وبداء الظهر بالدخول وهي تسرب الخوف لقلبها لن تحتمل ان يقع بصغيرتها اي مكروه لذلك حدث نفسها قائله:- هل يمكن انها اتت وانا نائمه ساصعد وسأرى

نظرت نحو الدرجات العاليه هي لاتصعد لطابق العلوي ابداً بسبب كبر سنها ومرضها تعدها مشقه كبرى تحاملت على نفسها واستندت على عصائها وصعد خمسه عشر درجه احستهم اخذو من عمرها اخيراً بعد مشقه وصلت للاعلى وهي تنهج بشده والعرق يتصبب بها من كل جانب فتحت باب ابنتها لترأها نائمه بأهمال فوق سريرها تطمئن قلبها ولو قليلاً

رحمه وهي تهز جوليا برفق:- جوليا انهضي ياصغيرتي جوليا

فتحت جوليا عيناها بحده فـ اكثر ماتكرهه ان يوقظها احدهم من النوم:- نعم ماذا تريدين ولما دخلت غرفتي ياعجوز

رحمه بحنان:- انهضي يا ابنتي كي تغتسلي وتصلي ياعزيزتي

جلست جوليا بغضب:- منذو متى وانا اصلي ياهذه اتركيني وشأني وهيا انزلي من غرفتي

رحمه بعتاب:- لا تقولي مثل هذا الكلام ياحبيبتي باب التوبه مفتوح انهضي هيا

نهضت جوليا بغضب من اصرار والدتها وامسكتها من ذراعها واخذت تجرها حتى اخرجتها من غرفتها واغلقت الباب خلفها وعادت كي تنام قائله بوقاحه:- باب التوبه مفتوح تفضلي ادخليه انتي ياشمطا

غريزه الام عند رحمه بالخوف على ابنتها من عذاب الآخره جعلتها تطرق الباب على جوليا مجدداً قائله بحنو:- جوليا ياعزيزتي لست صغيره لما لاتصلي لم تكوني هكذا لقد كنتي تحافضين على كل فروضك هيا يا ابنتي

بلغ الغضب اشده مع جوليا لتخرج وتمسك والدتها بغضب جام وهي تسحبها خلفها على طول الدرج بينما الام تبكي وتتوسل وتتألم فجسدها الضعيف لن يحتمل ابداً تلك الآلالم كلها لكن جوليا اصمت آذانها ومزقت مشاعرها ولم تتراجع حتى خطوه وصلت اخيراً لدور السفلي لتنفض امها من يديها قائله بحده:- ليس من حقك ان تقتحمي غرفتي وليس من شأنك اصلي كنت او لا اصلي وليس من حقك ان تصعدي لدور العلوي هذه المره جررتك خلفي مره اخرى سألقي بك من الاعلى حتى تتعلمي الدرس جيداً انهت جملتها ثم صعدت مره اخرى لتنام وكأن شيئاً لم يكن فأي قلباً تحملين انتي ياللهول من قلوباً اصبحت كالجلمود او اشد منه قسوتاً...

بينما رحمه كانت تتألم وتتألم كدمات مؤلمه تجتاح كل جسدها ظلت تأن من الألم لتدخل للغرفه وتدهن بعضاً من الدواء على موضع الألم بتعب وتغمض عيناها التي لم تكف عن ذرف دموع الحسره والذل وتحاول ان تنام...

              ∽∽∽∽∽∽∽∽∽∽∽

نوفيلا..الـهـاويـــه| بقلمي نجمة سهيل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن