أرجوك..لا ترحل

روح الشباب!!

نزل الستار الأسود على قرية كونوها ليغطيها بالكامل بينما السماء السوداء كانت تغطيها بعض القطع الألماسية المضيئة..

الكثيرين شعروا أن الليل حل مبكرا هذا اليوم لكنهم أكتفوا بتجاهل الأمر ..فهم لا يعلمون أن سبب هذا الظلام هو الحزن الذي كان يعصف بقلب بطلهم في تلك الغرفة جالبة المصائب..

ناروتو وهو يرفع حاجبيه في حالة من عدم التصديق: مهلا.. ماذا؟!

نظر إليه بجديه لم يعهدها الأخر من قبل فقد كان يندهش دوما من مقدار التعابير التي بإمكانه إظهارها رغم أن كل ما كان منكشف -في الماضي - من وجهه هي عين واحدة فقط.. أما الأن وبعد خسارته الشارينجان فأصبح التعبير أقوى مع كلتي عينيه..

أستمر كاكاشي بنفس نبرته الجافه والجادة وهو يقول : كما سمعت أزوماكي ناروتو أنت لم تعد الهوكاجي السابع بعد الأن..

كادت ساكورا تتدخل إلا أن تسونادي أشارت لها بالصمت..

كان ناروتو فاقد تماما لإحساسه بقي فقط يحدق في وجهه كاكاشي بلا تعبير وكأنه يرى وجهه لأول مره..

لم يسمع على الأرجح ما قاله الأخير فقد طلب منه مجددا إعادة كلماته..

هنا أيقن كاكاشي أنه من فرط صدمته قد أحترقت بعض الأسلاك في عقله فأعاد له بهدوء: أنت لم تعد رئيس القرية بعد الأن..
ثم أضاف: ماذا حدث معك ألم تعد قاردا على السمع؟!

تأكد ناروتو أن ما سمعه صحيح فتجاهل سؤاله الأخير وثار قائلا : ماذا تعني بذلك لماذا تعزلني أنا لم أقم بأي خطأ لم أورط القرية في مشاكل أو حروب لا فائدة منها ولم أتخذ قرارات خرقاء لم أظلم أحد ولم أتجاهل أحد ..
أنا أحترمت كل القوانين وحافظت على السلام..

أضاف جملته الأخيره وهو يحاول النهوض من مكانه لكن ألمه الشديد منعه..

حافظ كاكاشي على نفس تعابيره وقال : أهدئ أنا أعرف بالفعل كل هذا لكن كيف تظن أنه بإمكانك أن تحمي القرية بحالتك هذه؟! .. إذا كنت لن تتعالج فأنت لن تصبح الهوكاجي مجددا..

' كان هذا القرار الأمثل'

هذا ما فكر فيه كل من كاكاشي و تسونادي.. فربما عندما يقومون بأخذ حلمه بعيدا عنه يفيق من غفلته ويتعالج لإرجاعه..

لكن ما وصل لهما كان غير ذلك فقد أجاب بنبرة مهزوزه ومتألمه : إذا لك ما تريد أن لن أتراجع عن قراري..

صدم الثلاثه من بعد ما قاله.. حاولت ساكورا التواصل معه لكن قبل أن تنطق بحرف قال بألم : أتركوني وحدي رجاءا..