أرجوك..لا ترحل

الأوتشيها!!

خلف أستار الليل وفي منزل عائلة الأوتشيها كانت العشيرة المكونه من ثلاث أفراد مجتمعه معا حول مائدة الطعام في حدث لا يتكرر إلا كل فترة وأخرى..

لكن لم يكن كل على سجيته ..
فبينما هم يتناولون وجبة العشاء كانت ساكورا تعبث بالطعام في صحنها وهي تفكر..

" ناروتو هذا صعب كيف يمكنني رؤيتك كل يوم وأنا أعلم أنها مجرد أيام وتذهب.. إذا كنت أنت تستطيع الإبتسام بينما أنت تتألم فأنا لا يمكنني.. * تنهد*"

هذا ما كان يجول في خاطر ذات الشعر الوردي وهي تحرك حبات الأرز في صحنها...

وبينما هي تفكر أنتبه ساسكي لشرودها فقال في محاولة منه أن يخرجها من شرودها : ساكورا أيمكنك مناولتي علبه الملح من جانبك؟!

...

- ساكورا!!.. ساكورا؟

- هه!! .. ماذا هناك ساسكي؟

- بماذا تفكرين عزيزتي؟!

كادت ساكورا أن تفصح عن ما يملأ صدرها إلا أن تلك الكلمات تدفقت إلى عقلها فجأة " هذا سر.. "

فأجابت في عجز : لا شئ انا متعبه فحسب.. سأذهب للنوم..

- لكنك لم تتناولي أي شئ يا أمي..

- لا شهية لي عزيزتي أنهي أنتي طعامك..
............................

ساكورا : أين أنا؟!

كان كل شئ حولها ناصع البياض..
وكأنها بداخل صندوق مليئ بالغيوم..

ظلت تسير قليلا حتى سمعت صوت بكاء مألوف.. فسارت خلف هذا الخيط الرفيع الذي وجدته..

حتى وصلت لتجمع من أشخاص تعرفهم جيدا فهؤلاء هم أصدقائها وهذه هي عائلتها..

'لكن لما هذا التجمع؟! على ماذا هم متجمعون؟! '

هذا ما خطر في بالها بينما هي تتقدم نحوهم ..

وما كادت تربت على كتف زوجها لتسأله عن ما يحدث حتى رأته!!

كان بطل القرية ملقى أمامهم وقد لوث الغيوم البيضاء بدمه وحوله العيون تبكي والأنامل الصغير تدفعه ليستيقظ وهم يصيحون :

- أبي!!

خرجت الكلمات رغم عنها : ناروتو!!!

هنا ألتفت إليها الوجوه وكلها ألم وحقد..
ساسكي بغضب : لقد كان بإمكانك إنقاذه..