الأوراق المجعّدة أسفل الطاولة و داخل الأدراج تزداد عدداً
الشجرة تطرق بأغصانها زجاج النافذة الرقيق ، و رياحُ الشتاء هبّت محركةً الأمطار و الأشجار.
روحهُ زمجرت كالرعد صارخةً، و تلطفت أوراق شجرة السنديان إلى النافذة.
سار حذو السرير و عيناهُ تتدحرجان و تحطان على كل مستقر، يقضم أظافرهُ و يلفظ أنفاسهُ المنهكة.
-البداية-
---
( ..... و مجدداً، سأخبرك بأنني أشتاق لك، لنلتقي قريباً فلم أعد أطيق أيامي دونك.
كلب جاري العجوز كسر ساقه، و الحزن يغرقهُ هذه الأيام، أعني... ألا يجب أن يكون ممتناً لأن كلبه لم يمت؟
أوصل لوالدتك تحياتي، و كلّي شوق لقراءةِ ردّك.
هل أنهيت قراءةَ الكتاب الذي اقترحته الشهر الماضي؟ لا بد من أنك مشغول و لم تنهي قراءته، لا بأس إن لم تفعل، لكني سأقترح عليك كتاباً أخر، الحكاية الثالثة عشر.. أعتقد أنها روايةٌ رائعة.. فشتاء ديسمبر قارص و هذا البرد قد يؤرقك.
ارتدي الكثير من الثياب الدافئة، هل أرسلُ لك معطفي في المرة القادمة؟ لقد قلت بأنك ازددت وزناً، ألا يعني هذا بأن حجمك ازداد؟ أعتقد بأن معطفي لن يبدو كبيراً عليك بعد الآن.
أطلتُ الحديث مجدداً، لا يمكنني إنهاءُ هذه الرسالة و في داخلي الكثير لأخبرك به، لنلتقي قريباً، أرجوك.
إلى اللقاء، قبلاتي.
- كيم جونق ان . )
استقرت سبابته على صدغهِ تفرك الجلد الرفيع في حين تنهد، يطوي أوراق الرسالة و يعيدها إلى الظرف، و تنهد مجدداً قبل أن يلقي بها في حقيبته..
جونق ان لا يعرف كيف يكتبُ رسالةً لائقة، و لا يعرفُ كيف يقول الوداع مرة واحدة، على الرغم من هذا كله.. فإنه يصرُّ على أن يكتب الرسائل بخط يده، تساءل كيونغسو مرة تلو الأخرى عمّا إذا كانا يعيشان في القرن الثامن عشر.. كيف لجونغ ان أن يتحمل المسافة و الزمن و أن ينتظر شهراً كل مرةٍ ليقرأ فيها عقل الآخر، لماذا يرفضُ أن يتحدثا بالرسائل الإلكترونية، العالم يتطور لكن جونغ ان عنيد تماماً.
أنت تقرأ
شجر الشتاء ينادي // كايسو
Fanfictionالأوراق المجعّدة أسفل الطاولة و داخل الأدراج تزداد عدداً الشجرة تطرق بأغصانها زجاج النافذة الرقيق ، و رياحُ الشتاء هبّت محركةً الأمطار و الأشجار. روحهُ زمجرت كالرعد صارخةً، و تلطفت أوراق شجرة السنديان إلى النافذة. سار حذو السرير و عيناهُ تتدحرجان...