o

188 23 4
                                    

نزلت بارت أسمه n قبل دا شوفوه
__________________________________
● هل اتيت فقط لتؤلمني●

الرابع من أبريل، ألفين وتسعة عشر.
أتمزق، عقلي يتلاشى.شهرين، منذ أن اتو بى لهنا..مصحة، هؤلاء السفلة، وعلى رأسهم هوسوك..لقد وثقت به..خذلني كم لم يفعل بي شخص آخر. يظل يقول أن على يترك يون، مستحيل! ليس بعد أن وجدته، لن يحدث. لكن على فعل أي شيء لأهرب من هنا، على فعلها.
دخل المسمى بطبيبي، هوسوك. حياني ببتسامته اللزجة تلك، كنت أشعر بأنها دافئة سابقا، لكنها الآن تزيده بشاعة.. بشاعة النفاق.
" هل مازال يون يكلمك" تحدث بجدية لم اعهدها، خفت بداية ثم أسترددت شجاعتي لأردف: " لا". أخذ يطرح على الكثير من الأسئلة، حتى رسم أبتسامته القذرة تلك مجددا ليخرج كلماته أخيرا " تحسنت، اليوم يومك الأخير، أحسنت جيني".

..............
" سأخرج يون، أتيت لكي تذهب معي صحيح، هيا لنفعلها إذا" تحدثت لمن أمامي بكل حماسة، تلاشت تماما، حينما سمعت ما أخافني.
" أيتها الحمقاء، هل تظنينني أبلها؟! أنت لم تتناولي أدويتك، و تحدثينة أيضا، لم؟؟" ركض هوسوك نحوى، تقدم ولم يفصل بيننا سوى بضع أمتار.
أخذ يقترب أكثر..
ظلت بيننا بضع إنشات..
اقترب أكثر..
وقام..
بصفعي!!
" حاولت جاهدا لعلاجك، وانت تستمرين بهرائك، لم تفعلين بي هذا لم تفعلين هذا بنفسك؟!"
وجه كلماته لي بينما تهاويت على الأرض.

..........

" هيجين أظن أن لدي حل، لنهرب" تحدث يونجي بينما يرسم دوائر في الهواء  بأصابعه. هؤلاء الحمقى حبسوني في تلك الغرفة القذرة.
" كيف كيف؟!" صحت به بينما قد فقدت الأمل تماما. أبتسم لي بشفقة و نطق بما صدمني، " سيغمى  عليك، ويأخذونك للعيادة، لا قيود ولا سلاسل هناك، ثم نهرب" همس ممسدا على شعري، وقبل أن أنطق، قام بخبط رأسي بالحائط. وغد لطيف.
.........

هربت أخيرا أنا وهو، لم يلحظ أحد فقد قمنا بالهرب أثناء الليل، يفتقر هؤلاء إلى المناوبات الليلية.
جرينا كثيرا حتى وصلنا إلى موقف الحافلات.
صعدنا إلى أول واحدة وجدناها أمامنا.. لحسن الحظ كان معي بعض المال، سرقته أمس من أحد الموظفين خلسه.
" يا آنسة، لقد دفعت لشخصين" تحدث العجوز الذي يقوم الحافلة حاملا أبتسامة صفراء على محياه.
" أعرف" أردفت مشمئزة، ونظرت ليون وهممنا بالجلوس.
لم أذهب لمنزلي، فهوسوك  كان سيجدني هناك، لذا توجهنا لمدينة صغيرة على الشاطىء، حيث أنني أشتريت منزلا هناك منذ مدة.
............
" جيني" أردف ممدا على الاريكة واضعا وسادة على رأسه.
" نعم سكرتي" أجبته مبتسمة أثناء وقوفي بالمظبخ، لم آكل منذ شهرين طعاما طبيعيا. طعام المصحة أشبه بطعام قد تم تناوله تسع مرات من قبل!
"هل تحبيني؟ حقا؟! هل أنا حقا صديق طفولتك الذي وعدته أن تبقيا معا للأبد؟  " سأل بينما قد اعتدل في جلوسه، بصوت جاد غير مألوف.
" يون، أعرفك منذ ألف سنة، يا رجل، ما هذا السؤال المجيب عن نفسه" أجبت حين خرجت من المطبخه، مستنكرة لما قاله للحظات.
" أنا جاد" نظر لي ببرودة بينما  ألقى كلماته.
" وأنا أيضا. أعرفك منذ طفولتنا، وأحببتك حتى بعد أن انتقلت من دايجو لسيؤل، وظللت أكلمك، وأنتظرك، وفي النهاية.. ماذا.. ماذا يون"
صرخت بما كان بجعبتي منذ دهر، ما آلمنى وخنق قلبي وقيدني بأشواك الحزن. لم يفعل شيئا سوى إلقاء نظرة باردة أخرى، وهم بالإنصراف. 
_______________________________________________
حد فهم حاجة لحد دلوقتي؟
رأيكم في تصرف هوسوك؟

Real || Y.Gحيث تعيش القصص. اكتشف الآن