كانت الساعة الثانية عشر قبل منتصف الليل
........كان الظلام قد غطى المدينة
خطوات تتردد مسامعها في ارجاء المكان
وكان ممسكا
بين احضانه و كلتا يديه تعانقه
كان كيس طعام فقد خرج من المتجر
قبل بضع دقائق
ليقابل
الصمت.... البرد....الوحدة....
كلها في آن واحد
قرر العودة للمنزل
بما انه يحضر التجوال في هذا الوقت.......
كان يسير....
ام علي القول كانت تسير
أجل انها سيدة في الثلاثين
كيف لسيدة ان تسير في هذا الوقت
ولمفردها
هي وحدها لا تدري
لاتدري السبب الذي جعلها تتأخر
سارت متقلة بالهموم
مشاغل الحياة تثقلها
وكون لديها أسرة فيجب ان تتحمل
حتى تسأم الحياة
من وضع هذه العقباة
... تنهدت...
لتخرج هاتفها لتنظر للساعة
التي تشير إلى 12:58
(تأخرت كثيرا)
تعيد هاتفها لتلمح احد يسير
لم تلمح وجهه لكن بعد اقترابه
توقف قلبها أثرا الصدمة
أجل صدمت كون ذالك الشخص
هي نفس تلك الفتاة الصغير(جيني لقد كبرتي )
نطقتها بحنان لأيام
تعمها السعادة
لتنتبه الفتاة للواقف أمامها
لتقول بسخرية
(لم أعلم بعودتكم الا في الصباح.. سوسن)
لتكمل متخطية تلك السيدة التي وقفت في حيرة
( أليست مغادرتكم المفاجئة... للراحة النفسية
هل عودتكم لنفس السبب)امسكة يدها لتتقابل
عيونهم بين الأسف الكره
(عدنا من أجلك)
تسحب يدها لتسقط ذالك الكيس ليتناثر الطعام في الارض لتقول بسخرية
( هااا عدتم من أجلي بوففهفهههه لا تضحكيني
لماذا عدتم
لماذا هل لتلك السنين الجميلة التي قضيتها معكم ام......... )
تقاطعها تمسك كتفاه وتهزها ربما تنفض تلك الأفكار
الغبية وتقول
( هل نسيتي أيامنا هل فقدتي الذاكرة عدنا من أجل الوعد الذي قطعناه لك..)
ليسقط من جيب جيني ذالك المسدس
ليأخذ صوت الارتطام مكان في هذا الصمت
الذي فقده قبل بضع دقائقتبعد حاجز الذي يمنعها من أخذ ذالك المسدس
لتلتقط مخفية اياه في احد جيوبها
خلال صدمة الاخر
لتردف مبتعدة عنها
(هذا غريب.. الوعود الكاذبة... تنفذ بعد فوات.. الاوان)
لتسقط السيدة على الأرض
بعد أن رمت عليها رصاص اخترق
قلبها ومزقه
ليس من سلاح
بل من فهه
كلمات مليئة باليائس وفقدان الأمل
استعادة وعيها من صدمتها
أثر مافعلته الحياة بتلك الفتاة البريئة
تلتقط الطعام الذي سبق أن لمس الأرض
تكمل طريقها لتعود لمنزلهافي تلك اللحظة
وفي منزل ملئه الضجر و بالجوع
والصراخ
* _ *
سوي
(زااااك امي لم تعد وانا جائعة ووو
ربما حدث لها مكروه )وهو يسمع صراخ اخته الذي يهز المنزل
انتفض خارجا من تلك الغرفة ليلقي نظرة لها
ثم اتجه خارج المنزل والقلق يساوره
مأن فتح الباب حتى ظهرة أمامه
ليقول (لقد تأخرتي.. )
سوي بغضب
(امي انا جائعة)
سوسن بمرح
(حسنا هيا لنحضر العشاء)
مرت نصف ساعة في تحضير العشاءوبعد أن انتهوا من الاكل
انطلقت سوي نحو غرفتها
اما زاك فقد نادته سوسن ليتحدثوا في أمر جيني
زاك بغضب
(انا لن ابتعد....)
لتقاطعه سوسن بقلق
(لكن زاك...)
يقطعها زاك
(انا لن افعل ماتريدينه ابدا الا يكفي اني تركتها وحيدة انا لن ابتعد عنها ابدا)
ترادف سوسن باستسلام
(حسنا لابأس لكن عيدني ان تنتبه على نفسك
حين تلتقيها لا أريد خسارتك)ليقول زاك متجها لسلالم
(أعدك..)__________________________________
اسفة على التأخير مكان بأيدي 🤷♀️
ممكن البارت قصير بس يستحق نجمة 😂