الجزء الثالث الحلقة ١٤

45K 1.2K 7
                                    

العنيد

الجزء 3 الفصل 14

ادهم كان وصل لقمه غضبه منها وقام يلبس هدومه : عمال اسمع لغلطاتك مره ومره واخدت عهد علي نفسي اني مش هكون غبي زي البني ادم اللي كنته مره قبل كده بس برضه بعيد نفس غلطاته تاني ..
لبس وخارج بس بصلها : انتي كنتي اكبر غلطه في حياته ولازم اصلحها قبل ما ادهم الغبي يرجع من تاني
خرج ورزع الباب وراه وهيا فضلت تعيط وصوتها هو سامعه من بره .. وقف قدام الباب مش قادر يسمع عياطها وفي نفس الوقت مش قادر يدخل .. حن ورق وقلبه بيقوله خدها في حضنك بس هنا عقله صرخ فيه : تاني ! علشان تطردك من عندها تاني ! مستني منها ايه ! ما انت سمعت شريط حياتك معاها كان شكله ايه !! ماهي لورا معاك وبتتمني بس اي حاجه منك وانت بتروح للي بتجرحك مره وري مره عايز تفتكرها ليه ! ايه اللي سمعته باقي عليه !! عيالك ! عيالك هيفضلوا عيالك سواء ذاكرتك رجعت او لأ .. بطل جنون واشتري اللي شاريك
هنا قفل الحوار مع نفسه وراح للورا اللي نايمه .. عند وكره وغيظ من ليلي وده اكتر شيء ممكن يوجعها .. وجوده هنا مع لورا وهيا عارفه .. قرب منها ودخل السرير معاها وضمها .. للاسف مش حاسس بشيء .. مفيش الاثاره والترقب والجنون اللي بيحسه مع ليلي بس مش مهم هيعرف يندمج معاها ..
لورا حست بيه وصحيت وبصتله : ياااه اخيرا حنيت ؟؟ اخيرا اندرو
استغرب اسم اندرو قوي بس معلقش ولا رد فهيا ضمته قوي وبدئت هيا تقرب منه اكتر وهو بيفتكر جنونه مع ليلي اما هنا منتهي الهدوء ..
لورا لفت وشه يبصلها وثبتته : في ايه مالك ؟ واحشني قوي
ادهم : وانتي كمان
قرب منها بفتور وكأنه شيء مفروض عليه يعمله وهيا بتحاول علي قد ما تقدر تجذب انتباهه او تخليه يندمج معاها
شفايفها بدئت تضايقه علي رقبته وجسمه ..
لورا حست بنفوره فاتعدلت ونورت النور  : في ايه مالك ؟
هو كمان اتعدل وبص قدامه ومش عارف يقول ايه ؟
لورا : لو بفرض نفسي عليك قول .. انا ممكن اسافر من بكره بس ارجوك ما تحسسنيش اني رخيصه او فارضه نفسي بالشكل ده
ادهم هنا مسكها وشدها لصدره : لا مش دي الحكايه ابدا وانا مش عايزك تسافري نهائي
لورا بعدت : امال انت بتبعد كده ليه ؟ وجيت ليه اصلا لما عايز تبعد
ادهم : جيت لانك وحشتيني
لورا : وبتبعد ليه ؟
ادهم افتكر كلام ليلي واستخدمه هنا  : لان ده في ديانتنا غلط وحرام بس مقدرتش اقاوم فكان لازم اجي بس في نفس الوقت مقدرتش اغلط وعلشان كده انتي حسيتي بالتردد مني
لورا ابتسمت بحب صافي : ما تترددش وما تعملش حاجه غلط .. انت قلت محتاج وقت تستقر فيه وتستوعب كل التغيرات اللي حصلت وتجهز نفسك واولادك للتغير ده فخد وقتك حبيبي وخليك واثق انك طول ما انت محتاجني انا هكون موجوده
ادهم ضمها وحس بوجع جامد جواه لانه بيظلمها قوي معاه .. هو عمره ما هيحبها او مشاعره هتكون قويه ناحيتها .. هيا كانت سلم او حاجه مؤقته لنقله في حياته او كانت لسد فراغ في حياته وللاسف ظهور ليلي مش بس سد الفراغ لا ده جننه بزياده .. وجودها بيشقلب كيانه كله ..
لورا فوقته : طيب ينفع بس تنام هنا جنبي بس افضل في حضنك مش اكتر ممكن !
ادهم ابتسملها وحس ان ده اقل شيء ممكن يقدمهولها : طبعا ممكن تعالي
اخدها في حضنه وهيا نامت علي طول اما هو عقله بيعيد في ذكريات لحظات جنونه مع ليلي .. وشوقه ليها وناره زادت من رفضها .. عمال يلوم في نفسه مره لانه سابها ومره لانه راحلها اصلا ومش عارف يرسي علي بر نهائي ..
عند ايمن
ايمن حس ان الوقت اتأخر ولازم يمشي بقي
ايمن : انا لازم امشي
نورا : خليك شويه لسه بدري
ايمن : بدري الوقت اتأخر جدا .. يالا باي
وصلته لحد الباب وماسكه ايده مش عايزه تسيبها وواقفه تضحك معاه : انا لازم امشي سلام
شد ايده وجري نزل علي عربيته دورها وقعد مبسوط مبتسم وافتكر تليفونه طلعه من تابلوه العربيه ولقي اكتر من عشرين مكالمه وكذا رساله وطبعا كلهم من ساره .. كشر ودور عربيته وروح لبيته مخنوق بعد ما كان مبسوط
دخل وطالع يقدم رجل ويأخر رجل .. وصل اوضه نومه واتمني لو ساره تكون نايمه فتح براحه بس كانت صاحيه وقاهده منتظراه ودموعها علي خدها ...
ايمن : مساء الخير .. سوري علي التأخير
قالها كلمته وسابها ودخل يغير هدومه كان لاحظ الصفره والاكل اللي عليها وللحظه كان هيندم بس فكر انها اكيد كانت هتفضل تتكلم عن العيال والمشاكل والمدارس و مشاكل ملهاش اول من اخر ومهما يقذملها حلول ما بتعجبهاش ، غير هدومه وخرج ينام
ايمن : عايزه حاجه مني قبل ما انام ؟
ساره مردتش عليه وهو ما اهتمش
ايمن : طيب براحتك تصبحي علي خير
سابها ورقد وغطي دماغه بالمخده وده كان اخر تحملها فعيطت بصوت جامد وسابت الاوضه وخرجت وهو اتعدل مخنوق من البيت كله باللي فيه واتمني لو يسيب البيت حاليا ويخرج
فضل قاعد كتير مستنيها ترجع بس ما رجعتش فقام يشوفها فين نزل يدور عليها .. باب التراس مفتوح فخرج ولقاها قاعده جنب البيسين في الارض بتعيط فراحلها
ايمن : ممكن افهم ليه ده كله ؟ ايه اللي حصل لكل ده ؟
ساره : ماهو ده اللي حصل
ايمن : يعني ايه ؟
ساره : انك مش فاهم انا مالي !! انت مش عارف فيا ايه !
ايمن : فعلا انتي علي طول متضايقه وعلي طول بتتخانقي علي التافهه والمهمه بتتخانقي معدتش فاهمك !! معدتش عارفك
ساره : طيب ما تحاول تعرفني ! ما تحاول تقرب مني انا كمان مبقتش عرفاك
ايمن : انتي مشغوله وانا مشغول
ساره : وليه المفروض اني انا اللي افضي نفسي ! ليه انت ما تفضيش نفسك وتقعد معانا وتشوفنا
ايمن : علشان اعرف افتحلك بيتك ده ؟ علشان اعرف ادفع مصاريف عيالك ومدارسهم ! علشان اعرف أ أمنلهم مستقبلهم عرفتي ليه ! وبعدين انا مش مقصر معاكي انا بحاول اقرب منك وانتي بتصديني
ساره : انا ما بصدكش
ايمن : بجد يا ساره ! ده انا امبارح بس طلبت منك تحطي برفان عملتيلي موشح مالوش اول من اخر .. انتي مش واخده بالك اني ليا حقوق عليكي زي ما عيالك ليهم حقوق .. وبعدين انا ما بطلبش منك فوق طاقتك !!
ساره : اه انا اللي متخلفه وغاويه تعب وشقا علشان بس عايزه اشيل مسؤليه عيالي بنفسي
ايمن : الحوار والكلام معاكي مبيجبش اي نتيجه كل مره بنعيد نفس الكلام وبس وانتي عايزه باي طريقه تطلعني اب سيء وزوج ابن ستين كلب صح !! طيب يا ستي انا غلطان وانا وحش وانا فيا العبر كلها .. هاه مبسوطه كده اديني اعترفتلك انك انتي علي حق وانا اللي غلطان .. راضيه !! يالا بقي علشان عايز انام عندي شغل بدري هلي الاقل طالما فاشل في بيتي اكون ناجح في شغلي تصبحي علي خير
سابها وهيا فضلت مكانها تعيط وبس ...
النهار اخيرا طلع واخيرا هيقدر ادهم  يخرج بره الاوضه فيدوب هيقوم
لورا : حبيبي رايح فين بدري كده ؟
ادهم : يوسف وآسيا وراهم مدارس هروح اوصلهم
لورا مسكته : خلي مامتهم توديهم وخليك انت معايا
ادهم : معلش بيبي بس هيا عندها شغل كمان وتقريبا عندها عمليه بدري بعد اذنك بيبي
سابها وقام وخرج بره كان نوعا ما هدي عن امبارح وغضبه قل
بيقفل الباب بالراحه بس اتفاجيء بليلي هيا كمان خارجه من اوضتها وبصتله بنظره عمره ما هينساها .. نظره وجع .. كان المفروض يقدر حالتها .. كان المفروض يحطلها عذر ..
ادهم : نعم في حاجه ؟
ليلي ماردتش  بس دمعه نزلت منها مسحتها بسرعه ومشيت من قدامه .. وهو فضل واقف مكانه ليه احساسه بالذنب .. ليه وجعها واجعو هو قوي .. ليه مش قادر يطنش ويمشي ويقول تخبط دماغها في الحيط ..
فاق علي صوت يوسف : بابي صباح الخير هتودينا المدرسه !
ادهم ابتسم : اه هوديكم صباح النور يا جميل
يوسف بعدها استغرب : هو حضرتك واقف هنا ليه ! داخل عند لورا ولا خارج من عندها ؟
ادهم فكر : يفرق معاك ؟
يوسف : اكيد يفرق معايا .. ان حضرتك تكون مع حد غير مامي اكيد يفرق معايا
ادهم : انزل افطر علشان اوصلك وانا هدخل اغير بسرعه يالا علشان ما تتأخرش
ادهم هرب من ابنه ودخل اوضته ودخل وقف تحت الدش .. مش قادر يواجه عيل عنده ١١ سنه طيب ليه ؟ لورا كمان مراته وليها حقوقها مش كفايه انه انكر جوازه منها .. ده حتي ما اهتمش يسأل ويعرف اذا كان فعلا جوازه منها حاليا قائم ولا فعلا زي ما ليلي قالت باطل ولازم يتجوزها من تاني .. لازم يفتكر يسأل ..
لبس ونزل كانوا بيفطروا اما ليلي ساكته تماما وشاف عنيها حمرا وورامه من العياط بس ما اتكلمش هو كمان وبياكلوا في صمت ومره واحده يوسف رمي المعلقه بعنف
ليلي : في ايه يا يوسف ؟
يوسف : في اني تعبت منكم .. هتفضلوا كده لامتي؟
ادهم : وطي صوتك وانت بتتكلم
يوسف : انا سيبهالكم خالص
قام وقف وماشي فأدهم قام وراه : ما تمشيش وانا بكلمك اقف هنا
يوسف وقف : نعم ..
ادهم : في ايه وبتتكلم كده ليه ؟
لورا كانت نازله فوقفت علي السلم لما سمعت اصواتهم عاليه
يوسف : في ان كل حاجه بتعيد نفسها من تاني كل حاجه زي ما هيا .. انت تسافر وهيا تعيط وتعيط وبعدها ترجع وبرضه تفضل تعيط وتعيط ومن تاني برضه سافرت والمره دي راجع وحتي مش عارفنا وهيا اهي بتعيط من تاني
ليلي : يوسف ما تدخلش في اللي مالكش فيه
يوسف : وهو انا فعلا ماليش فيه !! اخر مره خرجتي معانا امتي ؟ اخر مره ضحكتي وهزرتي معانا امتي ؟ اخر مره اتكلمتي معانا امتي ؟؟ انا اقولك قبل ما يرجع احنا علي فكره احسن مليون مره من غيره
ليلي : عيب اللي انت بتقوله ده .. اتكلم بطريقه افضل عن باباك
يوسف بصله : وهو ده بابايا ده مجرد راجل راجع بواحده في ايده
ادهم : اتكلم بأدب
يوسف : لا مش هتكلم بأدب لما تتعامل انت معانا بأدب هبقي اتكلم بأدب .. خد البني ادمه دي واطلع بره بيتنا احنا مش عايزينك
ادهم وقف للحظه قدامه بيفكر يعمل ايه بس مره واحده رفع ايده وضربه قلم وقعه في الارض ليلي اتصدمت وصرخت وجريت علي ابنها اللي واقع في الارض
ادهم : سواء عجبك او معجبكش انا ابوك والبني ادمه دي مراتي ولو اتكلمت عنها تتكلم بأدب .. بس عارف انا مش مستغرب قله ادبك لانك تربيتها هيا .. ابن مامتك للاسف
ليلي : امشي من هنا
ادهم : لا مش ماشي وقدامه دقيقتين يطلع يجيب شنطته علشان هوصله للمدرسه
ليلي : انا هوصله
ادهم راح وشدها من دراعها وقفها وشده من هدومه : اطلع حالا هات شنطتك وانتي ما تتدخليش والا قسما بالله ما هيحصلك كويس
ليلي : والا ايه ؟ هتعمل ايه اكتر من اللي بتعمله هاه ؟
ادهم : بلاش يا ليلي
ليلي : لا قولي بتهددني بإيه عايزه اسمع انا ؟
ادهم : ما تنسيش ان دول عيالي واقدر اخدهم واسافر واخلي البني ادمه اللي مش عاجبكي انتي وعيالك هيا ام ليهم
ليلي اتصدمت : انت ما تقدرش اصلا تعمل ده
ادهم : تحبي تجربي اقدر ولا لأ ؟؟
ليلي : محدش هيسمحلك .. شغلك نفسه مش هيسمحولك تسافر
ادهم ابتسم : بجد !! تحبي اوريكي بنفسك
ليلي : انت فاقد الذاكره وخطر عليهم
ادهم : وهيا الذاكره ايه غير شويه معلومات !! هاه !! اعتقد اني اعرف كل حاجه عن ادهم واقدر اكونه بسهوله
ليلي مش مستوعبه ومره واحده فهمت : انت قصدك تمثل ان ذاكرتك رجعتلك !! انت استحاله تكون هو
ادهم : الدقيقتين خلصوا .. يالا علي المدرسه
ليلي وقفت مش مصدقه اللي بيحصل وادهم اخد يوسف غصب عنه وآسيا اللي ساكته تماما وراح للمدرسه نزل يوسف وآسيا وداها بس قبل ما تنزل : آسيا استني
آسيا : نعم
ادهم : انتي ما اتكلمتيش خالص .. ينفع تتكلمي
آسيا : اقول ايه ؟
ادهم : اي حاجه مثلا زعلانه مني ؟
آسيا : انت مزعل ماما ويوسف
ادهم : طيب وهما ؟؟ انتي مش شايفه انهم غلطوا .. يوسف قل ادبه وما ينفعش نغلط في حد كبير
آسيا : انا عارفه ان يوسف غلطان بس مامي مش غلطت
ادهم : وانا معملتلهاش حاجه
آسيا : انت مزعلها
ادهم : انا يا حبيبتي بس برد علي كلامها وافعالها يمكن ما تفهميش ده دلوقتي بس هيا اللي بتبدأ .. هيا اللي بتزعلني وانا ديما بصالحها بس تعبت يا آسيا .. تعبت من انها كل شويه تزعلني وانا اصالحها فهمتي !! وبعدين هيا لازم تكون حازمه مع يوسف ما ينفعش يغلط وما يتعاقبش وهيا تدافع عنه
آسيا : طيب هو انت فعلا هتمشي زي ما بيقولوا ؟
ادهم : انتي عايزه ايه ؟ لو انتي كمان عايزاني امشي زيهم همشي لان ساعتها مش هيبقالي حد هنا فهمتي
آسيا رمت نفسها في حضن ابوها : انا بحبك قوي ولو مشيت في اي وقت خدني معاك اوعي تمشي وتسيبني !! انا مش عايزه مامي ولا يوسف انا بس عايزاك انت
ادهم ضمها قوي : اتفقنا انا عمري ابدا ما هسيبك .. يالا بقي انزلي اتأخرتي علي فصلك
نزلها وفضل في العربيه كتير مش عارف يفكر ولا عارف الصح من الغلط ... راح شقته القديمه وطلع قعد فيها يفكر او يحاول يفتكر اي حاجه وفي نفس الوقت مش عايز يفتكر حاجه ..
عند مصطفي
صحي من النوم ملقاش ميرا حواليه ولقاها بتلبس فاتعدل : رايحه فين بدري كده ؟
ميرا : عندي شغل كتير قوي النهارده
مصطفي : ميرا تعالي هنا
راحت باسته بسرعه وماشيه بس مسكها من دراعها شدها قعدها : متأخره حبيبي
مصطفي شدها وقعدها جنبه : بقولك تعالي هنا .. بقولك ايه ما تيجي ناخد اجازه ونروح نقضي شهر عسل جديد ونفكر نجيب اخ او اخت لاسر !! اسر ما شاء الله كبر وعايز يكون عنده اخوات
ميرا وقفت : اخوات !! لا طبعا انا مش فاضيه وبعدين عيل زي اتنين زي تلاته .. بعدين مش وقته وغير كده عندي مشروع مهم في الشركه وما ينفعش خالص اسيبها دلوقتي بالا باي حبيبي اشوفك بالليل بقي ..
سابته وخرجت وهو رقد تاني علي السرير مخنوق منها .. حياتها عباره عن شغل في شغل وبس .. حتي الخلفه رافضاها

العنيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن