الأرض عالم يعيش فيه أنواع من الأجناس البشر الحيوانات الحشرات البرمائيات...
هذا ما يخطر بال أي أحد لكن ماذا ان كانت هناك مخلوقات مخيفة قريبة منك؟!
ماذا ان كانوا أقرب اليك مما تتصور ربما مروا بك او حتى حادثوك...او وقفوا على سرير نومك وهمسوا في اذنك و...
" أمي دعيني اخرج هذه المرة فقط " توسل ذلك المستذئب الصغير لوالدته للخروج الى الغابة " لا لن تذهب مازلت صغيرا " ردت والدته بقسوة مزيفة لعلها ترضي ابنها ان لا يتجول في الغابة وحده
" أمييي " قال بتوسل " لا اذا اردت الذهاب فدع والدك يذهب معك "" هو ليس في البيت " رد بانزعاج " اذا انتظره " انزعج اكثر من رد والدته ليجري ناحية غرفته ويصفع الباب بقسوة متجاهلا نداء والدته
" سأثبت لأمي اني لست طفلا " قالها وهو يرفع قبضة يده امام وجهه وعيناه تشع بالحماس توجه نحو نافذة الغرفة ليرى انه لا يستطيع فتحها او بالأحرى الوصول اليها بطوله الصغير ليعبس نافخا خديه بانزعاج لكنه سرعانما فرح عند رؤيته لمنضدة ألعابه الصغيرة ليبدئ في دفعها الى النافذة مصدرا أصواتا طفولية ووجهه بدأ بالاحمرار دلالة على استخدامه كامل قواه
" فعلتها " صرخ بحماس رافعا ذراعيه للأعلى بعد صعوده على المنضدة فتح قفل النافذة وتمسك بحافته لينزلق للجهة الأخرى وما إن لامست قدماه الأرض حتى ترك يده وبدأ بالجري نحو الغابة فاخرا بإنجازه.
تحول لهيئة ذئبه الصغير وبدأ يطارد الفرشات والسناجب مقلدا هيئة والده المخيفة عندما كان يصطاد حتى سمع صوت تكسر عظام من خلفه ليقرر الالتفات وارعاب الحيوان الصغير أين ما كان وما إن التفت حتى وجد مخالب طويلة وحادة تخرج قدمها من بين الحشائش وصوت زمجرة مخيفة.
تبين له هيئة الذئب كاملة عند خروجه ولم يكن ذئبا بل كان روج جسده النحيف لدرجة وضوح عظامه وانيابه المكسورة الملوثة بالدماء ولعابه السائل وهو ينظر بشراهة للمرعوب أمامه عاد المستذئب الصغير لهيئته البشرية لا اراديا من الخوف وقد تجمد في مكانه ولا يسمع غير شهقاته وندائه لامه وابيه الخافتة.
زمجر الروج بقوة ليستفيق الآخر من تجمده سقط على الأرض وبدأ بالزحف للوراء ودموعه قد أخذت مجراها الى خديه المحمرين وكفة يداه قد لطخت بالطين مع ثيابه ليستجمع طاقته التي لم تكن كثيرة مع ارتجافه ويستقيم بسرعة راكضا بخوف وهو يتعثر بين الحين والآخر ويشعر بالروج خلفه قد اقترب أكثر شعر الطفل بثقل فوقه بسبب قفز الرج عليه ليسقط على بطنه.
صرخ بقوة حين غرس الروج مخالبه في ظهره ثم فتح الروج فمه مظهرا أنيابه محاولا غرسها في عنق الطفل ولم يستطع لكونه قد قذف بركلة قوية ليصطدم بالشجر مهتزا إياها بقوة.
رفع الطفل نظره ليرى شاب بشعر فضي الى الخصر وعينيه الحمراء تتوجهان بشدة وانيابه الحادة ظاهرة دلالة على كونه مصاص دماء.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
