الجزء السادس

178 10 0
                                    

خافت على ابنها من الأمراض والجراثيم وداقت فيها الدنيا  ..
نزلت للبيت تحت .. وكان عندهم زريبة حيوانات فيها شوية مواشي .. وهون اجتها الفكرة انو ينظفو هالمكان هاد ويعقموه ويعملوه بيتهن الصغير
ويسكروه بباب لان كان مكشوف على الشارع مباشرة

بعد اقناع ومحاولات .. وافق محمد .. وبالفعل نزلو وعزلو الزريبة ونظفوها و حاولو يخلوها مؤهلة للسكن .. ركبو الباب الخارجي
وقبل ما يستقرو بيومين .. صحيت جهاد الصبح .. ونزلت لتشق على بيتها المستقبلي المتواضع الي كانت فرحانه فيه ..
لتلاقي الباب مكسور .. اخوان محمد .. خمس شباب كل واحد منهن متزوج والو بيتو الخاص .. بس اجو على بيت اهلهن وشافو انو محمد عم يجهز الحضيرة لتصير بيت الو  كسرو الباب وقالولهن ازا بدهن يعيشو بهل مكان يعيشو بس ممنوع ينحط باب للشارع
رجعت انكسرت جهاد وقعدت بغرفتها الي كانت رح تخنقها .. خبت الغصة بقلبها.. وقبلت بالأمر الواقع لان ما ضل بأيدها شي تعملو

حاولت اسماء اختها لجهاد تدبرلها شغل عندها بالكويت .. مع انو محمد ما معو اي مؤهل علمي
بس حاولت كل طاقتها مشان تاخدو لعندها بلكي بتنحل مشكلة اختها
وبالفعل بصعوبة كبيرة قدرت تدبرلو شغل .. بس محمد رفض !!

كان رافض يترك جهاد تعيش .. ومصر يخليها بهل وضع الي ما بينحمل وما في اي مخلوق بيرضى فيه ..

و للمرة التانية .. طلعت جهاد حامل ..

والهمرة جابت نــيــــــر .. ابنها التاني .. ومتل المره الأولى .. كانت ولادتها ومسؤوليتها كلها على اهلها ..

و زوجها برا كل هي الحسابات ورافع ايدو تماماً عن الموضوع .. ومكتفي بالفرجة من بعيد ..

تعلقت ام إسلام بالأولاد كتير .. لان ولدو على ايديها وهي كانت مسؤولية عن كل شي بيتعلق فيهن ..

انجبرو ينحطو كلهن تحت الأمر الواقع ومرارة الحياة .. انو جهاد .. مدللة الكل وصغيرة العيلة .. صارت تحت رحمة جبروت محمد
ومزاجو المتقلب ..

كان الكل يحاول يتقرب منو ليعرفو يتفاهمو معو .. بس هو كان قاطع كل سبل التواصل ..

وجهاد كان عندها قدرة عجيبة بتحمل الألم والأذى .. مو مشانها ولا مشان الحب المجنون الي حست فيه لفترة قصيرة

بس مشان ولادها التنين الي ما بدها تخليهن يعيشو بدون أب ..

كــبر أسر وصار بعمر أربع سنوات ... وصار وقت يتسجل بحضانة مشان يتجهز لدخول المدرسة لاحقاً

ام إسلام : انا بدي حطو بمدرسة انترنشونال .. يؤبرني بحسو زكي كتير اكبر من بعمرو بمية مره

جهاد : بس يا ماما هي كلها مصاري غالية وانتي عارفة الوضع

ام إسلام : بنتي .. ولادك اتركيهن الي .. انا مسؤولة عن كل شي بيتعلق فيهن .. و أسر لازم يتسجل بأحسن مدرسة بالبلد
وغير هيك ما برضى.. مو هيك تيته ؟

أسر : اممممممم

ام إسلام : هههههه تؤبرنييييييي هات بوسة ..

جهاد : ماما ..

ام إسلام : ييييييي شو بتحبي تنقي .. شو ؟

جهاد : انتي بتعرفي انو بهي المدارس ما بقبلو اي حدا .. و لازم يكون المؤهل العلمي للوالدين على اقل تقدير جامعي
وانتي عارفه انو محمد مو دارس .. لهيك ما رح يقبلو يسر

ام إسلام : اوف كيف راح هالموضوع عن بالي !!

جهاد : شفتي .. ما رح تزبط .. حظي المعتر وبعرفو

ام إسلام : ما تحكي هيك خلص امك وراكي و رح تزبط الأمور

بلشت ام إسلام تقدم أوراق أسر على كل المدارس .. وكل يوم والتاني يبلغوها بالرفض .. بعد تعب طويل ..
حاولت توصل لحدا من معارفها و يتواسطولها لتدخل أسر بأرقى وأفضل المدارس .. وبالفعل قبلوه

قدرت ام إسلام تأمن لحفيدها فرصة ليمتحنوه ويحددو مستواه إزا بقبلو يضموه للحضانه و كان أسر زكي وعندو مؤهلات خلتو يتجاوز أمتحان الحضانة
فرحت جهاد كتير رغم انو محمد حذرها من هالموضوع وكان رافضو بشكل قطعي

يمكن نوع من عقدة النقص انو صعب عليه ابنو يلتحق بحضانة أميركية ضخمة ويتلقى هالتعليم والعناية وهو محصلو الدراسي صــفر

بس جهاد هالمرة رفضت تساير .. لأن كان صعب جداً تتنازل عن مستقبل اولادها مشان رضى محمد ..

وبالفعل تسجل أسر بالحضانة متل ما كان مخطط .. وبلش يداوم يومياً ..

هيك .. لوقت قرب تاريخ ( عيد الأم ) الي كان الو أهمية خاصة عند كل عيلة جهاد

وكان يوم مميز .. الو اجواء معتادة بكل سنه ..

بس هالمرة كان عيد .. غير كل عيد ..

الجزار_مال الشامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن