The last return || عودة الماضي

Part11

حل الليل وحينها كانت هيويون قد انتهت مِن ارتداء ملابسها اخيراً بعد إنتهاءها من جلسات التصوير
جلست بتعب على الأريكة في غرفتها لتجلس بجانبها ني نا على ركبتيها وهي تقوم تظبيط شعرها بينما هيويون تُغلِق عينيها
"يكفي عبثاً بشعري فقد انتهينا على كل حال"
تحدثت بإرهاق لتبتسم ني نا وتقول
"حتّى لو فعلنا، يجب ان تكوني بأبهى حالاتك، اوه صحيح يجب ان تذهبي الي المصمم لاي"
تذكرت وهي تُبعد يدها عن شعرها لتفتح هيويون عينيها وتنفست بغضب وكادت تتحدث ولكنّها وجدت هاتفها يرن فأمسكت به لتجده رقماً غريب فـفضلت عدم الإجابه ثم نهضت وقالت
"سأذهب الي المنزل فلستُ بحالة تسمح لي برؤية ذلك المعتوه"

"لكن لا اريدك ان تتورطي بالمشاكل معه فهو لا يبدو لطيفاً على الإطلاق"
تحدثت ني نا بعبوس لتقلب هيويون عينيها بضجر ونظرت الي ني نا التي تعلقت في ذراعيها وظلت تهزها برفق وهي ترسم ملامح مُترجيه على وجهها

"حسنا سأذهب"
تحدثت بصوتٍ عالٍ وهي تُبعِد ني نا عنها لتبتسم الأُخرى برضا ثم نهضت من مكانها لتلحق بتلك التي خرجت من الغُرفة

دلفا الإثنتان الي غرفة فرق التصميم الخاص بـ لاي ليجدا ان معظم العارضات والمُصممين قد ذهبوا بالفعل فقد انتهى موعِد العمل وبقيَ فقط عدد قليل وهم على وشكِ الرحيل،
طرقت هيويون على باب مكتبِ لاي بعد إلحاح كبير من ني نا ليأذن لها بالدخول فدخلت بخطواتٍ متثاقله ليرفع لاي رأسه وينظر اليها ويقول
"جيد انكِ اتيتي ولم تُعاندي، إنتظريني بالخارج ويُمكِن لـ ني نا ان تذهب"

"ولِما انتظرك؟"

"عملنا لم ينتهي هيا اُخرجي ولا تُكثري من الأسئله"

"لنرى الي اي مدى ستصل"
همست وهي تضغط على أسنانها ثم خرجت من غرفة المكتب لتجد ان البقية رحلوا وتبقت ني نا فقط تجلس على احد المكاتب فاقتربت منها لتلاحظ الأُخرى إستياءها فقالت
"ما الخطب؟"

"إذهبي انتِ هو مايزال سيبقى قليلاً ويريدني برفقته"
تحدثت هيويون بحنق وهي تجلس فوق طاولة المكتب الذي تجلس على كرسيه ني نا لتقول الأُخرى بقلق
"ستبقيان بمفردكما؟ هل يجب ان ابقى ايضاً!"

"كلا ارحلي، ولاتقلقي فأنا استطيع التصدي اليه"

"حسناً ارسلي لي رساله عندما تعودين للمنزل"

"حسناً"
خرجت ني نا من الغرفة لتنزل هيويون عن ظاولة المكتب وذهبت لتجلس على الأريكة التي بالزاوية مرخيه ظهرها للخلف وهي تنظر تجاه غرفة لاي وتقطب حاجبيها

مضى مايزيد عن النِصفِ ساعة وهيويون لم تشعر بنفسها الا وهي تستلقي وتغفو على تِلك الأريكة فقد ملَت مِن الإنتظار حتّى إنّها لم تشعُر بذلك الذي خرج من مكتبه ويعمل على التصميم الذي قامت بإتلافه صباحاً