بطاقه شخصيه

استمرار

رن  رن   رن  صوت رساله
امسكت الهاتف لتقراء
البقاء لله  اختك سناء ماتت وطفلها 
انت السبب   اختك في ثلاجه المستشفي لحالها 
العنوان .......
انتهت الرساله
اسرعت الى الرقم الذي بعث الرساله
واتصلت بيه
عفوا هذا الرقم خارج الخدمه .
اوقفت سيارة  اَجرة وانطلقت الي المكان الذي لا يعرفه احد حتي تعرف حقيقه  المصيبه .
وصلت الي فيلا المقطم وما ان اقتربت حتي لمحت سيارة الشرطه تمر بجوارها وتقف عند باب الفيلا
طلبت من السائق ان يسير ولا يقف امام الفيلا .
سارت السيارة ولم تقف
اين تذهب الان ؟
حياتها تدمرت
الحرام  اخذ كل شي ولم يعد هناك امل في الحياة
انتهي كل شي  يا حسناء .
اشرقت الشمس  علي ماهر وهو جالس في  المستشفي بجوار سناء  .
بينما شادى يستيقظ  والي جوارة ميمي التي لم يغمض لها جفن  .
صباح الخير  عامله ايه دلوقتي ؟
الحمد لله ..ربنا كريم   رايحه لسناء وابقي تعالي لما تخلص شغلك
حتكلمي اختك ولا مش لازم
لما اشوف ماهر وهي تقوم 
انزل انا اروح الشغل واتصل بيك
انتبه لنفسك ...تركها وذهب ليرتدى ملابسه .
جلست حسناء في  شاليه لها في العين السخنه وهي تحاسب نفسها وكيف كل شي ضاع في لحظه 
هكذا الحياة تعيشها بحلاوتها ومرها
تصنع بيدك الحلال  او الحرام .
امسكت الجريده وامامها  قدح القهوة تسرق منه رشفات سريعه وهي تتصفحها
خبر مكتوب في صفحه الحوادث سقوط منزل في احد الاحياء القديمه علي سكانه منظر البيت جعلها تقراء  ثم تقراء اسماء الموتي من سكان العقار .
فتجد .
اسمه موجود من المتوفين  تضرب المنضده بقدمها لتسقط  علي الارض وتقذف  الجريده بعيدا .     تنهار   تبكي
ماهر مات من احبته  مات تحت الانقاض
يتصل شادى بميمي  .
الو  ميمي   اخباركم ايه  ... فين  ماهر
خير يا شادى كلنا كويسين
سناء فاقت من الغيبوبه الحمد لله
ماهر عندك ولا فين ؟
ماهر معرفش فين هو راح بيته القديم امبارح علشان يحضر بعض الاوراق
معقوله  واجهش بالبكاء 
في ايه يا شادى    في ايه اتكلم
تمالك نفسه بصعوبه 
ماهر مات الخبر في الجرائد اليوم
انت بتقول ايه . مش معقول
اللي حصل  البيت سقط امبارح ومات تحت الانقاض .
بيته  القديم .
ايوه سقط امبارح الساعه السادسه مساء
واسمه موجود ضمن الضحياء .
بداءت الدموع تسقط كانها سيل ينزع القلوب من الاضلاع .
ميمي في ايه ؟
نظرت اليها والدنيا تدور من حولها كيف تخبرها ان حبيبها وروح قلبها قد توفي
تركها وحيدة  بعد أن فقدت أبنها
ماذا حدث  تحدثي 
اين هي اختي حسناء لماذا لم تاتي!
حسناء  ..صمتت ميمي   ماهر ..
بداء المكان يضيق  ويصغر في عين سناء .وكأن الدنيا كلها توقفت في تلك الساعة
أخبريني  يا أختي  مافي قلبك عيونك تفضحك ولسانك لا يتكلم
ماهر     مات
لا تقولي   انت كاذبه  كاذبه   واجهشت بالعويل  ..اتي بسرعه طقم الممرضات لمحاوله التهدئه لها ,
زوجي مات   من قتله يا اختي
مات تحت انقاض بيته القديم
ماااااااااهر وسقطت مغشي عليها
جمعت اشلاءها من الشاليه ونظرت الي خزانه الملابس تبحث عن شي ترتديه
تبحث هنا وهناك تخرج تلك الملابس المزركشه والخليعه وتلقيها علي الارض
تفتح الادراج وتقذف ما تجده بطول زراعها .
هى تلك  عباءه سوداء  من ملابس امها  تحتفظ بيها  تقربها من انفها  تاتي الاحزان الي فؤادها تطلق صرخه تمزق حياة الصمت والوحدة التي بيها
تنظر الي نفسها وقد سال الكحل علي وجنتيها  لتحفر اخدود عليها .
تنطلق الي سيارتها لتعود الي منزل اختها ميمي .
تقف امام المنزل تدق الجرس لا ياتي رد
تنهار تكاد تسقط من الارهاق .
اين  تذهب في ذلك الوقت المتاخر من الليل .
كيف مات يا شادى اخبرني .
قرات في الجريده سقوط منزله القديم واسمه كان موجود في القائمه
لماذا تركتني يا حبيبي الان ؟
الدفي الذي منحتني اياه قد انتهي .
انتابتها نوبه بكاء شديد .
كيف حالك الان  وصمت عندما راي تلك الدموع المنهمره ذلك هو الطبيب الذي اجرى لها العمليه .
جففت دموعها وقالت:الحمد لله
لله ما اخذ ،ولله ما يعطي
ونعم بالله .
تكليفه العمليه كام  يا دكتور
اعتقد ان الحساب مدفوع بالكامل ويمكن مراجعه الحسابات .
سوف اذهب لاري حساب المستشفي
ذهب شادى الي الحسابات.
الحمد لله الجرح تمام ممكن تخرجي غدا
ياريت يا دكتور  اخرج .
وقف امامه وهو متجهم الوجه .
ماهر أنت حي !