الفصل التاسع

929 70 11
                                    

[ اللهمّ إنك عفوٌ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنّا ] ❤
سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر 🌼

***

تابع الفصل السابق

(الفصل التاسع)

لم يستطع اخفاء شعور الضيق الذي يختلج صدره ، شيء ما يقول له ان وجوده هنا خطأ ، لقد اصبح فارس لأجل ان يقاتل الوحوش المختلفة و ليس ليحضر حفلات التكريم في قصر الملك ، لقد امتنع عن حضور حفلات كهذه طول سنوات و دائماً يضع حجج واهية اما الان فقد رفض آيزاكل كل حججه و السبب انه سيكون من بين من سيتم تكريمهم رغم انه لا يريد ذلك فقد كان كل ما يتمناه ان يغادر من هنا بسرعة .

نقل عينيه بين الاشخاص الذين حوله لم يرد الاختلاط بطبقة النبلاء مرة اخرى في حياته ، انه يفضل ان يكون في ساحة حرب او يقاتل اشرس الوحوش علي التواجد هنا وسط اشخاص كهؤلاء لا يهمهم سوى المظاهر و مصالحهم ، لقد كانوا حوله دائماً في الماضي لكن حين احتاج لمن يقف بجانبه لم يجد احداً لذلك يكره هذه الفئة .

- ما بك تبدو كشخص يحتضر ..! .

التفت الي نيكولاي الذي اتى باتجاهه ليوجه اليه نظرة متوسلة ففعلا ربطة العنق تخنقه و لم يفهم السبب الذي جعله يلبس بدلة رسمية انه يشعر بنفسه كالأحمق فيها علي عكس صديقه الذي يبدو متألقاً و قد اعترف ان البدلات الرسمية فعلا تناسب نيكولاي فهو يبدو كأحد هؤلاء النبلاء .

هز نيكولاي راسه بخفة لتتحرك خصلات شعره الاشقر و تزيده تألقاً قبل ان يقول بابتسامة:- استرخي و استمتع من يدري قد تجد فتاة جميلة تحضي بوقت ممتع معها .

زم سايروس شفتيه بعبوس و تذكر حينها السبب الذي جعله يرفض صداقة نيكولاي بالبداية ، انه يمر كثير بمثل لحظات الندم هذه كثيراً علي اتخاذ اصدقاء مرة اخرى .

خلال دقائق بدأ الحدث الرئيسي ، عزفت الفرقة الموسيقية موسيقى افتتاحية لتفتح ابواب القاعة و يتقدم الملك بخطوات واثقة على السجادة الحمراء و يستقر على كرسي عرشه.

صدم سايروس و لم يستطع ان يصدق عيناه و هو يرى الرجل الذي عرفه منذ ثلاث سنوات و قد كان يعده كالعم بالنسبة له ... ظل متسمراً مكانه قبل ان تمتد يد نيكولاي لتجعله يخفض رأسه كبقية الحضور .. كان عقله مشغولاً بمحاولة ايجاد تفسير منطقي ، ما ان جلس الملك علي عرشه حتي التفت سايروس الي آيزاكل و الغضب يشع من عينيه رغم انه حاول الحفاظ علي جمود ملامح وجه و هو يصر علي اسنانه بحقد هامساً:- لما لم تخبرني بحق الجحيم ..؟ .

نظر اليه آيزاكل بطرف عين قبل ان يعود لتأمل اجواء الاحتفال معلقاً بملل:- اخبرك بماذا ..؟! .

الامير المنفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن