The last return || عودة الماضي

part7

"تأخرتي قليلاً ولكن لابأس يمكنني إنتظاركِ اطول بعد"
تحدث مارك وهو يقم بسحب الكرسي الخاص بـ هيويون لتجلس وهي تبتسم بخفه ليأتي ويجلس مقابلها لتقول
"توقف عن المبالغه انها عشرة دقائق فقط"

"عشرة سنوات"
همس وهو يتلاعب بالكأس خاصته وينظر اليها نظره هادئه لتصمت قليلاً وكاد ان يتكلم مجدداً ولكنها اسرعت بالتحدث قائله
"لقد جهزتُ لك المال، مازلنا على اتفاقنا صحيح"

"تحبين التهرب لابأس، تعلمين بأنني اوفي بوعدي معكِ دوماً"
هم بعد حديثها برفع حقيبته الجلدية السوداء التي كانت تستقر اسفل المنضدة ليُخرِج منها ملفاً اسوداً واعاد الحقيبه مكانها واضعاً الملف امامها ثم عاود الإمساك بكأسه وهو يقول
"لقد تنازلتُ بالفعل لكِ عن حصتي في مقابل خمسة ملايين"

نظر اليها وهو يؤشر بحاجبيه وكأسه كي تفتح الملف لتأخذه بينما هو يرتشف من كأسه لتبتسم بخفه واضعةً الملف مجدداً ثم اخرجت هاتفها

"توقفي"
تحدث وهو يأخذ منها الهاتف بيده الفارغه ثم القاه على الطاولة لتنظر اليه بتعجب فهي كادت ان تنقل خمسة ملايين الي حسابه

"لقد تنازلتُ لكِ عن الاسهم بالفعل ،تعلمين بأنّي لستُ بحاجه الي تلك الملايين، اسهمي هدية لكِ"
تحدث وهو يغلق هاتفها ويضع امامها مجدداً ثم اشر للنادل وقال
"لم نأكل او نجلس سوياً منذ مدة طويله"

"مارك انا لم اتي لألهو"
تحدثت بجديّة وكادت تنهض ولكنه امسك يدها وقال بلطف
"اعتبري بقائكِ معي الليله ثمناً لتلك الأسهم، سنتناول العشاء سوياً ونتحدث وبعدها سأوصلكِ للمنزل واذهب"

"حسناً"
استرخت في جلستها وابعدت يده عن يدها ليبتسم وهو ينظر اليها بينما يضع النادل اطباق الطعام امامهما فهو قد طلب الطعام مسبقاً

"تصبحين على خير"
تحدث مارك بخفه فور ان توقفت السيارة امام منزل هيويون وهو ينظر امامه لتدير رأسها ناحيته وهي تأخذ نفساً عميقاً لينظر اليها وهو يبتسم بخفه ثم استند بذراعه على المِسند بالباب وهو يميل برأسه ثم قال
"ما سر هذه النظرات؟ هل لأني ففط تنازلت عن اسهم تساوي عشرة ملايين مقابل فقط وجبة عشاء معيّ؟ "

"مارك"

"اعلم ما ستقولينه، ستقولين مارك لاتنتظرني فأنا لستُ متفرغه لذلك ،لاتقلقي فأنا اعلم ذلك جيداً، اننا بالكاد نتقابل بسبب انشغالاتنا لذا لا اتوقع شيئاً، هيا اصعدي لترتاحي فأنتِ تبدين مرهقة اليوم"
نبث اخر جمله بهدوء وهو يرفع يده وكاد يلمس وجهها ولكنه انزل يده مجدداً لتتنهد وتقول
"تصبح على خير "
نزلت من السيّارة واتجهت الي المبنى ليظل هو يتبعها بنظراته وهو شارداً