أَقْبَلُ.... وأُقْبَل

7K 496 309
                                    

يبدو أن نيم قد لاحظ توتري وكيف أبدو  مصدومة وما فاجأني أكثر هو عندما تكلم برأسي مجيبا عن السؤال الذي كان يأكل عقلي:" لا عليك كل شيء بخير، لن تصبحي ذئبة الليلة."

اكتفيت بالإبتسام بينما كان يَنظر إلي فأنا لا أعرف كيف أجيبه بنفس الطريقة .

ختم الجد إليوت كلمته ب:"أحضروا البلورة"

وتحت نوع من الهتاف الغريب دخل كل من وينتر ورايان يمسكان بالبلورة التي بالطبع لا تتطلب مجهود شخصين لحملها لكن على ما يبدو فهذا طقس ما.

التفتت إلي الجدة سريال:" يجب أن يحضر البلورة أجدد زوجين من البيتا، هذه عادة قديمة."

أشرتُ لها برأسي بمعنى حسنا بينما كنت أفكر إما أن البيتا لا يحبون الزواج أو أن عددهم قليل فلقد مرت مدة على زواج وينتر ورايان ما يفوق الثلاثة أو الأربعة أشهر.

هكذا وُضعت البلورة بالطاولة في المنتصف ذهَب نيم ليقف بجانبها، نظَرَ إلي الجميع لذا فهمت أن على اللحاق به كذلك،

تبا أهكذا سأرتبط؟ وأنا أبدو بهذا الشكل ؟ ووسط غرباء ؟ رغم أنني لا أهتم بالمظاهر لكن كانت لي تخيلاتي الخاصة بما يتعلق بهذا اليوم.

نيم يبدو مسترخيا، والجميع كذلك إذا فالإرتباط بالبلورة ليس بالأمر الجلل فحسب ما أذكر عندما كنت بهذا المكان آخر مرة كنا سنفعلها دون أي شخص فقط في تلك الغرفة حيث كانت البلورة.

وبينما نقف أمام البلورة تحول المكان إلى ظلام ربما انقطع التيار أو ربما هناك من يحاول سرقتها؛

"ما الذي يجري؟" "يبدو أنه هجوم ما!" عَلَتِ الأصوات؛

أما أنا فعلى الفور حملت البلورة إلى صدري وجلست أرضا حامية إياها بجسدي مغمضة عيناي فأنا أتذكر تلك المرة عندما أرادت صاحبة زينة المهرج أن تستبدلني مقابلها ،

فتحت عيناي بعد ثواني على صوت الضحكات من كل مكان لكن المكان لا زال مظلما ليعود الضوء في الحال.

وقد أحرجت نفسي ثانيةً؛ الجميع في أماكنهم إلا أنا، على الأرض محاولة لعب دور البطل بحماية البلوة يا لغبائي فقد نسيت أن الذئاب ترى أفضل في الظلام.

الجد إليوت:"رائع، ردة فعل رائعة، لقد نجحت في اختبار ما قبل الإرتباط."


نظرتُ إلى نيم على الفور بغضب وانا لا أزال على الأرض ، ليتكلم برأسي:"لم تكن لدي أدنى فكرة عن الأمر."

"أنت تكذب ! متأكدة من أنها فكرتك!" اجبته بشكل عادي لأنني لا أستطيع التخاطر فأنا لا أزال بشرية.

May|مايحيث تعيش القصص. اكتشف الآن