الفصل الثالث

122K 2.6K 73
                                    

في حي شعبي اخر و تحديدا في منزل غادة

صرخت غادة -"ايه؟ إنت بتقولي إيه.... مستر ادم صاحب الشركه طلب ايد ياسمين؟ انت متأكده؟ طيب حكلمك بعدين يا رنا.. لالا انا نص ساعه و حاجي الشركه.... ماشي.. يلا باي" .

رمت غاده هاتفها بقوة على سريرها الصغير و خرجت إلى الصاله حيث وجدت امها تترشف فنجان شاي.

الام "ايه يا حبيبتي انت مش رايحة الشركة النهارده".
غادة بعصبية :" اسكتي يا ماما أسكتي دي مصيبة انا حتجنن ازاي داه يحصل.. ".

وضعت الأم كوب الشاي فوق المنضدة الصغيرة و قالت بلهجتها الشعبية المميزة:"جرا ايه يابت ماتتكلمي في ايه مالك عالصبح؟".

غادة بجنون -"صاحب الشركه ياماما مستر ادم خطب ياسمين".

قطبت الام جبينها بحيره و تساءلت:" ياسمين مين؟..
اااه تكونش صاحبتك الحلوه ام غمازات و الله البنت حلوه بصراحه و تستاهل انا فاكره يوم ماجات هنا تزورك بعدبصراحه و تستاهل انا فاكره يوم ماجات هنا تزورك بعد ما خرجتي من المستشفى داه يومها نص نسوان الحاره جوم عندي يسألوا عليها دي حتى الوليه ام هشام اللي ابنها في أطاليا جات عاوزه تخطبهاله".

صاحت غاده بنفاذ صبر :" يا ماما ام هشام مين و نسوان ايه بقولك حيتجوزها عارفه يعني ايه يعني حتبقى مليونيرة بنت الكلب دي بنت مسهوكة انت مش عارفاها زيي".

اكملت غاده بهستيريا:" ياسمين ياسمين هو فيها ايه زيادة عني ها.... كلهم عاوزين رفتة في الجامعة في الشارع حتى في الشغل...... دا انا كنت مقطعه نفسي فساتين و مايك اب عشان ألاقي واحد غني أوقعه تقوم هي بالجينز و الكوتشي جايبه صاحب الشركة مره واحده".

اكملت كلامها و ارتمت على الاريكة القديمة تلهث بانفعال." مش حخليها تتهنى بيه يا انا ياهي يعني رنا تتجوز زاهر و هي تتجوز مستر ادم،انا ليه دايما حظي قليل كده، طول عمري عايشه في الحارة الزبالة،مش حبقى عايشة في الفقر طول عمر... ".

-" ياحبيبتي استهدي بالله كده بكره حيجيلك نصيبك انت كمان".

تحدثت الام محاوله تهدئه ابنتها التي دخلت في نوبة من الغضب و الجنون
-" نصيب ايه يا ماما... هو انت بتتكلمي على سامي ابن طنط فوزية... حتة مدرس بيقبض ملاليم كل آخر شهر قال ايه بحبك ياغادة، اعمل ايه بحبه داه اشتري بيه جزمة و الا شنطة، انت مشفتيش رنا عايشة إزاي دي بتصرف في اليوم اد اجار الشقة الي احنا بنحتار كل شهر ازاي نسدده، انا عايزه اعيش زيها مش عاوزة اكمل حياتي في التعب و الشقاء".

الام بأسف على حال ابنتها:" كل واحد و نصيبه في الدنيا.. ".

قاطعتها غاده بتافف و هي تتجه إلى غرفتها :" و النبي سيبيني ياماما نفس الكلام كل يوم و الحال مش بيتغير انا خلاص مبقيتش مستحملة العيشة دي".

عشق آدم(ياسمين) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن