ذكريات جينيكنت وقتها طفلة صغيرة حين ماتت امي لتتركني وحدي في هذا العالم القاسي
تركتني لاقابلة لعنة الحياة
تركتني لاقابلها وجها لوجه..لم أكن اعرف حتى ماذا سأفعل قبرها البارد الزهور البيضاء التي فوقه و قد امتلئت برذاذ الأمطار تشبهني لحد ما كلانا مرميان لتسقط علينا الأمطار ... بكيت وبكيت وصرخت بكل قوتي لكن لا لم تشفق علي الحيات بعد مازالت تسقط امطارها علي قد اصاب بالبرد واموت بقربك لست مثل والدي تركنا لنتعفن بعد أخذه كل آموالنا هذا ماقلته لي امي لكن لماذا تركتني متله ألم تعديني بالبقاء معي هل الكل يحب اخلاف الوعود كلهم يكذبون يكذبون يكذبون
وضعت رائسي على قبرها لكترة إرهاقي اغلقت عيني لكن لم تلبت ثواني حتى توقف المطر من الضرب بوجه لكن الغريب اني مازلت اسمع صوته لافتح عيني لأرى خيال امراء {هل هذه انتي امي... لقد عدتي لتأخذيني.} كانت روئيتي مشوشة بسبب كترة البكاء صداع في رائسي جعلني استسلم لافقد وعي
فتحت عيناي ببطئ لاجد نفسي في غرفة مازالت رؤيتي مشوشة حاولت تذكر ماحدث لكن ألم راسي قاتل لاستسلم للواقع لكن سرعنا ما اتجه نحوي ذالك الظل ليقول بنبرة تبعث الأمان
(يبدوا انكي استيقظتي. هل تشعرين بتحسن)
حاولت تحسين رؤيتي بغلق وفتح عيناي بقوة لاجد امراء بشعر بني قصير وعينان خضراء بعد رؤيتها قلت بحيرة
(أين أنا)
لتنظر لي بابتسامة شريرة وعينان مخيفتان
( انتي في المنزل)
لتبث في قلبي الرعب والقلق لتردف بضحك
(هههه امزح.. هه لا تخافي.. انتي بأمان)
مازالت الصدمة في ملامحي والاستغراب لم انطق بشيء
ليأتي ولد صغير يبدو بمتل عمري كان شعره اسود يبدو ناعما لمنظره الجميل وعينان تشبهان عيناه تلك الغريبة تبدو كأنها امه
ليقول بغضب طفولي لانه لاحظ صدمتي وقلقي ( امي هل كنتي تمزحين معها)
اتضح انها امه لكن مازال على وجه الصدمة مالذي أفعله هنا من هما ولماذا هما يتصرفان هكذا
لتردف امه ( كنت امزح معها مابك)
لوهلة تبدوا انهم تبادلوا الأدوار من يجب أن يمزح ومن يجب أن يوبخ الاخر لتضهر على وجهي علمات الغضب المكبوت لاقول
(من انتم.. ومالذي أفعله هنا)
لتتجه انظارهما نحوي ثم ينظرى لبعضهما ويضحكان بقوة
شعرت بالاحراج لكن لم أقل شيئا مضحكا هل انا في مصحة عقلية ام ماذا
ليتحدث الفتى بلطافة
( اسفان انا زاك وهذه امي سوسن.. كنت انا وامي نسير في الطريق بجانب المقبرة ليوقفنا صراخ وبكاء اتي منها لذالك وجدناك فاقدة للوعي فوق قبر احد ما وبسبب جلوسك تحت المطر اصبتي بالبرد وجلبنا الطبيب بعد أن احضرناك لمنزلنا وها انت ذا)
قال كل هذا مما جعلني اصاب بألم في رائسي هل هو من النوع الثرثار لكن ما أن فكرت بما قاله ختى نزلت دموعي واحدة تلوى الأخرى لاني تذكرت ما حدث لأمي... ماتت
لتقول بتوبيخ
( لا يجب عليك قول هذا فجئة)
لتمسح دموعي وتردف
( لابائس لا تبكي... اهدئي)
ليقول الفتى مبعدى يدا امه من وجهها
توقفي لا تمسح الدموع هكذا
لتلامس يدأه برقة وجهي ماسحا الدموع
ليردف
(هكذا تمسح)
ثم يضع يده على رائسي
( ثم يقولون.. لا داعي للبكاء)
ليلف يده حولي ويقول
( انتي بأمان)
شعرت حينها ببركان الاحراج ينفجر
لألاحظ هالة بنفسجية تنبعث من جهة امه
( انت تعلمني كيف اعامل الآخرين)
لتقوم بدفعه من فوق السرير
وتقوم بعناقي بدلا منه
لينهض ويرخ
( لماذا دفعتني... هذا مؤلم)
لتردف بغضب
( هل تريد أن اتركك تغازل فتاة مسكينة أمامي)
ليقول بصدمة
( ما الذي تقولينه)