الفصل الثاني

131K 2.8K 60
                                    

بعد اسبوع

*في قسم HR الذي يحتوي على عدة مكاتب متلاصقه للموظفين أسندت ياسمين راسها علي مكتبها الصغير هامسة لرنا:"روني انا تعبت جدََا انا حاسه اني مش حقدر اكمل شهر التدريب داه انا بقالي اسبوع بروح هلكانه انام على طول".

ردت رنا ضاحكة:"امال حتشتغلي ازاي داه مجرد تدريب يعني بيدونا حاجات بسيطه بس".

تأففت ياسمين قائلة يتذمر :"مش عارفه بس بصراحه الشغل في الشركه دي متعب جدا دول و لا في اليابان، شفتي كاميرات المراقبة مالية المكان داه اكيد صاحب الشغل بيراقبنا يا لهوي.. ".

انتفضت ياسمين فجأه عندما سمعت صوت مدام فريده (رئيسه قسم الموارد البشريه في الشركه و المسؤوله على تدريبهم) و هي تقول بسخريه:" الله الله ايه داه انتوا فاكرين نفسكم في نادي و الا ايه طول الوقت عمال بترغوا وإنت يا ست ياسمين جاية تكملي نومك هنا لو شفتك تاني نايمة انا حكتب تقرير للإدارة و اطلب فيه إلغاء تدريبك هنا ".

ردت ياسمين بخوف:"تلغي التدريب، لالا يا مدام فريدة انا كملت كل الشغل الي حضرتك اديتهولي و الملفات جاهزه اهي".

تفحصت الملفات سريعا ثم نظرت إلى رنا قائلة:" و انت يا انسه رنا لسه مكملتش".

خللت رنا شعرها الحريري بأناملها بتوتر لتجيبها دون النظر اليها:" نص ساعه و الملفات تكون على مكتب حضرتك".

مطت مدام فريده شفتيها بسخريه:" ملفات!! دا هو ملف واحد بقالك يومين بتراجعيه بصراحة انا مش عارفه مستر ادم قبلك في الشركة انت و الي اسمها غاده دي ازاي؟ دي أول مره تحصل طول عمره بيختار المتميزين بس... على العموم في ايدك نص ساعه و انت يا آنسه ياسمين اطلعي فوق على مكتب ادم باشا بعتلك".

شهقت ياسمين بعد سماعها كلام مدام فريده التي توجهت إلى مكتبها و تمتمت بخوف:" باعثلي انا؟ ليه هو عاوز مني ايه اكيد حيطردني انا عارفه هي اكيد قالتله اني مقصرة في الشغل.. ".

قاطعتها رنا بتعجب :" هي مين الي مقصرة دا انت اشتغلتي ادي انا و العشر متدربين الي اتقبلو في الشركه كل ملف بياخد في ايدك نص ساعة و بعدين هي لو كانت قالتله كان بعثلي انا و غاده ماانت لسه سمعاها دلوقتي على العموم انا حكلم زاهر و اقله متخافيش".

في نفس الوقت في مكتب ادم

دخل زاهر المكتب كعادته بدون طرق الباب صائحا بمرح:" ادم باشا حمد الله على السلامة ياظ جيت امتى من ايطاليا".

قهقه ادم بخفه محتضنا صديقه مرددا:" ادم باشا و ياظ طيب تيجي ازاي دي على العموم الله يسلمك لسه واصل حالا".

جلس زاهر على الكرسي المقابل للمكتب واضعا رجليه على المنضدة الصغيرة أمامه و قال غامزا لادم:"طيب ايه اخبار المزز هناك طمني".

عشق آدم(ياسمين) مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن