Chapter 8

105 17 16
                                    


#جوش موريس ⬆️

.

.

.

.

.

.

‟ نُولد في هَذهِ الحَياة
لِنَنسابَ بِهدوءٍ حتَّى نَجفَّ تَماماً
كَقطراتِ تَعرُّقٍ
على جَبينِ مُصابٍ بِالشَّلل!

(مُقتبـس)

.

.

.

.

.

.

.


الموت حق..!

هو المشروب الذي سيشربه جميع الناس على اختلاف ألوانهم و أعراقهم و أشكالهم و أديانهم و معتقداتهم و مللهم و على اختلاف كل شئ فيهم..

الكل مدرك أنه سيوافي الموت لا محالة، سواءً بطريقة طبيعية، كعندما يناهز الشيب ليغادر حياته التي أمضى بها الكثير أو بطريقة عشوائية، كأن يموت بمرض ما يستعصي علاجه، أو بحادث سير، حريق، إنفجار وما شابه ذلك من حالات موت مصيرية..

مدركون لكن عند وصول النهاية لمشارف حياتنا ساحبة إيانا معها و نحن نعلم جيداً أنه لم يبقى معنا متسع من الوقت ثوانٍ،دقائق أم حتى ساعات لنتنفس فيها و تنبض بها قلوبنا للمرة الأخيرة لهو نوع ثقيل من الخوف و الجزع. 

نحاول جاهدين تذكر كل من نعرف و كل تصرفاتنا معهم.  نشعر تارة بالندم، وتارة أخرى بالحنين المسبق لرؤيتهم.  تباغتنا اللحظات التي انقضت من حياتنا كشريط سينمائي لفلم معد، سعيدة كانت أم حزينة.  تموت جبال من الكلمات في صدورنا و نحن ندرك بألا فائدة تذكر من الإفصاح بها.  نستفيق على حقيقة أننا مقصرون تجاه أنفسنا في المقام الأول، و تجاه كل من نعز و نحب..!

الحياة قصيرة على أنفاسنا اللاهثة ونحن لم نفتح أعيننا بعد على هذه الحقيقة الواضحة الجلية   ..  نستغل للحظاتها المعدودة في الكرة و البغض والحزن و الحسد و نخسر كل شيء بين تلك و ذاك..  وعند قدوم الموت متوشحاً السواد الكالح نقف متحسرين على ما فوتناه بأيدينا..!!

لا أعلم إن كان الإنسان ينسى حقيقةً  موته المؤكد أم يتناساه بطبيعة الحال..! وعندما تعلن الرمال في ساعة حياته على إنتهاء الوقت يتذكر و كأنه كان غارقاً في غيبوبة اللاوعي و استفاق حينها.. لذا دعونا نستغل كل ثانية بحياتنا هاته، نبعد عنا المشاعر والطاقات السلبية التي تذبل أرواحنا بشدة و تجعلها شبه ميتة رغم تصاعد صدورنا الدالة على الحياة.. لنصلح علاقاتنا المكسورة و نرمم تلك الشروخ فيها، نفصح بما نريد في أي وقت كان ولا ندفنها بجوفنا.. فنحن نعيش لمرة واحد و بطبع لا نريد أن نفوتها لنندم لاحقاً....

Crime Mystery حيث تعيش القصص. اكتشف الآن