نيران قابيل

الفصل الاول

مساء ليلة الخميس انتهيت من عملي كَـ طبيبة في وقتٍ مبكر لأنني كنتُ متعبةً جداً ، ثم اتَّصلت به ولكنه لم يرد..
فقررت الذهاب إليه تلك الليلة؛ كانت ليلة رأس السنة وكانت الشوارع مزدحمة ، وتسبب الازدحام في عرقلة السير ، كنت متحمسة جداً أن احتفل معه في هذه الليلة، واشتريت بعض الهدايا من أجله ..
لقد كان لدي فضول أن أعرف ماهي الهديّة التي سوف يفاجئني بها ..
وصلت إلى المنزل .. دخلت .. رأيت الأضواء مشتعلة في الغرفة الموجودة في الأسفل .. سمعت صوته وصوت امراة غريبة في المنزل .. صعدت إلى الأعلى ..  دخلت غرفة النوم وكانت الصدمة ..
رأيته معها ، وهذه هي الهدية التي فاجائني بها؛ الخيانة ..
خرجت من منزله القذر وانا أبكي ، وفي اليوم التالي رأيته ينتظرني بجانب موقف الحافلة.
كان بجانبي صديقتي وزوجها ..
اقتربت من موقف الحافلة ولكن لم اضع عيني بعينه..
ابتدى يتوسَّل لأسامحه ، ولكن انا رفضت ان اتكلم معه او اسمعه ، ثم بعد محاولاتٍ عديدة منه وافقت أن أسمعه.
كان يتكلم معي وانا انظر باتجاه آخر ؛ ولم أعطيه أي اهتمام .. كنت غاضبة منه كثيراً ، وهو في حالة يرثى لها فلو طلبتُ منه المستحيل حققه لي ؛
حتى ولو كان هذا الطلب موته ..

المراة: لا أستطيع أن استمر في هذه العلاقة الفاشلة ولن اتقبل أن تبقى في حياتي ..
والآن تمتَّع بالنَّظر إليّ لانها ستكون آخر مرة تراني بها ..
الرجل: أنا بحاجة إلى فرصة انا بحاجتك ..
المراة: وانا لست بحاجة لأحد .. أنا فتاة أريد ان استمتع بحياتي من دون أي قيود .. أريد ان اختار الرجل الّذي يستطيع أن يفهمني ليس الرجل الذي افهمه لأنه هو الذي يريد ان يبقى معي وليس انا .. فانت لا تستطيع ان تجد مثلي ولكن انا أستطيع ان اجد مثلك الكثير ..
الرجل: من الممكن ان أكون قد اخطأت في حقك كثيراً وارتكبت الكثير من الحماقات ، ولكن لم أكن اتوقع ان تكوني بهذه القسوة ..
يؤسفني ان اقول اني خسرت اغلى ما عندي ..
انتي الفتاة الوحيدة التي لم استطع ان اجد مثلها
المراة: سمعت من هذا الكلام كثيراً ولن اصدقه بعد الآن ولن تستطيع ان تضحك علي مرة اخرى ..
اتمنى ان يكون لديك القليل من كرامة ..
الرجل: دعيني ادافع عن نفسي ..
المراة: بماذا ستدافع عن نفسك؟ إنني رأيتك بعيني مع فتاة غيري ..
هل ستقول الرجل الذي رأيته ليس انت هل تريد ان تكذب عيناي ؟ لماذا الخيانة تجري في دمك؟ لماذا انت هكذا ؟ لماذا انا التي يجب ان تسامح وتغفر اغلاط الاخرين؟ انا لن أكون طيبة و متسامحة على الاطلاق ..
حاول ان يلمس يداها ،ولكن دفعته الى الخلف وغادرت المكان الذي كانت فيه ،وذهبت هي وصديقتها وزوج صديقتها ..
وفي اليوم التالي .. وُجِدَ في شقته في الطابق الخامس قد لقي مصرعه عندما شاهده جاره من نافذته مستلقي على الارض ودماء في كل مكان من جسده ..

أتمنى أن تنال إعجابكم
إنتظروني في الفصل الثاني ..