الفصل الرابع

85 3 0
                                    

كنت تحت متابعة احدى الممرضات التي تدعى ماجدولين ، كانت تعاملني بلطافة و كانت كلما تدخل غرفة المشفى كنت أنزل دمعا ضاحكا من خفة دمها ، سألتها : ماهي مسببات أمراض السرطان خصوصا سرطان الدم ، ردت : لم يتوصلوا لحد الآن الى المسبب الأول لكن من المحتمل أن تكون اسبابه نفسية ، قلت كيف ، قالت : حرقة الدم مثلا ، التعرض للخيانة ...
تغيرت ملامح وجهها فجأة ، سألتها : أنا في الاستماع و قد يسرني جدا ان تكلمتى و افرغتي ما في قلبك

تقول صاحبة القصة ماجدولين من بين دموعها وعدم تصديقها لما حدث معها ، بدات  قصتي بعد شهر من الزواج ، استيقظت يومها فجرا ولم اجد زوجي  بجواري ،  وذهبت ابحث عنه في المنزل ، وهنا  وجدته يجلس في غرفة الجلوس وكان يتحث في التليفون ،  كان زوجي  جالس في الظلام  ، كان يتحدث في الهاتف بصوت منخفض جدا ويضحك ، وعندما اضئت النور ، قام زوجي مفزوع وتغيرت ملامحه  كثيرا ، و كان يتحدث ويتكلم بالجوال  ، عندما فتحت النور مرة واحدة ، تغيرت ملامح وجهه وصار لونه شاحب جدا

اخبرته مع من تتحدث ، لم يرد على سؤالي بل قال بتوتر لا احد الرقم خاطىء ، لم اصدق في الحقيقية ما قاله ان الرقم خاطىء ، لم اتحدث معه ولكن دب الشك قلبي  و اخذت اراقبه واتابع اخباره ، كان يستيقظ كل يوم في نفس الموعد ليتحدث في الهاتف مع شخص فجرا ، تسللت يومها واخذت استمع له حتى اعرف مع من اتحدث ، وقتها سمعت اسم اختي وزوجي يردده ، فعرفت وقتها بانه على علاقة باحد ولكن لم اتخيل أن تكون تلك هي اختي .

بعد ايام كنت عند امي وشعرت بتغير اختي من ناحيتي ، وجاء لها اتصال وذهبت واغلقت باب الغرفة حتى تتحدث معه ، لا ادري شعرت بشيء خاطىء تسللت خلفها وسمعتها تردد اسم زوجي ، وقتها دب الشك اكثر في قلبي ، وبعد فترة من البحث اكتشفت علاقة زوجي باختى الوحيدة ، لم اكن اعرف بأن شعور الخيانه صعب جدا ، انفصلت عنه ولم اعد للعيش  مع اهلي و رؤية اختى من جديد واستمرت بالعيش في شقتي التي تركها لي زوجي منعا للفضيحة ، وبعدها تزوج زوجي من اختي وانقطعت صلتي بهم .
قاطعتها : كل هذا و أنت بصحة جيدة هذا لا يؤكد صحة قولك ، قالت كما تدين تدان قد تكون الضربة التي أخدتها أخف من الضربة التي أخدتها أختي ، بينما وانأ أستعد للخروج من المستشفى
شاهدت احدى زملائي بالصدفة حيث كان يشرف على احدى المرضى في المستشفى وقد كان وجهه يعتليه مشاعر الحزن والاسى وهو ينظر الى احدى كراسي المرضى
..فتاة شاردة الذهن مغيبة تنظر بعيدا ولا تدرك من حولها
. حيث كان منظرها يدعو الى الشفقة
كانت تلك الفتاة أختى التي خانتني مع زوجي ،
طلبت من زميلي الاذن بالتكفل بأختي

كانت أختي تعمل في سلك التدريس بعد زواجها من زوجي الذي خانتني معه أنجبت 3 اطفال
وكانت تعيش في سعادة حسبما سمعت من صديق العائلة .
واخذت مجريات الحياة في التغير واستقدمت أختي خادمة لبيتها حتي تساعدها في مشاغل البيت والجلوس مع الاطفال ومتابعتهم .
وكانت هي تطمأن عليهم بأستمرار بالاتصال من المدرسة .
وكل شي علي ما يرام .
ولكن

في احد الايام اخذت اختي في الاتصال على البيت كعادتها .
ولكن هذا المرة تغير الوضع فلا احد يرد على الهاتف

واخذت العادة بالاستمرار وكانت اختى تتصل ولكن لا احد يرد على الهاتف ايضا وتكرر الوضع عدة ايام مما جعل اختى تنزعج وتسأل الخادمة .
لماذا لا تردين :
وعندها قالت
:الخادمة لأختى بأن زوجها يدخلها هي والاطفال الى احدى الغرف ويقفل عليهم باستمرار
. ويطلب منهم عدم مغادرة الغرفة الى قبل خروجك من العمل بساعة.
. عندها اندهشت اختي من كلام الخادمة وراودتها الشكوك من جميع الجوانب :
واخذت في التفكير لحل ذالك الغز المحير

فطلبت اختي من الخادمة ان تأخذ الجوال الخاص بها دون معرفة الزوج وقالت لها

عندما يطلب زوجي منك انتي والاطفال الدخول الى الحجرة
. ما عليك الى طلبي عبر الجوال على تلفون العمل

وعندها سوف احضر :
فقالت لها الخادمة حسنا سوف افعل :
وفي صباح احد الايام المشؤومة .
جاء الزوج وطلب من الخادمة اخذ الاطفال والدخول الى الحجرة وقام بقفل الباب عليهم كعادته.
فما كان من الخادمة الا الاتصال علىأختي واخبارها بما حدث .
وعندها اقفلت اختي الهاتف وذهبت الى البيت مسرعة .
وفي داخلها تساورها الشكوك من كل مكان .
وعندما حضرت اختي الى المنزل واخذت في الدخول وهي واضعة يدها على قلبها

واخذت في البحث عن زوجها حجرة حجرة .
ولم يبقي الا حجرة النوم والتي تمنت اختي ان لا يكون فيها احد .

عندها اخذت بفتح الباب وليتها لم تفعل ليتها لم تفعل …………….

ماذا رأت .... الزوج مع امرأة اخرى .
ليست هنا المصيبة ولكن المصيبة

الكبرى ان تلك المرأة لم تكن.
……. الا امي التي تعيش معها في نفس المنزل .

نعم الزوج عاشر ام زوجته وعلى نفس الفراش الذي يعاشر فيه اختي.

عندما عرفت القصة لم اتمالك نفسي من الحزن واخذت غير قادرة على الوقوف من مكان واخذت الدموع تنهمر من عيني في حياتي لم اذرفها على فقدان قريب او حبيب .

أصيبت أختي بانهيار عصبي جعلها طريحة الفراش لمدة 5 أشهر من ثم إكتشفنا أنها مصابة بمرض سرطان الدم الحاد .

مقهى الغرباء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن