الفصل الثامن

896 70 3
                                    

[ اللهمّ إنك عفوٌ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنّا ] ❤
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر 🌼

***

يتابع الفصل السابق

( الفصل الثامن)

انتهي آيزاكل من اعماله المكتبية ليتنهد بضجر ... مقرراً اخذ استراحة و التجول قليلاً ... لقد مضى شهر فقط و قد سئم من هذا ، هو محارب و ليس امينة مكتبة ليمضي اكثر من نصف يومه خلف هذا المكتب يقرا السجلات و الشكاوي و لولا ان الملك يثق به و يعتمد عليه بشكل خاص لتولي الاشراف عن الجنود المتدربين لما ازعج نفسه بالتواجد في هذا المكان ... حسم امره و قرر أن يأخذ استراحة لبقية اليوم ليسير في الاروقة الفارغة قبل ان يلفت نظره ضجة المتدربين ليقف عند احدى النوافذ و يتأمل التدريبات ، جال بعينيه في المكان بحثاً عن سايروس بينهم لكنه استشاط غضباً حين وجده يجلس بعيداً و يركز نظره علي الاخرين ... سار آيزاكل بخطوات غاضبة و ما ان وقف امامه حتي رفع احد حاجبيه ليسأل بحدة:- لم اكن اعرف ان التأمل تدريب للجنود .

اشار سايروس الي حيث بقية المتدربين الذين يستخدمون قدراتهم السحرية كالماء و الارض و الهواء ليتمتم آيزاكل بعدم اقتناع:- هذا ليس سبباً كي لا تشارك في التدريب .

رفع سايروس احد حاجبيه فرغم انه يستطيع مواكبة تدريبات المبارزة و الرماية مع بقية المتدربين لكن لا فرصة لديه في مباريات السحر ... اشار بأصبعه الي حيث يتنازل نيكولاي الذي يستعمل سحر النار مع احد سحرة ارض ليستفسر:- لما هو الوحيد الذي انتبهت انه يستعمل سحر النار ...؟! .

زم آيزاكل شفتيه بعبوس قبل ان يجيب:- ان سحرة النار قليلون جداً و هو من العناصر النادرة في هالين و حالياً مستخدموه بالكاد يمكن ان يتجاوز عددهم عدد اصابع اليد .

ركز آيزاكل عينيه متابعاً كل حركة لنيكولاي قبل ان يكمل:- ان عائلته احدى العائلات التي تتوارث سحر النار منذ اجيال و والده يعد احد الركائز الاساسية في جيش هالين لكن لا تكترث بهم فحتي اعظم القدرات و الامكانيات حين تكون بيد الحمقى تصبح بلا فائدة.

دام الصمت بينهما لثواني انشغلا فيها الاثنان بمراقبة النزلات ليقول آيزاكل و هو يسير مبتعداً:- تعال معي .

نهض سايروس و نفض الغبار عن ثيابه ليتبعه ، دخل الاثنان الي الاسطبل و الذي امتد لمساحة كبيرة أمامهما ليقف و ينظر بدهشة لتلك التنانين المختلفة الالوان التي استقر كل واحد منها في حجرة ضخمة خاصة بها ، بأحجامها الضخمة و أجنحتها المليئة بالحراشف الصلبة ... تراجع سايروس للوراء خطوة بتوتر ليقول:- ما هذا بحق السماء ..؟ .

الامير المنفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن