العنيد
الجزء 3 الفصل 26
ادهم : ايه مفيش حمدالله علي السلامه ؟ مفيش اهلا ؟ ولا اي كلمه !
المدير : انت جيت امتي وازاي وليه رجعت وليه اصلا هربت ؟؟؟
ادهم ابتسم : انا اللي جبته لنفسي صح !! انا قلت لحضرتك تسأل
هنا جه كذا ظابط من ضمنهم واحد مسك ادهم وعايز يقبض عليه وادهم بصله وسكت وبص لمديره
المدير : سيبوه .. الشبح فين ؟؟
محمود وصل و دخل المكتب وبص لكل الموجودين: سيبونا كلكم واتفضلوا
الظابط : بس يا افندم ممكن يهرب ؟
محمود : ولو عايز يهرب انت اللي هتمنعه ؟؟ سيبونا
الكل خارج بس الظابط اللي مسك ادهم قبل ما يخرج ادهم مسكه من هدومه : لو ايدك اتمدت تاني بالمنظر ده تمسكني هتتندم عليها
سابه وبص لمديره اللي شاورله يخرج وبعد ما قفلوا الباب بص لادهم باستفسار : بتتكلم زي ادهم القديم يا تري ده طبع ولا انت هو
ادهم ابتسم : مفيش جديد وقديم هو ادهم واحد
المدير : هو انت مش فاقد الذاكره ؟
ادهم : فاقد الذاكره !! ياه ده حضرتك قديم قوي
المدير : يعني انت حاليا فاقد الذاكره ولا لأ ؟
ادهم : انا مش فاقد الذاكره
المدير : من امتي مش فاقد الذاكره ولا مفقدتهاش اصلا ؟؟
ادهم ضحك : وهو ده سؤال المليون ...
المدير : وانت عارف بانه مش فاقد الذاكره !! انتو كنتو بتمثلوا ! انت سيبته يهرب صح !
محمود : والله حضرتك ادري برجالتك هل ادهم كان محبوس هنا فعلا وكان محتاج لواحده تساعده علشان يهرب ؟ده لو كان عايز يهرب اصلا
المدير : لا طبعا بس ادهم مش طبعه الهرب ولما خرج انا كنت عارف انه رايح يثبت براءته .. بس ده كان طعم تجيب بيه لورا هنا !! طيب وجوازك منها !! طيب وليلي !! انا مش فاهم حاجه فهموني انتو الاتنين ..
ادهم : حاضر اتفضل نفهم حضرتك كل حاجه لان ورايا حفله عايز الحقها
هنا الباب اتفتح ودخل مصطفي مش مصدق : انت رجعت
ادهم وقف : رجعت
المدير : انت من امتي بتدخل كده مكتبي ؟
مصطفي : اسف يا افندم جدا بس المفاجأه .. اسف
المدير : سلم عليه واخرج
مصطفي وادهم سلموا علي بعض جامد ودي اول مره ادهم يحس ان مصطفي فعلا بيحبه
مصطفي : ليلي عارفه !
ادهم : كلمتها بس لسه مشفتهاش هخلص هنا واروحلها اطلع كلمها وقولها انا علي معادي معاها
مصطفي اتصل بليلي اللي مش مصدقه اي حاجه من اللي بتحصل حواليها ..
الساعه ٦:٣٠ والكل بدأ يتجمع .. كل عيلتها .. ما نسيش حد ..
ياتري هو اللي جهز للحفله دي وعزم الناس دي ولا حد بيساعده
ليلي وسط عيلتها قلبها هيخرج من مكانه منتظره مش عارفه توصف مشاعرها او مش قادره حتي تسيطر علي اعصابها
ادهم مع محمود في شقته القديمه
ادهم : جهزت اللي طلبته منك !
محمود : اكيد ..
ادهم : فين بدلتي ؟
محمود : جوه
ادهم داخل بس محمود وقفه : انت خليتني الشرير في حكايتك دي ومش قادر اقولك ازاي الكل بيبصلي وازاي كرهوني .. احفادي كرهوني انت مسؤل تصلح ده
ادهم : ما تتخيلش ان بعد غيابك السنين دي كلها هتتفتحلك دراعتنا بحب .. الحب ده صفه مكتسبه مش موروثه .. كل انسان اعماله هيا اللي بتحدد مكانته
محمود : ادهم ماليش دعوه بالماضي انا في دلوقتي انت خليت الكل يكرهني
ادهم : انا !!! ده موضوع نسبي .. انت كنت بتقوم بشغلك وعمر ما شغلك كان في حاجه اهم منه .. انت سبق وفضلت الشغل عن العيله ليه دلوقتي مهتم باراء العيله .. انت اتخليت عن حقوقك في العيله دي من زمان
محمود : ايوه ممكن فعلا اكون اتخليت عن دوري بس كنت دايما بهتم .. عيني كانت عليك انت واخواتك .. عمري ما نسيتكم ابدا
وامك ما سبتهاش الا لما اتأكدت انها بين ايدين حد بيحبها ويرعاها .. انا مكنتش هقدر اراعيها زي ما جوزها عمل ايوه ممكن اكون غلط بس ده اللي قدرت اعمله ساعتها بس احفادي انا عايز اكون جزء في حياتهم .. عايز يكون ليا دور .. انا تعبت وعجزت وعايز .. عايز اكون وسطكم .. مش عايز اموت وحيد
ادهم للحظه اتأثر بس تجاهل ده : هل متخيل ان احفادك هيقبلوك ؟
محمود : ايوه يقبلوني بس بعد الموقف الاخير ده لأ فأنت لازم تصلحه
ادهم وهو داخل : هوضح الامور لو ده اللي هامك بعد اذنك
محمود : ادهم ( وقف من غير ما يبصله ) انا عايز اكون جزء من حياه اولادي برضه قبل احفادي .. ضيعت سنين كتيره عايز احافظ علي الباقي
ادهم : ايمن وميرا مش بيكرهوك
محمود : انت البكري .. انت الاهم .. انت خليفي في كل حاجه
ادهم : ما تبقاش طماع بعد اذنك
سابه ودخل يلبس .. مسك البدله وعجبته .. اضطر يعترف لنفسه ان ذوق ابوه عالي في اختيارها .. وقف وبصلها وسأل نفسه سؤال .. هل ممكن يسامح ابوه علي تخليه عنه في يوم من الايام ؟؟ سؤال مش عارفله اجابه ابدا