الجزء الثالث

69 10 0
                                    

مرت سنين عده ونحن على نفس الوضع من الرحيل اذ كنت انا ان ذاك في المرحله الاولى من الجامعة
كنا نسكن في شقه هي ملكنا وانا اعمل بشكل مستمر لضمان الموقف
كان في جوارنا عائله ايضا صغيره تقريبا لعائلتنا
كان ابنهم لطيف مهذب قنوع يدعى ب (منصور)لا من مستواه المكر
كان يحاول التقرب مني بتحريض من ابويه للتقدم لاختي عذراء
وفي مساء يوما جامد اتى منصور وعائلتهم وفاتحونا  بالموضوع
لاكن لم اجد ما هو عائق لافساد الامر فوافقنا واتم الامر بسلام والحمد لله
("" احمد ذو شخصية قوية و هادئه ومثقفه لا يتكلم الا عند الحاجه الضرورية"")
لقد اكملت المرحله الاولى من الجامعة بعد نجاح قوي وصلت الى المرحله الثانيه وكان نفس الاستاذ الذي درسني في المرحله الاولى رافقنا الى المرحله   هو الاستاذ (كاضم الزهراني)الثانيه يحبني كثيرا ويهتم بي اسو ببقيه الطلبه
حيث كان في صفنا طالبه مميزه جدا عن بقيه الطالبات مؤدبه وخلوقه ومجتهده لا تتحدث كثيرا
واذا ارادت التحدث تتحدث مع الفتيات فقط واسمها (مريم )تجلس على المقعد الرابع وانا اجلس في المقعد الاول
نحن ندرس في قسم الادب والفلسفه اضافه الى اني ادرس او اخذ تمارين للعزف على الكمان وهذا هو حلم الطفوله
فسالني الاستاذ كاضم في يوم من الايام هل انت متزوج؟؟؟؟!!!!
انصدمت قليلا فقلت في نفسي ماذا دهاك يا اهبل أحب .اجبت قائلا
وقال كم عمرك
اجبت ،٢٢سنه
قال هل تقبل بابنتي مريم
فاجبته هل مريم ابنتك
قال نعم وما هو ردك
كان كلامي يخرج ببطئ من شده الصدمه
فاجبت ان عدم جوابي لك الان ليس مبرر برفضي او وجود ناقص لابنتك المهذبه .فقال احسنت صنعا ورجعت للمنزل فكرت كثيرا ودققت بالموضوع لا يوجد نقص ؟؟!
فاتحت أمي ونفس الجواب وجدت
لاكن اكتشفت ان النقص مني ليس لي والدي او بيت كبير لمئواها ..لا اعلم الموضوع حيرني كثيرا
وفي اليوم التالي لم افاتح الاستاذ ابدا الا وهو اتي
وفاتحني فالموضوع
قال ماذا قلت
اجبت يا استاذ لا يوجد ما يمنعني للموافقه ابدا و....
لم اكمل كلامي قال هذا ما أردت سمعه وما اكد لي
بأن ابنتي شبه لمريم العذراء وانا متشرف بك
قال رسول الله (ص).من وجدتوه دينا وخلقا فزوجه.
صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقلت يااستاذ ان والدي تركنا ورحل من زمن طويل و منزلنا صغير ولست المليونير
فقال مبتسما وانا في حاله عصبيه اثارني ابتسامه
قال كل هذه الامو لا تهمني لاني ساعطي ابنتي لرجل لا لسرير او خزانه
ان هذا الكلام زاد من ارتياحي وذهبت الى محاضرتي ولم تكلمني او اكلم تلك الفتات
وفي نهايه الدوام  رئيت الاستاذ في الباب اشر لي تعال
اتيت وقال
لا تاكل هم المنزل والاثاث لقد حضرته مسبقا
فرحت كثيرا كثيرا
رجعت الى المنزل واخبرت أمي بكل شيء لقد فرحت أمي ايضا وغرقت عيناها فرحا
ومرور ايام قليله تكلمت مع تلك الفتات وكانت موافقه
ومرت الايام والاشهر والسنين وسكنا انا ومريم وامي في شقه اكبر ايام سعيده جدا وكنا مواضبين على دراستنا انا ومريم
وكانت النتيجه ولدي (يوسف) الذي لم يبقى سوى شهرين لينور هذه الاسره السعيده
لقد اضطرت مريم على ترك هذه السنه الدراسيه والبدء بسنه جديده بعد ولاده (يوسف) المستقبلي
وانا الان اعمل في احدى الشركات بعد رجوعي من الجامعة الاوجوالي يرن .مريم تتصل بك فاجبت نعم عزيزتي ما الامر
.مريم .احمد ان خالتي بشرى في منزلنا وعلي الرحيل لرؤيتها فورا  فورا
فقلت انتضري نصف ساعه وينتهي الدوام وآتي لكي اوصلك إليها فقالت لا يمكنني الانتصار ومنزل اهلي ليس بعيد سائجر تكسي لتوصلني اسرع ولا اريد الضغط عليك ابدا
فقلت يا مريم انك في حاله خطره ولا يجب عليك التحرك لكي لا تؤثرين على الطفل
فقالت لا تقلق انا على ما يرام وساصل بسلامه
اجبت ب كيف ما شاتي ارحلي رافقتكي السلامه .حينما قلت هذه الكلمه وغزني قلبي ولامني على ما فعلت .
فقالت وانت ايضا مع السلامة
انتهت المكالمه وبعد اكمالي من العمل ذهبت الى البيت ومرت ساعه ونصف من رحيل مريم
.... حديث مريم.....
عند خروجي من المنزل بعد تلقي مكالمه من اختي عفاف واخباري بان خالتي بشرى في منزلنا
استاجرت تكسي وفي نصف الطريق مرت سياره عملاقه محمله بالبلوك والحديد فتحركت السياره نحونا وانحدرت سياره التكسي بزاويه حرجه جدا واخذ حجار البنيان والحديد يتصاقط على سياره التكسي
صرخت صوتا عالي مرافق لعبره ممتلئه وخوف لا حدود له مسكت بطني الما واصرخ ثم التطمت السياره وغبت عن الوعي
مضت الساعالرابعه من رحيل مريم فقالت أمي هل اتصلت بها
قلت لها نعم لا كن لا ترد يقين أن تكون مشغوله مع اهلها او مشغولة بالحديث
فقالت أمي أتصل الان لا بد ان ترد
فاتصلت ولم ترد ان جهازها مغلق
ابتسمت أمي وقالت هذا كله كلام معك ياهادئه
وبعد مرور ساعتان مباشره ا......  

    

    (  اذا هل ستفيق مريم من الغيبوبه وما ذا سيحصل لاحمد كل هذا واكثر في الفصل الرابع)

(على درب القطار )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن