●أرجوك أن تأت لي، وألا تفعل●
واحد وثلاثين من ديسمبر، ألفين وثمانية عشر~
رأس السنة، ليلة يجتمع فيها الأسر، لحتفلوا بعام جديد سويا، لكن أنا، أحتفل عند ذلك الطبيب. عيادة يملؤها البياض، أمقتها بقدر ما امقت هذا العالم.
" آنسة لي هيجين" ندت العجوز الخمسينية التي بدت رغم عمرها كفتاة بالرابعة.. بعد المئة.دخلت لذلك الطبيب، الأحمق، أقل وصف أستطيع وصفة به، نظر إلى حين فتحت الباب، وكانت تلك الأبتسامة اللزجه تزين محياه.
" أذن، هيجين، ما من جديد" سأل يرمقنى بتلك النظرة الودودة، أنا أحضر له منذ بداية تغيري، لكن، لا.. تحسن. زادني هذا كرها له ولنفسى. لكن ما يجعلني أتى هنا، هو أنني أستريح حين أتحدث إليه، وأنني بحت له بالكثير مما لا أستطيع البوح به لأحد مجددا.
" لا" لم أجد إجابة أصدق من هذه، فلا يحدث لي سوى أنني أهوى إلى القاع، أموت ببطء. لا أظن أن هذا هو الجديد الذي يريده. قام الطبيب من مكانه ممسكا بيدي، نظر لعيني بأبتسامة تحمل بضع الدفء.
" هيجين، أتفقنا على الصراحة، نحن أصدقاء، صحيح، إذن، تكلمي، أخرجي ما يأرقق، أخبريني سبب قدومك لي" رغم تقارب أعمارنا، هوسوك، يعاملني كالطفلة.
" لقد تعبت هوسوك، أنا أراه في أحلامي كل ليلة، أنا أريده، أحتاجه، لم يكن لي سواه، أنا خائفة" أزحت بضعا من تلك الهموم عن صدري. تحدثت قدر ما استطعت. نظر لي نظره تحمل الكثير، وأكثر كلمة لاحت في سواد عينيه هي " أعرف"........
توجهت لمنزلي وقد خف عني هذا الحمل، جلست على سريري وأطلقت العنان لدموعي كالمعتاد، وسمعت هذا الصوت مرة أخرى.
" لم تكن الدموع يوما تناسب عيونك" هتف هذا المرة بصوت عميق، عرفته، أكثر مما أعرف نفسي.
" يونجي؟" لحت ابحث عنه في كل مكان، ما من مجيب ما من أحد.
" يونجي، أرجوك أنا احتاجك، أنا خائفة.. ساعدني" همست لأصرخ بآخر كلماتي. شعرت بيده تمسد على خاصتي، سكرتي، أتحقق حلمي، أصبحت هنا أخيرا، هل أنت هنا حقا؟!
___________________________________________
رأيكم في الرواية حتى الآن؟كلمة للشخصيات؟
vote🌟
أنت تقرأ
Real || Y.G
Fanfiction"ما الذي يؤكدلي؟" "يؤكد ماذا هيجين" "أن كل ما أراه حقيقي؟" - مين يونجي suga - لي هيجين يمكن أن تحرض على إيذاء النفس، إن كنت تعاني من أي اضطرابات نفسية أو اكتئاب لا تقرأ.