part4

899 68 5
                                    

اتى صباح اليوم التالي وحينها كان لاي يجلس امام التلفاز ويُمسِك بجهاز التحكم ويتلمس به جبهته وهو شارد ولا يشاهد اي شيئ هو فقط يحدق امامه بصمت بينما عقله يكرر حديث سيهون فقط لا غير
"يمكنك العمل لدي انني افضل من ييسونغ بكثير"

"لقد كان يعاملك كالعبد ولكني لن افعل ذلك فأنت ستكون افضل مصمم بعدي"

"اعترف لقد اعجبتني تصاميمك ،يمكننا العمل معاً ،هذا هو رقمي إتصل بي وعرضي سيظل قائم"

    وسط شرود لاي وتفكيره العميق كان هاتفه يهتز بجانبه ويضيئ ويصدر رنيناً وهو لم ينتبه اليه الا بعد وقتٍ فأمسكه اخيراً ليجده ييسونغ، قام بأِخفاض صوت التلفاز الذي انتبه له اخيراً

"ماذا تريد؟"
اجابه ببرود ليتفاجئ من نبرة ييسونغ الهادئه التي تلقاها وهو يسأله لِما لم يأتي للشركة

"الم تفهم ما قلتهُ لك البارحه؟"
تحدث بسخريه ليضم الاخر شفتيه محاولاً عدم التهور او التحدث بعصبيه

"إستنع ليَ جيداً لتعد وسأنفذ لك كل ما تريده حسناً! فقط عُد"
تحدث ييسونغ بهدوء محاولاً التأثير على لاي ولكن حديثه لم يساعده

"اخبرتك قراري النهائي وانتهى الأمر، حتى إن تشردتُ ولم اجد عملاً لن اعود للعملِ لديك"
لم ينتظر لاي ان يتحدث ييسونغ مجدداً وقام بأغلاق الهاتف بوجهه والقاه على الأريكة بجانبه ليتنهد ويتمدد وهو يدفن رأسه بوسادة الأريكة ويتحدث بنبرة حائرة مكتومة
"ماذا سأفعل"









"يبدو بأنك تريد اللعب معي مارك"
تحدث سيهون من بين اسنانه وهو يجلس على كرسي مكتبه بعدما علِم بأن السيد مارك قد قرر بيع الأسهم خاصته في شركة سيهون وبأن ييسونغ قد قرر شراءهم ،
هو لا يمكنه التصديق بأن يصبح ييسونغ مساهِماً في شرِكته بالكاد يستطيع محوه من ذاكرته ولكن بهذا هو لن يحل عنه

قاطع شروده وتفكيره سماعه لصوت الباب وهو يُفتح لينظر تجاهه ليجدها هيويون تدخل بظهرها وهي تبتسم لسكرتيرته حسب تخمينه ليقسم بأنه لن يرحمها فهو اخبرها بأن لاتسمح لهيويون بالدخول،
رفع حاجبيه بتعجب عندما استدارت هيويون ووجدها تحمل صينية مُربعه موضوع عليها كوبين من القهوه وبعضاً من الفطائر المُحلاة

إقتربت منه واضعه ما بيدها على الطاولة الصغيرة التي امام مكتبه والتي تفصل بين الكرسيين المواجهين له ثم بعدها جلست ونظرت اليه وهي تبتسم وقالت
"صباح الخير"

"هل تمزحين معي؟ هيا اخرجي وخذي ما معكِ فأنا مشغول"
سخِر من تحيتها ليُحادثها ببرود بعد ذلك وهو ينظر الي هاتفه محاولاً الاتصال بـ مارك مجدداً لتضم هي شفتيها وتصمت قليلاً ليلمحها بعد ذلك تنهض من مكانها ظناً منه بأنها ستخرج ولكنه فجأةً شعر بوجهه يستدير جهةُ اليمنى ليشعر بعدها بطراوة شفتيها اللاتي لمستا شفتيه

The last return || عودة الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن