الاستاذ .....احمد انا اقصد في هذا الكلام اني اريد منك الرجوع الى الجامعه وتكمل مسيره ما انت اتيت لاجله
احمد فكر في كلامي جيدا انت كالصخر قوي لا يكسره الا .....الأقوى منه فكر جيدا احمد فكر يا احمد ..
...................
وتوادعنا بعدها ثم .........
قررت ان اعيد نفسي التي حولتها الى رماد منذ سنين مضت والحيات محطات فالنبدا بالمحطه القادمه ولا ننهيها من الان ....ان هذا الكلام كان في الليل وفي صباح الصبح هونت قليلا اااا
اعود للحياه ام ابقى ميت مع الراحلون لا أريد اعود لكي لا انساهم ابقى معهم ..... لاكن يجب ان اعود
اوووووو.........
حسنا ساكسر الهاجز واعود
ساعود وادرس في الجامعة وابذل قصارى جهدي وان رسبت
ارجع الى نقطه البدايه وكما كنت......
لا اعيد عن تحدث نفسي اصحى كل يوم لاطعام أمي وتحميمها واكمال كل هذه الامور قبل الذهاب الى الجامعه حيث أنني كنت أتأخر معضم الايام عن المحاضره الاولى او حتى اغيب عن الجامعه لاسباب حياتي المشعبه
فكان الجدول الأسبوعي للكورس الاول لا يتبدل حيث تاتينا كل يوم نفس الاستاذة للمحاضره الاولى
وهي ما لاحضت أنني الطالب الوحيد الذي يتاخر على محاضرتها
ان (الست منى)تقدر نفسها كثيرا وتهتم بمحاضرتها اهتمام متناهي وتذل من ياذيها وتعز من يحترمها
وانا أتأخر على المحاضره معضم الايام
(حيث كان الاستاذ العزيز ابو مريم قد تقاعد عن عمله وبلغ 65سنه)
ودخلت الى المحاضره متاخ قرعت الباب نعم
.......مساء الخير هل يمكنني الدخول
الست........بكل عصبيه ادخل ولا تتاخر وتستهين بمحاضرتي ..
..انا..........حسناً
واليوم التالي حصل نفس الموقف
واليوم الثالث لم آتي للجامعه ابدا واليوم الذي يتلوه
قرعت الباب
ــــصباح الخير هل يمكنني الدخول
..الست ...اضطلعت في وجهي حقدا قائله
.....لا لا يمكنك الدخول اخرج من محاضرتي اخرج هيا
...انا................انصدمت كثيرا ولم اجيبها سوى أنني اخرج واجلس على المقعد واضعا يدي على خدي
وفي اليوم التالي حاولت ان اسرع قصارى جهدي لاصل مبكرا للجامعه
ووصلت مبكرا دخلت الست وكانت قد اعطت الطلبه
تحضير هام وانا بالخارج.....
فقالت أين بحثك فقلت لم احضره لانني كنت بالخارج يوم امس ولم اخضر
فقالت لم تسال احد الطبيه ماهو تحضيرك ولم تهتم
للوضعيه وتتاخر ايضاً إذا ما الذي يجبرك على الدوام
فقلت يا دكتوره لا و...؟
الست ....اصمت لا أريد السماع منك
لا أتأخر مره اخرى لكي لا ترى ما لا يعجبك والان اخرج من هنا بسرعه ......اخرج والا انادي المدير واسجل فصلك من الجامعة وتذكر ان تاخرت في اليوم التالي يا مهمل
سترى ما لا يعجبك
وخرجت من دون كلام لكي لا اخرج نفسي
وجلست في الخارج
وفي اليوم التالي حاول احمد قصارى جهده بان لا يتاخر على المحاضره الاولى
ولم يتاخر لاكن النتيجه ماذا....
عندما رجع احمد من الجامعة بعد تركه لامه من دون أن يحضر لها الافطار ضن ان الامر سهل
وجد ان امه نائمه على الاليكه ....... ليست من عوائد أمي النوم على الاليكه
اقترب الى امه امي امي
بصوت هادئ نعم احمد ما اخبارك اليوم في الجامعة
أمي ما الذي اصاب صوتك
اقترب الى امه امي امي ما الذي اصابك أمي
.....لم يصبني شئ لكن وقعت على رجلي أثناء ذهابي المطبخ لاعد الفطور وألمتني قليلاً لا غير
.....أمي لا تخبين
علي ما بها قدمك أمي
هيا هيا فالنذهب الى المستشفى
هيا انهضي أمي
....سحبت يدها ولم اضن انها متاْلمه لهذه الدرجه
تكسرت فعلاً لم اسامح نفسي ابدا على ما فعلت ب أمي
ووصلنا الى المستشفى ضننت أنه مجرد فطر بسيط لكن النتيجه
ان رجل أمي لقد كسرت على كل حال
....ف..بنى الطبيب رجل أمي بالجبس وحملتها ورجعنا الى المنزل
اعددت لامي العشاء
وقضيت الليله بجانبها لكي ابقى متطمن اكثر
انصدمت بنفسي وبما فعلته لامي (علما ان أمي تعاني من هشاشه العضام ونادرا ما تقوم فقط للضروره الطارئه )
لم يرق لي الذهاب إلى الجامعة مره اخرى لكي لا اتعرض لكلام تلك الست
ولا اريد الذهاب وترك أمي لوحدها
فتركت الجامعه .....................
واحس اني تركت كل شئ
.........................................
ان صديقي الفي (عمار)هو الطفل الذي رئيته في الابتدائية صاحب البنطال الاحمر الذي. ضحك الجميع عليهاكتشفت هذا الامر حين قال لي عن ايام طفولته
............
أتصل بي عمار احمد لما لم تتصل بي ولم تخبرني لانك لا تاتي للجامعه اليوم ولما لم تاتي
هل اقلقك موضوع الست
لا يهمك كلامها
........
احمد........لا لا تهمني الاستاذة لكنني لا أريد الرجوع للجامعه نهائيا...
..عمار........ ؟؟؟؟!!!!!!!!
نهائيا ولماذا لماذا
اخبرت عمار ما حصل وبالتفصيل..................................
وفي اليوم التالي اتى عمار وسالني عن قراري الاخير وكان جوابي واضح لا لا لا لا لا لا
رجعت الى نفس الحاله تماما
لم تغير شيء من الجفاف والبكاء والانتضار
لم يبقى لي سوى اني لا
.........................
( عمار )
لا يمكنني رؤيه احمد على هذه الحاله دون مساعدته
اني انهار من الداخل أنه اخي اخي فعلا
فكر فكر يا عمار
حسنا خطرت لي فكره
في اليوم التالي ذهبت للجامعه اتجهت نحو غرفه المدير وكانت مجموعه من الساتذه جالسين ومن بينهم الست( منى)
و........
قررت التكلم لا يوجد حل آخر
السلام عليكم ......وعليكم السلام ورحمه الله
استاذي المدير واساتذتي الاعزه
هل لي من وقتكم بضع دقائق من بعد الأذن
إجابة المدير والاساتذه..... تفضل تفضل..........
ووووو.................(هل سيستمر مورد مياه احمد ام يموت الخضار والباقي في الجزء التالي )
أنت تقرأ
(على درب القطار )
Short Storyمن أجمل القصص واكثرها واقعية لانها قصه حقيقيه، لقد كتبت القصة بشكل مختصر لكي تصل المسيرة بشكل متواصل وتتجسد في دماغ القرائين (ابنه السلطان...)