كنت صغيراً

121 5 0
                                    

لابد انك تمزح معي
مارتن!!!حقا!!
انه اسوء من ابيه بمراحل
مارتن فعل اضعاف اعمال ابيه السيئة
الرئيس لا شيء بالمقارنة مع ابنه مارتن الفاسد ، انه عبارة عن وحش على شكل انسان
مايكل:كيف يمكن لهذا ان يحدث ، لم يكن جزء من الخطة ان ينصب مارتن
كان من المقدر ان ينصب اخيه الاكبر فيكتور فهو افضل بكثير من ابيه واخيه
كيف امكن لفيكتور ان يترك فرصة حكمه وتصحيح مسار الحكم؟
ليونيل: يارفاق نحن لم نخدم المجتمع بل جعلنا اسوء
مايكل:ليس ذنبنا انه تم اختيار مارتن ،ليس خطئنا ليس نحن
ليونيل: لكن الواقع يقول اننا من تسببنا بموت الرئيس وتنصيب مارتن

كفاكما جدالا يارفاق
انا ذاهب للمدينة هل انتما معي ام تبقيان هنا كالدجاج
مايكل: حسناً لماذا البقاء ،انا معك
ليونيل:وكأنه لدي خيار، انا معك

ثم ركبنا السيارة بسرعة حاملين معنا بطلقات التعريف المزيفة
وبطاقة توم ايضا،ما الفائدة انه معتقل
سلكنا الطريق المباشر للمدينة من جديد، حيث الجحيم ذاته هناك الى نيوستي

لااعلم لماذا كلما رأيت شجرة او كوخا اتذكر اخي ، امي ، نفسي
ياللذكريات
اخي جاك ،لقد كنت صغيراً
مازلت اتذكرك دائما، انا افتقدك

مايكل: كريس انت لم تخبرنا ابدا ماقصتك مع اخيك
ليونيل: نعم كريس اخبرنا نحن فضوليين جدا لذلك
وكما ترى ليش لدينا شيء لفعله
حسناً يارفاق سأخبركما بقصتي المريرة

كنت في عامي الرابع عندما احضرت امي جاك للبيت ، كنت شديد الفرحة ، لقد اصبح لدي اخ صغير احبه والعب معه
كانت امي فرحة لفرحي

كانت امرأة جميلة ضاحكة الوجه رقيقة وطيبة جدا محبة للجميع
وعلى عكسها زوجها، ابي
كان عصيباً جداً ، غاضب دائما وكاره للجميع
على عكسنا تماما، لم يكن فرحا بولادة جاك لانه لم يكن يريد المزيد من الاطفال فكان بالكاد يأتي بطعامنا  نحن الثلاثة

كان يضرب امي كثيرا وبالتأكيد حصلت انا على جزء من الضرب
بينما هذا الوحش على كرهه لاخي الا انه لم يلمسه ابد
حسناً لمساً جسدياً ولكن كان يأذيه لفظياً
مثل( انت غلطة، ولدت صدفة، انت لاشيء،لم نكن نريدك)
كان جاك كثير البكاء فقد كان يأتي الي ويبدء البكاء
كانت امي اقوى من ذلك بكثير

كانت عائلتي تسكن في كوخ صغير مستأجر من فلاح المزرعة التي نسكن فيها
كان رجلاً طيبا فقد كان يعاملنا جيداً، الا ان ابي كان جشعا جدا معه
اعطانا الرجل الكثير من الطعام والمساعدات
كان يمسح على رأسي واخي دائما ويعطينا الحلوى
كنت احب جاك كثيرا وكذلك هو

يوما من الايام عندما اصبح عمري عشرة اعوام
كالعادة نمت على صوت بكاء امي جراء ضرب ابي لها
غططت في نوم عميق ، ثم في الصباح حدث شيء
ولكن
هناك شيء تغير
لم توقضني امي بقبلة؟ او حتى بكلماتها الجميلة
اين هي؟
قمت من فراشي المكون من قش وصوف الخراف
ذهبت للغرفة الثانية
كانت هناك ،ذاك الكائن اللطيف المحب
ممددة على الارض تماما امامي
بابتسامتها اللطيفة ،وحولها بحيرة من الدماء وضربة كبيرة في رأسها ، وكان رأسها مفتوحا
استطيع القول انني رأيت دماغها
كان ابي جالسا امامها على كرسي يتأمل فعلته الشنيعة

لم اكن اعلم اني جسمي تحرك بسرعة لها محدثا اياها
امي!!! تحدثي لي
ماما!! ردي علي ،ماما ارجوكِ لاتتركيني
ماما! لم تقبليني ، ماما لم تحتضنيني ، لم تعدي لي الطعام
ماما، ماذا سأقول لجاك ؟
ارجوكِ ارجوكِ فقط حركي اصبع
فقط اصبع.. فقط اصبع

لم يحدث شيء ، علمت ان امي فعلتها وتركتني اني واخي
لقد تخلت عنا

ذهبت بجسمي الهزيل لابي وكأني حامل لغضب الكون كله فوق اكتافي
ايها الوحش القذر عديم الشفقة
لم المسه حتى ، حملني ورماني بعيدا كأني مجرد خشبة ، قام هو وحملها ودفنها خارج البيت في اليل تحت شجرة التفاح في المزرعة
ومحا فعلته وكل الادلة
حسناً من يعلم بوجودنا اصلا

ذهبت بسرعة للغرفة
الحمد لله جاكي الصغير مازال نائما اغلقت الباب بهدوء وجلست بجانبه.. جاكي الصغير نائم ،مسحت على رأسه ، كم هو لطيف وهو نائم
اقسم لك ياجاك اقسم لكِ ياأمي ، سأنتقم من ذاك الوغد
حتى لو كلفني هذا العمل حياتي.. اعدكم
لن اهدئ حتى افعلها
وعند حلول اليل...

الهروب مستحيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن