العنيد
الجزء 3 الفصل 27 والأخير
ادهم : كنت عايز اشوف رد فعلك يا ليلي ده اللي انتي عايزه تسمعيه
ليلي سمعته مصدومه لانها متخيلتش ابدا ان ادهم حبيبها يتعمد يجرحها .. كل الشهور اللي فاتت والوجع اللي اتوجعته والالم اللي اتحملته حسته في اللحظه دي تاني .. حاولت تهدي نفسها وتسمعه .. يمكن لما تسمعه الالم ده يهدي ...
ليلي بهدوء : ايوه عايزه اسمع اسبابك الحقيقيه .. عيزاك تتكلم عن الثقه اللي بتطلبها مني وانت اصلا ما بتثقش فيا اهوه
ادهم : والله يا ليلي انا عمري ما عملت اي موقف معاكي يخليكي تفقدي الثقه فيا لكن انتي عملتي كتير وكتير قوي كمان وكان لازم اقف علي ارض صلبه .. لازم تكون ثقتي فيكي ملهاش حدود وجتلي الفرصه فكان لازم استغلها
ليلي : هتفضل لامتي تعاقبني علي الماضي ؟
ادهم : لحد ما تلغيه من ذاكرتي يا ليلي .. انتي خنتيني ومش مره واحده
ليلي : انا عمري ما خنتك
ادهم بزهق : وانا ما بتكلمش عن الخيانه دي .. خنتي ثقتي فيكي انا لحد النهارده لما بفتكر اللي عملتيه عقلي بيعجز عن التفكير لانه لو فكر مش هسامحك ابدا .. انتي فضحتيني وقتلتيني وبعدها ثبتي عليا جريمه وصلتيني لحبل المشنقه وجيتي تطلبي مني الطلاق علشان ما اتعدمش وانتي علي ذمتي .. انا مش عارف اصلا ازاي الواحد ممكن يسامح علي حاجه زي دي .. فمهما اعمل يا ليلي عمري ما هكون بقسوتك دي .. مهما اعمل ..
ليلى :ليه بتقول كدا أنا مش فاهمة ممكن تفهمني.. أنت لما كنت بمحنة تعبك وقتلتني لولا انعشوني بأخر لحظة وبالرغم من دا فضلت جنبك وما تخلتش عنك هو دا ما شفعليش عندك هآه؟ وإلا من وقت ولادة آسيا واحنا عايشين بمنتهى الحب والصفا وتحملي للكل ظروف شغلك اللي كنت حموت فيها فاكر يوم ولادة يوسف ولا لما السواح حاول يقتلني وانا حامل باسيا وإلا وإلا وإلا... مش كل دا حصلي بسبب شغلك قلي أمتى عاتبتك أو حتى لومتك أن لولا شغلك مكنش دا حصل.. نفسي اعرف ليه كل المواقف دي بتنساها وبتفتكرلي السيء بس ليه كل دا ما شفعليش عندك.
أدهم : لا يا ليلى طبعا أنا مقدر كل اللي قولتيه وحاسه وشيلهولك على رأسي.. بس انتي كمان لازم تقدري أن أنا غير كل الناس انا انسان عشت حياة صعبة وانتي عارفة دا كويس . أنا إنسان لما بزعل بزعل ضعف الناس ولما بفرح بفرح اقل من فرح الناس مش بإيدي يا ليلى مش بإيدي . عشان كدا يا ليلى جرحك دايما كان بمقتل.
ليلى بتنهيدة كبيرة : واعتزرت واتأسفت كتير وبعدين لامتي هنعيش في الماضي ؟لحد امتي هنفضل في دوامه الماضي
ادهم : انتي اللي بتفتحي في الماضي مش انا بدليل اهو بدال ما تكوني في حضني بتلومي فيا
ليلي : انت خلتيني اصدق انك هتتعدم
ادهم : كنت عايز اشوفك هتصدقي اتهامات محمود ليا وهتقفي في صفه ولا هتقفي في صف حبيبك .. هتختاريني ولا كعادتك بتستسهلي الاتهام
ليلي : شفت اديك اهو بتتهمني وبتطلب مني اثق فيك طيب ما تثق فيا انت
ادهم : انا واثق فيكي لكن ما بثقش في غباءك وانتي كتير بتكوني غبيه يا ليلي
ليلي : انا مش غبيه
ادهم : امال انتي ايه !!
ليلي : انا مصدومه .. مصدومه منك .. انت جرحتني بمزاجك ! سميت اللي حصل بينا شيء
ادهم : آس
قاطعته : ما تقاطعنيش .. فاكر لما جبت حمدي هنا .. لمتني اني ديما بحاول اخليك تدوق نفس اللي دقته .. لمتني قوي .. وكنت مستغرب ازاي بعمل ده وقوتلي ان اللي بيحب لما حاجه توجعه بيبعدها عن حبيبه مش بيروح يقوله جربها زيي .. انت دلوقتي كنت عايزني اجرب الوجع زيك ..بتدفعني تمن غلطات حصلت من سنين واصلا اتعاقبت عليها
ادهم : انا معملتش ده بقصد وبطلي بقي تخلطي كل الامور ببعض .. فوقت لقيتك باعتالي واحده اوضه نومي .. مستغنيه عني .. اكتفيتي مني لمجرد اني غلطت وفقدت الذاكره واه عارف ان جوازي عليكي وجعك وقوي وعمري ما هقدر اتخيل وجعك قد ايه بس كان غصب عني .. مكنتش في وعيي وبعدين ده ربنا نفسه مش بيحاسب طالما العقل مش موجود انتي هتحاسبيني ؟
ليلي : انا محاسبتكش علي جوازك والا مكنتش قبلتها في بيتي
ادهم : امال ؟ اكتفيتي مني .. يا ترجع الذاكره يا ما تلزمنيش صح ؟ وعلشان كده بعتيهالي
ليلي : بعتهالك لانك رفضت وجودي وكنت تعبان ومحتاج المرهم
قاطعها : معلون ابو المرهم علي اللي عايزو وملعون ابو التعب اللي يخليكي تقبلي ان واحده تشاركك في حبيبك
ليلي : انت فاكر انه كان سهل
ادهم : طالما عملتيه يبقي سهل
ليلي : لا طبعا مكنش سهل .. مكنش سهل انك ترجعلي متجوز .. مكنش سهل انك ترجع مش عارفني .. مكنش سهل ان واحده غيري يكون لها حقوق وانا ماليش .. مكنش سهل اشوفك خارج من اوضتها .. مفيش حاجه كانت سهله ابدا
ادهم بتعب : ليلي انا تعبان .. انا بقالي تقريبا تلات شهور ما بنامش .. انتي عايزه ايه دلوقتي ؟ اللي انتي عايزاه ويرضيكي هعملهولك .. مهما يكون
ليلي : مهما يكون
ادهم : اعتقد بس المهم ما يكونش طلب غبي
ليلي : لتاني مره هقولهالك انا مش غبيه
ادهم : بجد مش غبيه ؟ امال لما اكون غايب بقالي اكتر من سنتين وبدال ما تكوني في حضني واقفه بتلومي فيا فده تسميه ايه لو مش غباء .. خلينا نبدأ صفحه جديده مع بعض بدون كل اخطاء الماضي .. خلينا نبدأ من الاول .. نتعاتب اه لكن ما نبعدش .. كفايه بعد .. تعبت من البعد .. تعبت من اشتياقي ليكي .. كفايه
ليلي بصتله كتير جدا وهو قدامها واقف مستني اي رد فعل منها
كان في حرب جواها مين هيكسب ؟ عقلها ولا قلبها ؟ ادهم اهانها كتير وضحك عليها بس اهو قدامها فاتح ايديه !!
مد ايده ليها : وحشتيني
ليلي وقفت جامده باصه لايده مش قادره تسامح علي حيرتها ووجعها واهانتها مره وري مره وادهم منتظر يشوفها هتقرب ولا هتبعد
ليلي اترددت وفكرت انه لو خرج من اوضتها ممكن ما يرجعش تاني لانه سبق وعملها وممكن يعملها وممكن تمسك ايده وتمنعه يبعد عنها تاني ..
هنا تجاهلت ايده وراحت لشفايفه اللي وحشاها من سنين وهو كمان ما صدق انها بقت في حضنه .. حس قد ايه كانت بعيده عنه .. حس بشوقه ليها .. واخيرا هيا بين ايديه بعد كل البعد ده .. اخيرا هيتنفس من تاني في حضنها .. اخيرا هيغمض عنيه بين ايديها ...
بعد فتره طووويله
وهيا نايمه علي صدره وهو بيلعب في شعرها : امتي رجعتلك بالظبط يا ادهم !!
ادهم : انتي مصره بقي ؟
ليلي : طبعا مصره
ادهم : انتي قولي امتي ؟
ليلي : مش عارفه .. مش قادره احدد امتي بالظبط
ادهم : فكري
ليلي : لما قربت مني اول مره وطردتك؟
ادهم : كنت فاقد الذاكره بس انتي ليه طردتيني صح ؟ جننتيني وجرجرتيني لاوضتك وبعدها طردتيني شر طرده انا لحد دلوقتي مش فاهم ليه ؟
ليلي اتعدلت وبصتله كتير : شايف انت بتبصلي ازاي ؟ بتضمني ازاي ؟ بتحتويني بعنيك ازاي ؟ ادهم اللحظات اللي بنقضيها مع بعض بتكون حب في حب .. بتنفس حبك .. بتكون معايا بكيانك كله ساعتها حسيت اني مع راجل .. راجل والسلام مش ادهمي انا .. مكنتش انت .. حسيتك غريب .. ما اتعودتش منك علي ده .. لما بتكون معايا بيكون منتهي العشق وساعتها حسيت اني بخونك انت .. وماقدرتش اخونك .. بكل بساطه مقدرتش اخونك
ادهم كان ساكت تماما مش قادر ينطق او يتكلم : عذبتك كتير ؟ وجرحتك اكتر ! حقك عليا ! بس صدقيني كان غصبا عني ! بس انا يا ليلي في كل لحظه كنت بحبك من اول ما خبطت فيكي في الفندق ووقفتي قصادي وقولتي اسمي وانتي خليتي قلبي يدق .. فعلا يا ليلي قلبي دق ساعتها وبقيت بدور علي عنيكي
وبعدها بقيت بجرحك لاني اكتشفت اني مسلوب الاراده معاكي .. كنت خايف من حبك اللي بيقتحمني .. مكنش عندي اي قدره للسيطره فقلت ابعدك انتي عني
ليلي : طيب تاني مره بعد ما رجعت يوسف قضيت الليله في حضني
ادهم ابتسم : ده كان انا بقي
ليلي اتعدلت وبصتله : كانت رجعتلك الذاكره ساعتها !!
ادهم ابتسم وشاور بدماغه
ليلي : امتي بالتحديد ! احكيلي بالتفصيل
ادهم : مفيش تفاصيل .. لما كنت بجيب يوسف وهناك اتخانقت وضربت واتضربت وفي لحظه لقيت دماغي هتنفجر .. كل شريط حياتي بيمر قدامي وقفت مكنتش فاهم اي شيء وايه اللي بيحصل حواليا كل اللي فهمته ان يوسف قدامي ناس مسكاه ومصطفي وعلاء وكان لازم اتصرف وبعدها اتفاجئت بواحده بتنقذ الموقف ولقيت اخوكي بيقول انها مراتي ساعتها كانت صدمه.. دماغي كانت عاجزه علي الاستيعاب .. مراتي ازاي ! وليه انا اخر حاجه فاكرها كانت السفينه والانفجار وبعدها ابيض ؟؟ اسئله كتير مكنلهاش معني ..
ليلي : علشان كده لما رجعت ضمتني قوي وكأنك
ادهم كمل : وكأني لسه راجع من السفر بس ساعتها لقيتك بتسلميني للورا مكنتش فاهم ازاي اصلا متقبله ده فحبيت استني افهم الدنيا حواليا قبل ما اقولك
ليلي : الليله دي انت جيت لحضني يا ادهم
ادهم ضحك : مقدرتش ابعد عنك حاولت بس مقدرتش
ليلي : وبعدها مشتني من عندك
ادهم : بعد ما هديت وشوقي هدي وعقلي اشتغل كان لازم ابعدك .. كان لازم افهم حكايه لورا .. ممكن كان خوف عليكم من لورا ووجودها .. قلت افهم حكايتها قبل ما اتسرع واطردها
ليلي : وبعدها ؟؟
ادهم : انتي عايزه توصلي لايه بالظبط يا ليلي !!
ليلي : انت كنت بتفكر ازاي ؟؟
ادهم : كنت طول الوقت بشوف ليلي جديده قدامي وكنت عايز اعرف امتي هتقوليلي كفايا مش مستحملاك .. امتي هتطرديني من حياتك وتقولي اكتفيت .. كنت مستنيكي تسيبلي البيت وتقولي خلاص لحد كده .. امتي هتقوليلي بيكفي خد الحب وامشي بعيد عني
ليلي : ولو كنت قولتها !! كنت هتسيبني ؟؟
ادهم سكت شويه : اسيبك بمعني اسيبك لا معتقدش .. كنت هقولك ان ذاكرتي رجعت وساعتها كنتي هترجعيلي بس ثقتي فيكي هتكون اتهزت وكنا هنعيش كده ..
ليلي : يعني ايه كده ؟
ادهم : يعني مجرد اتنين عاديين بينهم عيلين بيحبوهم وخلاص
ليلي : ودلوقتي !! دلوقتي احنا ايه !
ادهم : احنا اتنين مجانين بالحب ومن كتر حبنا لبعض للاسف بنجرح بعض بس المهم اننا ديما بنلاقي الطريق لبعض .. مكانك جوه قلبي يا ليلي ومكاني جوه قلبك لاخر يوم في عمري .. كل لحظه بجرحك فيها كنت بتجرح اكتر منك وبكون خايف من رد فعلك وما تتخيليش فرحتي لما بلاقيكي مستحمله غبائي وجنوني .. كنت اسعد راجل في الدنيا
ليلي : وانا كنت اتعس انسانه في الدنيا
ادهم باسها وكل كلمه بيبوسها : وانا هعوضك عن كل لحظه زعلتي فيها ايه رأيك !
ليلي ابتسمت : اشوف الاول بعيني