Introduction

536 34 57
                                    

.
.

مكسُورٌ، كـ ضوءٍ كانت خطِيئَتهِ عِناقَُ نافِذة„

( مقتبــس)

.
.

طرقتان تلاهما حكم بسجن لمدة خمس سنوات مع سحب شارة العمل كان ذلك آخر ما توصلت له المحكمة الفدرالية بشأن تلك العشرينية المحتجزة بين القضبان الحديدية و التي أتهمت بسرقة معلومات بحجة المشروع الجديد لتطوير النظام التكنولوجي والمعلوماتي حيث أنها وُكِلَت بمهمة تحديث نظام المعلومات الذي يحتوي على أخطر القضايا الجنائية..

أعلنت نهاية الجلسة ليهب رجلان يجرانها قسراً خارج المحكمة بيدين تحتويهما الأصفاد القاسية... كانت مشوشة نعم هي كذلك فخبرٌ كهذا ليس بسهل أن تستوعبه.. كل شيء حدث بسرعة خيالية إبتداءً من أول مهمة لها هي وحبيبها بفرع التكنولوجيا والمعلومات في مكتب التحقيق الإتحادي؛ كونهما محققان تحت التدريب التقني كانا يحتاجان لإبتكار حاجز نظامي قوي صعب الإختراق ليحمي المعلومات الجنائية ليضمنا مكانهما هناك و يالا السخرية عملا معا وهي فقط من تسحب وتعاقب على تهمة لم تقترفها..

عيناها تلاقتا مع خضراوتيه لثوانٍ معدودة حاملتان كل معاني التشتت، التسآئل و الإستنكار كيف يعقل أن يشهد ضدها وهي من تأملت مستقبلها أن تمضيه معه؟!

كيف له أن يطعنها بظهرها بعد أن وهبته جُّل ما تملك من مشاعر لتخضع له قلباً و عقلاً ؟!

مرعبةهي أطماع البشر كيف لها أن تحرق كل شيء أمامها لتحصل على ما تطمح إليه. علاقات، مشاعر صادقة، ذكريات وحتى الوعود التي طُرحَت بقلوب صادقة و كان يستحيل نكثها !

كل شيء إحتله سواد عقيم حالما رأت تلك الإبتسامة الماكرة تشق ثغره كمتشمت بعدوه ليس و كأنه تبادل معها مشاعر حب ذات يوم، ليس وكأنه أقسم أن يكون رجلها، سندها، عائلتها وكل ما تملك، ليس وكأنه أقسم أن لا يكسرها ما حيي..

ماذا تغير الآن هو من قادها لهاته الحفرة هو من حطمها لأشلاء عندما سرق مجهودها،  حلمها و ارتكبَ ما أُتهِمت به منذ قليل..

إستيقضت من تأملها المنكسر به بدفع الرجلين لها لتساق هي وخذلانها لمكان لم تحلم مطلقاً أن تكون فيه.

                                        ▪️▪️▪️

في غرفة تملؤها الأوراق من كل جانب يتوسطها سرير مبعثر لتتوسده فتاة نائمة بطريقة ملائكية... طريقة ملائكية!

بل طريقة فوضاوية فالتنظيم و الأنوثة لا مكان لهما عند ساكنة الغرفة..

Crime Mystery حيث تعيش القصص. اكتشف الآن